فى البداية تحظى الألعاب الإلكترونية eSports بشعبية كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط كما أنها تلقى إقبالا واسعًا من جميع الفئات العمرية، وبالمقابل تنمو صناعة الألعاب بطريقة سريعة مخترقة دهاليز الشرق الأوسط لإرضاء جحافل اللاعبين الجدد.

الشرق الأوسط يقدم فرصة كبيرة لتشعب عالم الألعاب الإلكترونية eSports

ليس من المفاجئ أن نرى أنه من مظاهر القرن الواحد والعشرين دخول ألعاب الواقع الافتراضي Virtual Reality VR إلى عالم الألعاب، بالنسبة للكثيرين نجد أنهم يفضلوا ألعاب الفيديو الرياضية كعالم منفصل عن الحقيقية ويقضوا وقت كثير فى إتقان الاستراتيجيات الهجومية فى عالم خيالي على شبكة الإنترنت. تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حاليًا على عدد كبير فى عالم التداول عبر الإنترنت والاستثمار فى الألعاب الإلكترونية حيث بلغ عددهم فى عام 2017 نحو 587 مليون شخص وذلك وفقًا لشركة Newzoo وهى شركة عالمية متخصصة فى عالم صناعة الألعاب.

إن ما يقرب من 60% من رواد الإنترنت فى منطقة الشرق الأوسط هم لاعبون أو يلعبون على أجهزة الكمبيوتر أو ألعاب الهاتف المحمول، ويمثل نحو 3.6% فقط من رواد سوق الألعاب العالمية التى تبلغ نحو 108.9 مليار دولار.

ارتفاع الأقبال على الألعاب الإلكترونية فى الشرق الأوسط

وقد حققت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا معدل نمو سنوي ضخم يبلغ نحو 25% وهو ما يفوق الأسواق سريعة النمو الأخرى مثل أمريكا اللاتينية التى حققت معدل نمو بنسبة 13.9%، أما فى منطقة آسيا والمحيط الهادي تبلغ النسبة نحو 9.2%، وتتناقض تلك المنطقة مع الأسواق العالمية الكبيرة حيث يتباطأ معدل النمو، ففي أمريكا الشمالية حقق نسبة نمو بنحو 4% وفى أوروبا نسبة النمو بنحو 4.8%، وتمثل جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الدول الرائدة فى معدل النمو فى منطقة الشرق الأوسط.

eSports

وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق للألعاب فى المنطقة حيث بلغت إيرادات الألعاب ما يقرب من 650 مليون دولار خلال عام 2017، حيث نجد أن جيل الشباب فى المملكة لديه الكثير من وقت الفراغ والدخل فوق المتوسط بما يجعله ينفق على الألعاب، فالسعوديين ينفقون أكثر من ثلاثة أضعاف ما ينفقه اللاعبون فى أمريكا وأوروبا.

وأضاف التقرير أنه نظرًا للثقافة المحافظة فى البلاد فإن مواطنيها محدودون فى وصولهم إلى أشكال الترفيه ونتيجة لذلك يلجؤون إلى الألعاب كوسيلة للتسلية. ومن جهة أخرى يعيش معظم صانعي الألعاب فى دول مجلس التعاون الخليجي نظرًا لامتلاكها قوة شرائية عالية فى المنطقة لم تتمتع بها دول أخرى.