هل حقاً تحقق تقنية Eye-care مع شاشات BenQ حماية فعاله لأعيننا؟ أم هي مجرد دعاية؟
الضوء الأزرق الذي يخترق أعيننا له أضرار كثيرة تؤدي مع الوقت لامراض مزمنه بأعيننا وتجعلنا نعاني من الكثير من المشاكل والأمراض. والوقاية من أضرار ذلك الضوء موجودة اليوم لكن بعض الشركات المصنعة لشاشات العرض تدعي بأنها تمتلك تقنيات مخصصة لحماية أعيننا من ذلك الضرر القادم من الضوء الأزرق...هل حقاً هي تقدم ذلك كما هو حال تقنية Eye-care من BenQ؟ أم ان الأمر مجرد دعاية لا أكثر؟ في هذا المقال سوف نتعرف على حقيقة هذا الأمر ونغوص في هذه التقنية لنرى فوائدها ومدى قدرتها على حماية أعيننا.
للمعلومة لكم يعتبر المصدر الأكبر للضوء الأزرق هو اشعة الشمس التي تنتج ذلك مع مزيج من الألوان التي تجتمع سويتاً فأشعة الشمس تتكون من الضوء الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي والبنفسجي. كل من تلك الألوان تمتلك مستوى طاقة وطول موجي مختلف, فالأشعة الحمراء تمتلك أطوال موجية أطول وطاقة أقل, من ناحية أخرى الأشعة الزرقاء تمتلك أطوال موجية أقصر وطاقة أكبر. لكن في عالم التكنولوجيا الذي نعيشه هناك العديد من الأجهزة التي تنتج الضوء الأزرق المؤذي مثل إضاءة LED, أجهزة تلفاز LED وشاشات الحاسوب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من هذه الأجهزة.
مع ذلك هناك فوائد للضوء الأزرق القادم من أشعة الشمس! نعم هذا صحيح فالتعرض الغير كافي لأشعة الشمس للأطفال يمكن أن يؤثر على نمو شبكية العين ومدى الرؤية. فالدراسات الأولية تظهر أن النقص في التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يسبب قصر النظر لأعيننا! طبعاً الكثير من الأمور قد تستغرب منها وتكون مفاجئة بالنسبة لك ولكن هذه الدراسات التي يجريها العديد من الباحثين حول العالم تساعدنا على معرفة وقائع نحن بأمس الحاجة لمعرفتها. والدليل على ذلك استفادة الشركات المصنعة للشاشات من هذه الدراسات لتصنيع شاشات عرض أفضل مقاومة لأضرار الضوء الأزرق.
يمكن أن تصاب أعيننا بأمراض خطيرة؟
الدراسات الحديثة تؤكد على حقيقة واضحه لا مجال للشك فيها أن الضوء الأزرق الذي نتعرض له من الشاشات قليل مقارنة بما نتعرض له من أشعة الشمس لكن هناك قلق واضح حول الأثار السلبية التي سنتعرض لها على المدى الطويل من شاشات العرض بسب قرب أعيننا منها ومتابعتنا لمختلف ما يعرض على تلك الشاشات لساعات طويلة. الضوء الأزرق يمر عبر القرنية والعدسة ويصل لشبكية العين, هذا الضوء قد يؤثر على الرؤية ويمكن أن يتسبب بهرم العين قبل أوانها, ومتابعة لهذا الأمر تشير البحوث الأولية والتي امتدت لسنوات طويلة أن التعرض الشديد للضوء الأزرق يمكن أن يؤدي إلى ما يطلق عليه بجهد العين الرقمي وهو مصطلح طبي متداول بين الأطباء, وهذا المرض سببه هو أن الضوء الأزرق من شاشات الحاسوب والأجهزة الرقمية يمكن أن يقلل من مستوى التباين الذي يؤدي إلى جهد العين, الإرهاق، جفاف العين، ويمكن أن يصل إلى التهاب الأعين وصعوبة في التركيز.
وفقا لأبحاث Pollster Online فإن 70% من موظفي المكاتب يقضون معظم يومهم في المكتب، جالسين أمام شاشة الحاسوب لمعدل 5 إلى 6 ساعات يوميا. لنتفاجئ بأن مايزيد عن 60% منهم يعاني من أعين متعبة وملتهبة، جفاف الأعين أو غشاوة على الأعين. كذلك يمكن أن نصل لمرحلة أخطر ويحدث ضرر في شبكية العين, فالدراسات الحديثة التي تصدر من مجموعة كبيرة من الباحثين المهتمين بأعيننا تشير بأن التعرض المتواصل للضوء الأزرق بوقت زائد عن الحد الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى ضرر في الخلايا الشبكية وهذا يمكن أن يتسبب بمشاكل في الرؤية مثل تعرض أعينك لمرض الضمور البقعي.
ماهي الحلول التي يمكن أن تساعدنا على الحماية من ضرر الضوء الأزرق؟
لا يمكنني أن أقول أن هذه الحلول ستكون فعالة 100% ولكن يمكن أن أقول أنها ستساعد على حمايتك بنسبة ما من ضرر الضوء الأزرق. بداية الحل الأول هو فلاتر مخصصة لشاشات العرض ودورها يكمن بانها تنقص كمية الضوء الأزرق الخارج من تلك الأجهزة والتي قد تصل إلى شبكية العين. الحل الثاني استخدام نظرات مخصصة تأتي باللون الأصفر والتي تكمن فائدتها بحجب الضوء الأزرق لتقلل من جهد العين. الحل الثالث هو التقليل من فترة جلوسك على حاسوبك أو جهازك المحمول بقدر الإمكان, او لنقل انه عليك بين الفترة والأخرى أخذ راحة. الحل الرابع استخدام عدسات ضد الانعكاس لتقلل من الوهج وتزيد من التباين وتحجب أيضا الضوء الأزرق من شاشات العرض. الحل الخامس؟ تدعي شركة BenQ أنها تمتلك حل لذلك من خلال تقنية Eye-care..هل هذ الأمر سيكون عملي؟ لنتعرف على ذلك أعزائي المتابعين.
ماهو دور تقنية Eye-care في حماية أعيننا؟
BenQ تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الرعاية البصرية الموجودة في مختلف شاشات العرض الخاصة بها, فالعناية البصرية التي تقدمها الشركة تسعى لتخفيف جهد العين وتحسين راحة العين أثناء المشاهدة من خلال تقنية Eye-care التي تسمح بتجربة مشاهدة أكثر راحه لأعيننا وبنفس الوقت ما تزال تعرض الدقة اللونية، دقة العرض بأعلى جوده. الضوء المرئي الذي يدخل في شبكية العين يتسبب بضررها بنسبة ما ولكن الضوء الأزرق هو الأكثر قوة من ناحية الإشعاع، يُعتبر مؤذيا على نحو خاص لشبكية العين, وحينما نجلس على الشاشة لمشاهدة الأفلام او المسلسلات أو أي شيء يعرض على تلك الشاشة لساعات، فإن الضوء الأزرق المرئي يمكن أن يتسبب مع الزمن بأثار مضره على شبكية العين.
ولتلافي هذا الضرر بنسبة كبيرة تقدم BenQ نوعين من الحلول العملية لحماية سلامة العين فتقنية BenQ Low Blue Light Technology تزيل الضوء الأزرق المشع نحو شبكية العين (420~480nm) لتقليل الضرر عليها. كما تعرض فلتر للإشعاع المؤذي (420~455nm)، لتقليل الضرر الناتج وبنفس الوقت الحفاظ على جود الصورة المعروضة سواء من ناحية الجودة اللونية أو من ناحية جودة المشهد نفسه.
الإضاءة الوامضة التي تنتجها شاشات LCD التقليدية يمكن أن تجعلنا كلاعبين أو مستخدمين منزعجين فهي تومض عند 250 مرة في الثانية. وبما أن الوميض ليس ملحوظا دائما بالعين المجردة، فإنها مع الوقت تسمح لمعدلات الوميض أن تتسبب بجهد شديد لأعيننا. فبعد ثمان ساعات من استخدام شاشة العرض تلك، يمكن للعين أن تلحظ ما يصل إلى 5.8 مليون مرة من الوميض، مما يتسبب بجهد للعين ويمكن أن تصل إلى حالات وتضعف قدرتك على الرؤية أي يصبح لديك نقص في النظر. لحل هذه المشكلة تأتي تقنية ZeroFlicker الحصرية من BenQ والحاصلة على شهادة TÜV Rheinland الدولية، لتزيل السبب الرئيسي لوميض الشاشة مما يجعلنا نشاهد المحتوى المعروض دون القلق من مشكلة الوميض المؤذي.
ما زال هناك تقنية Low Blue Light المتعلقة بتخفيف الضوء الأزرق الضار ، مما يقلل بشكل فعال من إجهاد العين وتهيجها. معها سيكون متاح لك القيام بالتبديل بسهولة إلى عدة أوضاع للإضاءة المنخفضة التي يصل عددها لأربعة من مفتاح التشغيل السريع OSD لتشمل (الوسائط المتعددة ، تصفح الويب ، المكتب ، والقراءة) .
هناك حلول أخرى تساعد على إراحة أعيننا تقدمها هذه التقنية أيضاً, حتماً ستتفق معنا بأن هناك فروق قوية في الضوء المحيط والضوء القادم من الشاشة عندما تمارس عملك أو تلعب ألعابك أو تتفرج على فيديو ما, هذا الاختلاف بين ما يعرض على الشاشة والضوء المحيط الذي انت فيه يمكن أن يتسبب بجهد للعين مع الوقت. المنطق والعقل يقول أنه في بيئة ضوئية ساطعة، ستحتاج العين إلى العمل بجهد أكبر لتجنب الوهج المتسبب من الانعكاس.
وحينما نمتلك شاشة ذات سطوع عالي في غرفة بإضاءة معتمة، فإن العين تستخدم طاقة أكبر للتركيز على المحتوى المعروض أي تبذل جهد أكبر. بمرور الوقت، يمكن للشخص أن يتعرض لجهد في شبكية العين، والبعض قد يواجه حتى مشاكل شديدة مثل الصداع أو الرؤية الضبابية والتي تعرف أيضاً بالغشاوة. تقنية (B.I.) و (B.I.+) كليهما يعدلان تلقائيا سطوع الشاشة وفقا للمحيط الذي تقع فيه الشاشة، بينما B.I.+ تعدل أيضا وتلقائيا درجات اللون على شاشاتك. هذه التقنية المميزة تمنحك راحة مطلقة لأعينك سواء في النهار أو الليل, فلن يفرق معك بعد الان درجة السطوع بين الشاشة ودرجة سطوع الإضاءة حولك.