الصين تشكل قوة من 30 خبيرا لحماية شبكات الكمبيوتر التابعة للجيش الصينى وتطلق عليهم "الجيش الازرق"
اعترفت الصين للمرة الاولى بأنها شكلت قوة من "محاربي الفضاء الالكتروني" قوامها 30 خبيرا واجبهم حماية شبكات الكمبيوتر العائدة للجيش الصيني من الاختراقات والهجمات الخارجية.واطلق على هذه القوة اسم "الجيش الازرق"
ويعتقد ان افراد هذا الجيش ينحدرون من مختلف قطاعات المجتمع الصيني، فمنهم جنود وضباط وطلبة جامعة وغيرهم من "افراد المجتمع."
وجاء تأكيد تشكيل الجيش الازرق في سياق مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الصينية. وقال جينغ يانشينغ الناطق باسم الوزارة إن الغرض من تشكيل الوحدة تحسين اجراءات الامن الخاصة بالقوات المسلحة الصينية.
ويعتقد ان تشكيل الوحدة، التي تتبع قيادة غوانغدونغ التابعة لجيش التحرير الشعبي، تم قبل سنتين، ولكن فكرة تشكيلها تعود لاكثر من عشر سنوات.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة الرسمية الخاصة بالجيش الصيني ان الدولة انفقت "عشرات الملايين" من الدولارات لاعداد الجيش الازرق.
من جانبه، وصف زو غوانغيو، كبير الباحثين في الجمعية الصينية للسيطرة على التسلح ونزع السلاح، تشكيل الجيش الازرق بأنه يمثل خطوة كبيرة الى الامام بالنسبة للجيش الصيني مضيفا ان الصين لا يسعها التغاضي عن اي "فراغات" قد تظهر في اجراءاتها الامنية العسكرية او الحكومية.
وقال زو: "ليس للانترنت حدود، ولذا لا نستطيع ان نخمن اي دولة او منظمة قد تقرر مهاجمتنا. إن الغرض من تشكيل الجيش الازرق دفاعي بالاساس، فنحن لسنا في وارد مهاجمة احد.
واضاف زو في تصريح ليس من المرجح ان يقنع احدا: "لا اعتقد ان قابليات جيشنا الازرق متخلفة مقارنة بالدول الاخرى."
ونشرت صحيفة "يومية جيش التحرير الشعبي" الناطقة باسم الجيش الصيني ان الجيش اجرى مؤخرا اختبارا تضمن خوض معركة الكترونية ضد قوة مهاجمة تفوقه عددا اربع مرات. وقد نجح الجيش الازرق في حماية شبكات الكمبيوتر العائدة للجيش الصيني من عدة موجات من الهجمات التي استخدمت الفيروسات وكميات هائلة من رسائل البريد الالكتروني وغيرها.
يذكر ان العديد من العاملين في مجالات امن الشبكات كانوا على يقين حتى قبل الاعلان الصيني الاخير بأن المتسللين الصينيين يمثلون اكبر مصدر للهجمات الالكترونية في العالم.