
السر المخفي وراء بساطة متطلبات الألعاب الرياضية!
إن كان هناك ألعاب فيديو إستمرت معنا في حياتنا لسنواتٍ طوال، فلن نستطيع أن ننكر أنها كانت الالعاب التي جائت من طينة FIFA و PES التي مارسناها جميعاً في طفولتنا بداخل محلات البلايستيشن والسايبرات التي أنفقنا فيها أموالنا بصورة لا نستطيع تخيلها -ولا لن تقوم بشراء لامبورجيني إن إدخرت هذه الأموال- أو حتى عدها على مدار السنوات الماضية.
لكن حقيقة أن هذه الالعاب إستطاعت العمل على أجهزة بسيطة في منازلنا لا يتعدى ثمنها الـ 400 دولار أمريكي-والذي يعتبر مبالغة نوعاً ما أيضاً- في حين أن ألعاب مثل Red Dead Redemption 2 و Call of Duty: Modern Warfare لا تحتاج إلا أجهزة قوية للتمتع بكل ما يمكن من إضافات وإطارات كثيرة للحفاظ على تجربتك صارت أغرب من الخيال.
ولهذا السبب كان علينا أن نشرح لكم الفكرة التي تجعل هذه الالعاب قادرة على العمل بما يسمى بأجهزة الـ Low أو Medium End التي لا تحتوي على بطاقات من الجيل الحالي حتى أو ما قبله، وبمعالجات لا يمكن مقارنتها بما نراه من سلسلة Ryzen على سبيل المثال، فدعونا أولاً نرى المواصفات التي تحتاج هذه الالعاب إلى تشغيلها.
مواصفات 20 FIFA و2020 PES التقنية:
- نظام تشغيل: Windows 10 64-Bit
- معالج: AMD FX 8150، Intel i5 3550 أو ما يساويهم.
- ذاكرة عشوائية: 8 جيجابايت.
- بطاقة رسومية: GeForce GTX 670 أو ما يساويها.
هذه كانت المواصفات التي تحتاجها لعبة FIFA 20 للعمل على أفضل وضوح بشكل سلس، وليس ما تحتاجه اللعبة للعمل على أقل إعدادات، لا.
أما بالنسبة لمواصفات لعبة 2020 PES :
- نظام تشغيل: Windows 10 64-Bit
- معالج: AMD FX 8350، Intel i5 3770 أو ما يساويهم.
- ذاكرة عشوائية: 8 جيجابايت.
- بطاقة رسومية: GeForce GTX 760 أو ما يساويها.
هذه أيضاً المتطلبات التي تحتاجها PES 2020 للعمل على الإعدادات المثلى لتتمتع بتجربة جيدة أثناء اللعب، سواء على صعيد الأونلاين وطور myPES أو طور اللعب الفردي.
ما السبب الذي يجعل هذه الالعاب هكذا؟
حسناً، لنبدأ بتوضيح فكرة هذه الالعاب في الإعدادات العادية الخاصة بكل مستخدم، فلا يوجد أحد إلا القليلين الذين يستخدمون الكاميرا ذات المنظور الثالث التي تبرز اللاعب من ظهره أثناء الركوض أو القيام بركل الكرة. أما البقية فيستخدمون كاميرات الـ Telecast أو ما نعرفها بالكاميرات العادية التي توضح الملعب واللاعبين من الجهة اليمنى للملعب بإرتفاع عالي لا يسمح برندرة كل تفاصيل هذه اللاعبين.
هذه الكاميرات لا تسمح لتعابير غضب ليونيل ميسي بعد حدوث ريمونتادا عليه، شعر محمد صلاح وهو يتطاير، أسنان روبيرتو فيرمينو وهي تضيء، أو تعابير وجه جيسي لينجارد عند إضاعته لهدف محقق. بل تقوم فقط بإظهار شكل اللاعب عن بعد من مسافة تسمح لك برؤية حركته ليس أكثر، مما يجعل هذه الالعاب خفيفة على أجهزة الكمبيوتر بشكل واضح.
أما التقنيات المستخدمة في هذه الالعاب، فهي تبعد كل البعد عن التقنيات الرسومية الباهظة. الأمر يعتمد على الفيزائيات وديناميكيات اللعبة أكثر منها كرسوميات، فالرسوميات لا تظهر إلا في لقطات الإعادة ودخلات اللاعبين. وهذا ما يفسر أن اللعبة قد تكون بطيئة أثناء دخول فريق مانشستر يونايتد مع أغنية Glory Glory وترجع اللعبة سريعة وسلسة عند صافرة البداية من حكم المباراة الذي تتهمه يومياً بالإرتشاء.
الأمر لا يقتصر على ألعاب كرة القدم فقط…
هناك العديد من الالعاب الرياضية غير FIFA و PES. لكن هذه الالعاب ليست بنفس شعبية ألعاب كرة القدم، ويرجع الأمر لشعبية الرياضة نفسها في الشرق الأوسط.
لكن من الأمثلة الجديرة بالذكر هي لعبة NBA 2K بجميع إصداراتها، والتي تحتاج إلى رسوميات أعلى بسبب إقتراب الكاميرا من اللاعبين بشكل أكبر، مما يوضح العديد من التفاصيل على أجسامهم مثل وشوم اللاعبين وحركة ملابسهم التي تظهر بسلاسة أكبر عند النظر لها من كاميرات قريبة، مما يضع حمل أكبر على بطاقتك الرسومية ومعالجك. مما يجعل البطاقة المرشحة من قبل المصنعين غير قادرة على العمل مع كل هذه التفاصيل بأعلى إعدادات ممكنة.
لعبة أيضاً مثل NHL لهوكي الجليد تماثل فيفا في الأمر، اللعبة يتم لعبها من كاميرا مرتفعة من خلف الشباك، وتقوم بالارتفاع والتحرك للأمام مع حركة اللاعبين في الملعب. اللاعبين الذين يرتدون نفس الملابس وتمنع خوذاتهم وجود أي تعبير من تعابير وجوههم ظاهرة للتعمق فيها، مع وجود تفاصيل قليلة في الملاعب ووجود عدد جماهيري أقل، أو بمعنى أصح، عدد جماهير أقل برسوميات أقل على عكس لعبة FIFA على سبيل المثال.
أسيظل الأمر هكذا؟

في الحقيقة، قد يظل هكذا لفترة طويلة وقد لا يتغير. هذه الالعاب لا تكترث إلى الرسوميات إلا في لقطات الإحتفال والإعتراض ليس أكثر، الأمر مهم أكثر في أثناء لعب المباراة وليس ما يأتي بعد أحداثها. هذا لا يجعلنا ننكر أهمية هذه الأشياء بسبب أهمية وجودها في إعطائك إحساس أفضل في اللعبة، إحساس بحيوية اللاعبين ومدى إحساسهم بالمباراة مما يضعك في قلب الحدث.
لكن إن إمتلكت جهاز من هذه الإمكانيات التي صارت بسيطة في وقتنا عندما نرى بطاقات الـ RTX ومعالجات Ryzen الجديدة، ستستطيع أن تشغل اللعبة بأفضل كفائة ترشحها لك الشركة المنتجة.
ترشيحنا لتجميعة هذه الالعاب
للأمانة، سيكون من الصعب أن ننتقي لكم تجميعة تقوم بتشغيل هذه الالعاب فقط لأنها ستكون عديمة الفائدة مع أي لعبة أخرى، وهذا أمر لا ننصح به عند شراء كمبيوتر جديد. ولن نجد بالطبع البطاقات التي تم ذكرها في متطلبات التشغيل الأفضل لهذه الالعاب لكي نقوم ببناء تجميعة من أجلها.
لكننا نرشح لكم هذه التجميعة المخصصة لألعاب الـ Esports بشكل خاص، والقادرة على تشغيل اللعب الأخرى بأريحية تامة لإعتمادها على بطاقة NVIDAI GeForce 1660 Ti التي تمتاز بمعمارية Turing الجديدة، والتي ستجعلك قادراً على تشغيل هذه الالعاب لفترة ليست بقصيرة.
وتذكر دائماً، أن الألعاب الرياضية مرتبطة أكثر بالأداء عوضاً عن الرسوميات، فإن كنت تمتلك كمبيوتر يستطيع تشغيل هذه الالعاب على أعلى إعدادات، فلا تجعل هدفك هو الجودة الرسومية. بل إجعل هدفك هو الأداء والإستقرار فقط ليس أكثر!
?xml>