هناك معيار معروف بين اللاعبين للوصول للتجربة الأفضل أو على الأقل للتجربة التي تسعدنا وتعطينا ما كنا نطالب به دون دفع الكثير من المال, المعركة بين الحاسوب المكتبي وأجهزة الكونسول تربحها بشكل واضح ومن دون أي جدال الحواسب المكتبية المخصصة للعب نظراً لقوتها الهائلة وقدرة تحديثها بجانب الجودة الرسومية للالعاب التي لا يستطيع جهاز الكونسول الوصول لها حتى اليوم, فقدرة تعديل الالعاب بالخيارات الرسومية والتعديلات لا تعد ولا تحصى.

على الجهة الاخرى هناك معركة قائمة بين اجهزة الكونسول والأجهزة المحمولة المخصصة للعب, هذه المقارنة بين هذان النوعين من الأجهزة مشروع فكلاهما أجهزة بحجم صغير وكلاهما يقدمان تجربة لعب ممتازة ولكن هناك تميز يقدمه أحدهم على الأخر..في مقالنا هنا سوف نحاول أن نتعرف على الفارق بينهما وأيهما يقدم لك كلاعب تجربة أفضل.

جهاز محمول VS جهاز كونسول

في البداية لا يختلف من يفهم في أمور الهاردوير والقوة الرسومية والأداء العالي أن الحاسوب المكتبي كما ذكرنا يبقى أفضل بكثير من أجهزة الكونسول وهذا لا مجال للشك به, فقوة هاردوير الحاسوب تتفوق بمراحل على ما يستطيع الكونسول القيام به. على الرغم من التطوير المستمر إلا أن الفرق ما زال واضح بين الحاسوب المكتبي وجهاز الكونسول. سوق الأجهزة المحمول كان في الماضي محدود في العمل المكتبي وليس للألعاب لكن التطور المستمر من قبل إنتل كمعالجات مركزية وانفيديا بجانب AMD كمعالجات رسومية او دعوني أقول بطاقات رسومية ساعد على فتح الباب أمام تلك الاجهزة لتدخل في عالم الألعاب وتكون قادرة على تشغيلها. قبل أكثر من 10 سنوات كانت الأجهزة المحمولة بعيدة من ناحية الاداء عن الجهاز مكتبي متوسط الاداء, واليوم خلال مرور كل هذه السنوات تم تقليل هذا الفرق بشكل ملفت لكي نكون اليوم أمام أداء رسومي لبطاقة رسومية مكتبية موضوعة بجهاز محمول لنحصل على تجربة قريبة للغاية إن لم تكن مثلها لنفس البطاقة ذات الإصدار المكتبي.

هذا التطور الملفت جعل العديد من الشركات توجه اهتمامها بشكل كبير نحو الاجهزة المحمولة مثل ASUS/AORUS/MSI/HP وغيرها الكثير التي حصدت نسبة مبيعات مرتفعة وفي كل عام نجد أن هذه النسبة تزداد بشكل متواصل. الفكرة تكمن مع تلك الاجهزة المحمولة أنك قادر على تحقيق تجربة مثالية للعب فلو كنت تمتك المال القليل يمكنك التوجه الى بطاقة رسومية من فئة تقع بين المنخفضة والمتوسطة مثل GTX 16 لتقدم لك تجربة لعب ممتازة على دقة 1080 بكسل او التوجه نحو بطاقات أقوى كما هو الحال مع سلسلة بطاقات RTX 20 لتلعب على دقات كبيرة مثل 2K و 4K بمعدل فريمات مرتفعة تتجاوز 60 فريم.

أجهزة الكونسول تسمح بتجربة لعب ممتاز ولكن..

جهاز الكونسول Xbox One و PS4 مقارنة مع جهاز محمول
جهاز الكونسول Xbox One و PS4 مقارنة مع جهاز محمول

يعلم الجميع حجم مبيعات أجهزة الكونسول الضخمة التي حققتها سوني ومايكروسوفت مع الاجيال القديمة, فحالياً ما لدينا في الأسواق جهاز الكونسول PS4 الذي وصل الى ما يقارب 91.6 مليون جهاز مباع حول العالم, بينما جهاز الكونسول Xbox One وصل الى 40 مليون جهاز تقريباً حول العالم. بغض النظر عن سيطرة سوني على النسبة الأكبر من المبيعات فإن هذا النوع من الاجهزة له شعبية ضخمة تتفوق على الاجهزة المحمولة.

فنسبة من يستخدمون جهاز الكونسول كبيرة ولا يستهان بها. من يتوجه نحو تلك الاجهزة قادر على تشغيل كل الألعاب التي تدعمها المنصة بدقة معينة إما 720 بكسل أو 1080 بكسل ومعدل إطارات ثابت 30 فريم أو 60 فريم بحسب اللعبة. فهناك ألعاب تدعم دقة 900 بكسل وألعاب تدعم فقط 720 بكسل وألعاب تدعم 1080 بكسل, ونفس الأمر بالنسبة للإطارات. كما لا ننسى اجهزة PS4 PRO التي أتت كتطوير لتدعم دقة 4K بمعدلات 30 فريم أو أعلى. كما تلاحظ هناك تفاوت في قدرة تشغيل تلك الاجهزة للألعاب بسبب محدودية قوتها الرسومية التي تجعلها متأخره بشكل واضح مقارنة مع الأجهزة المحمولة رغم انتشارها الكبير.

يعود سبب انتشار أجهزة الكونسول بغض النظر عن مميزات المنصة بالنسبة للاعبين الذي يفضلون بالأساس اللعب على وحدة تحكم ويفضلون العروض الحصرية من الألعاب لمنصتهم هو سعرها المقبول وقدرتها على تشغيل كل الألعاب. مع ذلك جانب دقة العرض, معدل الإطارات, الجودة الرسومية, هي ما تجعل من تلك المنصة ضعيفة في قدرتها وهذا لا يخفى على أحد. فكل الالعاب القوية رسومياً ما إن قارنتها بين جهاز كونسول وحاسوب سترى فرق واضح بينهما, مع التأكيد على أن جودة ألعاب أجهزة الكونسول من الناحية الرسومية تحسنت عن الماضي.

فالحاسوب المكتبي كما الجهاز المحمول قادر على توفير دقات مختلفة معدلات إطار عالية وغير ثابته “بعض الحالات يكون مرتبط باللعبة” تغير الجودة الرسومية بالإعدادات التي ترغب بها وهذا ما لا تستيطع فعله مع جهاز الكونسول. هذا الأمر يكتب لصالح الجهاز المحمول القادر على فعل ذلك اليوم بسهولة, فأنت كلاعب ترغب في الكثير من المرات أن تجرب دقات أفضل, أن تجرب تعدد الشاشات, أن تجرب تغير إعدادات رسومية على حساب إعدادات اخرى…كل ذلك سيكون بمقدوك فعله بعكس جهاز الكونسول المحدود بما تستطيع فعله.

جهاز الكونسول يوفر لك فقط إمكانية أن تشغل اللعبه لتلعب عليها دون القدرة على تغير الجودة الرسومية أو اللعب على معدل الإطارات مفتوح, والسبب كما ذكرنا محدودية الاداء الرسومي لتلك الاجهزة. إذاً ماهي الإيجابيات التي يقدمها الجهاز المحمول المخصص للعب ببطاقات مثل GTX 16 عن أجهزة الكونسول؟

  • جهاز الكونسول وجد فقط للعب, بينما الجهاز المحمول يستطيع أن يوفر لك تجربة للعب ممتازة وبنفس الوقت القيام بأعمالك المختلفة ومهامك الأخرى على منصة واحدة وجهاز واحد.
  • ستحصل مع هكذا اجهزة محمولة القدرة على اللعب على دقة 1080 بكسل بمعدل إطارات يتجاوز 60 فريم ويصل إلى 100 فريم "بحسب اللعبة".
  • الاستمتاع بشاشة محمول التي تدعم HDR بجانب معدلات تحديث تصل حتى 144Hz لتجربة لعب سلسة للغاية.
  • وزن خفيف, سهولة بالتنقل, عمر بطارية أطول من الأجيال السابقة لفترات لعب أطول.
  • تستطيع تحقيق تجربة لعب مع أصدقائك سواء باللعب من خلال الكيبورد أو من خلال وحدة التحكم على جهاز واحد أو من خلال بث لعبتك على شاشة تلفاز اخرى.
  • الكونسول يبقى محصور بمعدل 60 فريم, بينما مع أجهزة المحمول وبطاقات GTX 16 ستتجاوز حاجز 60 فريم وتصل إلى 100 فريم وأكثر لتحقق تجربة لعب سلسة مع معدل تحديث مرتفع لشاشة العرض التي تتضمن مع المحمول 144Hz ودقة عرض 1080 بكسل.
  • عدد مميزات كبيرة مع بطاقات GTX 16 للأجهزة المحمولة لا تجدها متوفرة مع أجهزة الكونسول "أطلع عليها في الأسفل".
  • القدرة على تحسين الجهاز المحمول من ناحية الاداء سواء بكسر سرعته أو تحسين أقراص التخزين ونوعية الذاكرة.
  • أسعار مقبولة تبدأ من 800 دولار للجهاز المحمول الواحد بمواصفات وقدرات رائعة جداً تخولك للعب على دقة 1080 بكسل بمعدلات تتجاوز 60 فريم.

سلسلة بطاقات GTX 16 للأجهزة المحمولة…ماذا تقدم؟ وماهي مميزاتها؟