إذا كان الأمر يهمك، فإن جوجل لديها دليل عربي تشرح فيه أساسيات الذكاء الاصطناعي بواسطة مجموعة من الشروحات السهلة والمبسطة لمساعدة الأشخاص الناطقين بالعربية على فهم الذكاء الاصطناعي وآلية عمله وتأثيره في العالم من حولنا.

هذا الدليل تم تطويره بالتعاون مع معهد اكسفورد للإنترنت، والمحتوى الخاص به عربي 100%، حيث لاحظت جوجل ارتفاع عمليات البحث عن التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بوتيرة متزايدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما شجعهم على هذه الخطوة.

لم يتعد عمر دليل جوجل العربي لشرح أساسيات الذكاء الاصطناعي عدة شهور، حيت تم إطلاقه في شهر مارس، وأصبح متاحاً عبر الرابط التالي: https://atozofai.withgoogle.com/intl/ar/

أقسام دليل جوجل العربي لأساسيات الذكاء الاصطناعي

يضم دليل جوجل العربي لأساسيات الذكاء الاصطناعي 26 موضوعاً مختلفاً عن الذكاء الاصطناعي، مرتبة حسب حروف الأبجدية العربية بشكل مُبسط ومريح للعين. وتظهر هذه المواضيع في قسم "من الألف إلى الياء".

أما في الأقسام الثلاثة الأخرى، فيتم إعادة تصنيف المواضيع الـ 26 حسب القسم الجزء الذي تنتمي له، سواء كانت تشرح أساسيات الذكاء الاصطناعي، أو آلية عمله، أو استخداماته، مع بعض الإضافات البسيطة في كل قسم.

وبالنظر إلى المواضيع التي تقدمها جوجل هنا، نجد أن أول قسم يحمل عنوان "أنت" ويتحدث عن تأثير الفرد في الذكاء الاصطناعي، ويوضح نقطة هامة للقارئ وهي أن الذكاء الاصطناعي يتم تدريبه ويكتسب المزيد من المهارات على يد مستخدميه.

حيث تذكر جوجل أنه يتم تدريب وتوجيه أنظمة "الذكاء الاصطناعي" على أيدي البشر، بدءًا من مطوّري البرامج والمبرمجين المعنيين بإنشاء هذه الأنظمة ووصولاً إلى مستخدمي هذه الأنظمة.

وفي الموضوع الثاني تحت حرف الباء الذي يحمل عنوان "بيئة ومناخ" نجد شرح لآلية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأزمات البيئية والتنبؤ بالتغيرات المناخية عن طريق مراقبة وتحليل التغيرات المناخية المختلفة.

أيضاً توضح جوجل في موضوعها الثالث على الموقع مفهوم "تعلم الآلة" وكيف يترجم الذكاء الاصطناعي المدخلات التي يحصل عليها من المستخدم، ويطورها ليخرج بنتيجة دقيقة وسريعة بعد التعلم.

جوجل - ذكاء اصطناعي

وهناك "ثنائية الشبكات" أو الشبكات التنافسية الإنتاجية "GAN"، التي لا يعلم الكثير عنها، وهي أزواج من أنظمة الذكاء الاصطناعي المدرّبة على إنشاء المحتوى وإنجاز المهام بشكل أسرع من عمل نظام واحد بمفرده.

أيضاً تتطرق جوجل لشرح "جداول البيانات" في موضوع خاص بها، كما توضح مفهوم "الحوسبة" وطريقة عمل أجهزة الحاسوب الكمية والفرق بينها وبين الحواسيب التقليدية التي نتعامل معها الآن.

وفي موضوع "خداع وتزييف" توضح الشركة كيف تم استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع صور أو مواد صوتية أو حتى فيديوهات مُزيفة، وتذكر كيفية التمييز بين المواد المُزيفة والمواد الحقيقية.

العامل البشري والإستخدام اليومي

أما عنوان "دخول العامل البشري" فيشرح كيف يتعاون الإنسان من الذكاء الاصطناعي لتنمية قدرات الآلة، ونجد كذلك شرح مصطلح "الذكاء الاصطناعي"، و"الروبوت" والوحدات الأساسية للحوسبة "زيرو وواحد".

جوجل - ذكاء اصطناعي

وعن "سُبل استخدام" الذكاء الاصطناعي في عالمينا اليوم، يذكر لنا الدليل بعض من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية وكيف تم دمجها إلى هذا الحد في كافة الأمور.

نجد كذلك شرح مضمون الشبكات العصبونية تحت عنوان "شبكات عصبية"، وكيف استعان الصحفيون بالذكاء الاصطناعي لتطوير الصحافة تحت عنوان "صحافة".

مواضيع مُثيرة للجدل

يُثير الموقع تساؤلاً هاماً، هو هل تستطيع الآلات التفكير؟ الذي يمثل محور "اختبار تورنغ" الشهير، و يمتاز اختبار "تورنغ" ببساطة فكرته: إذا أجرى شخص محادثة لمدة 5 دقائق ولم يعلم أنه يتحدث إلى آلة، يعني هذا أن الحاسوب الذي يدير هذه الآلة قد نجح في الاختبار.

جوجل - ذكاء اصطناعي

يستمر بعد ذلك ترتيب المزيد من الموضوعات حسب الأبجدية تحت عناوين مثل "ظن وتوقع" و"عملية التعلم" و"غير حيادي ومتحيز" و"فهم والتعرف على الكلام" و"قواعد وأخلاقيات" و"كشف أو التعرف على الصورة" و"لقطات وصور الأشعة السينية"، و"مُساعد افتراضي"، وشرح مفهوم "نموذج مفتوح المصدر".

ثم يعرض الموقع نموذج مثير للجدل في نهاية مواضيعه وهو نموذج "واتسون" أول نظام "ذكاء اصطناعي" يتمكّن من الفوز على متسابق بشري في برنامج ألعاب تلفزيوني.

في عام 2011، أنشأت IBM جهاز حاسوب يعمل بنظام "واتسون" (Watson) وهو نظام للذكاء الاصطناعي تمكّن من الفوز على متسابقَين في برنامج المسابقات الأمريكي Jeopardy.

وأخيراً، سوف تجد نفسك أمام عنوان "يقين ومعرفة" الذي يفرق بين طريقة اكتساب العقل البشري والآلة للمعرفة.

الدليل تم كتابته بلغة سهلة وأسلوب سلس، لكنه شيق ويحمل الكثير من المعلومات التي ربما لم تعرفها من قبل، لذلك إذا كان لديك أي تساؤلات حول الذكاء الاصطناعي، فسوف تجد ضالتك في دليل جوجل العربي للذكاء الاصطناعي.