ماذا لو خسرت أبل معركتها ضد إيبيك؟
إذا خسرت أبل معركتها القضائية ضد شركة Epic ، فقد تضطر في النهاية إلى إجراء تغييرات قوية على متجر التطبيقات الخاص بها وكيفية إنفاق المستهلكين للأموال داخل نظامها البيئي، ولهذا سوف نستعرض السيناريو الذي لم يفكر فيه الكثير، ماذا لو خسرت أبل وما يجب أن تفعله الشركة لتنفيذ الحكم وفي حال فوز إيبيك ماذا ستكون أهدافها وما ستطلبه من أبل كتعويض.
أبل و إيبيك
تخوض أبل و شركةEpic معركة في قاعة المحكمة بحسب ما تقوله إيبيك حيث ترى أن أبل تمارس الإحتكار داخل متجر تطبيقاتها App Store ونظامي التشغيل iOS و iPadOS، إنها معركة عالية المخاطر يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في طريقة شراء التطبيقات واستخدامها على الآيفون والآيباد، بالإضافة إلى عائدات الشركة الأمريكية.
إنها دعوى قضائية يمكن أن تُكلف أبل مليارات الدولارات إذا لم تسر الأمور على ما يرام، وإذا انتصرت Epic في المحكمة، فقد تضطر الشركة الأمريكية إلى تغيير سياساتها حول ما يمكن للتطبيقات فعله أو لا يمكنها القيام به، مما قد يؤثر على الإيرادات المحتملة للشركة في المستقبل.
ومن المتوقع أن تستمر هذه المعركة القانونية بين الشركتين لسنوات، بغض النظر عمن سيفوز، ستكون هناك طعون شرسة على القرار ومن المحتمل أن يصل الأمر إلى المحكمة العليا.
ماذا لو فازت إيبيك ؟
من الممكن تماما أن تخسر أبل وتضطر إلى إجراء تغييرات على متجر التطبيقات وهنا سؤال مهم يجب طرحه، ما الذي تريده Epic إذا فازت؟
معركة إيبيك مع Apple معقدة بما يكفي لتضمن ثلاثة أسابيع مخصصة للمحكمة، ومع ذلك، يمكن تلخيص الأمر في عدد من الأهداف الرئيسية التي يمكن أن تستفيد منها الشركة المطورة للعبة فورتنايت والمطورين الآخرين، إذا اتخذت المحكمة موقفا ضد صانع الآيفون.
أولاً، تريد Epic القدرة على توفير أنظمة دفع بديلة لعمليات الشراء المتعلقة بالتطبيقات، ترغب إيبيك أن تكون قادرة على منح المستخدمين خيار الدفع مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق عبر طرق دفع مختلفة وبعيدة عن نظام أبل.
أيضا ترغب Epic في أن تكون قادرة على إخبار المستهلكين أن هناك طرقا بديلة للدفع مقابل الحصول على العناصر، وليس بالضرورة من خلال أجهزتهم، مثل إخبار المستهلكين أنه يمكنهم الحصول على صفقة أرخص من موقع الشركة الرسمي على الويب، ولكن سياسة متجر أبل تحظر تلك الأشياء.
إقرأ أيضا : محكمة أمريكية تدعم أبل وترى أن حجج إيبيك ليست مقبولة
كما أن عمولة أبل والتي تبلغ 30% وتحصل عليها جراء كل عملية شراء داخل التطبيق معرضة للخطر أيضا، في الوقت الحالي، يدفع المطورون الذين يقل دخلهم عن مليون دولار سنويًا 15٪، وإذا تجاوزوا هذا الرقم، فإن المعدل هو 30٪، ولكنها تبدأ من 30٪، مع انخفاض المعدل إلى 15٪ إذا بقي المستخدم في الخدمة لمدة عام متتالي.
أخيرا، تريد Epic أن يكون بمقدور المستخدمين تحميل التطبيقات دون الحاجة إلى المرور عبر متجر أبل، إنها تريد أن يتمكن المستخدمون من الوصول إلى سوق تطبيقات تابع لجهة خارجية يمكن استخدامه لشراء تطبيقات وعناصر أخرى، بشكل مستقل تماما عن App Store وواجهات متاجر أبل الرقمية.
في كل نقطة، ستجد أن Epic سوف تستفيد من تلك الامتيازات بطريقة ما، وهذا النطاق من التغييرات الطفيفة نسبيا إلى التغييرات الرئيسية في الطبيعة الأساسية لنظام iOS، يمكن تنفيذ بعضها ببساطة كتغييرات في السياسة، لكن البعض الآخر قد يتطلب قدرا كبيرا من العمل للقيام به ولا ننسى أيضا أن إيرادات متجر أبل قد تتقلص بشكل كبير في حال الرضوخ لبعض الطلبات التي ذكرتها إيبيك.
لا تريد أبل أن تخسر، لكنها قد تتغير
كما هو الحال، يعتقد الغالبية أنه موقف شركة إيبيك ضعيف في القضية، كما أن للقاضية التي تدير المحكمة تاريخ يشير إلى أنها ستحكم لصالح صانع الآيفون، ولكن حتى لو فازت أبل فربما تُفكر في إجراء بعض التغييرات البسيطة لتهدئة الأجواء وعدم إغضاب مطوري التطبيقات إلا أن هذا لا يعني أنها سوف تفكر في اجراء اصلاحات جذرية في متجرها أو السياسات الخاصة به والتي من خلالها تتحكم بشكل كامل في التطبيقات التي يسعى صانعيها في الوصول لأكثر من مليار مستخدم للآيفون في العالم وتحقيق أرباح منهم.
?xml>