أيهما أفضل Google Home أم Amazon Echo ؟ | مقارنة بين الجهازين

تزداد وتيرة انتشار الأجهزة المنزلية الذكية يوماً تلو الأخر مصاحبة معها أجهزة HUB المنزلية والتي أصبحت جزء أساسي من منازل الكثيرين. قد يختلف المستخدمين في منطقتنا العربية حول هذا الأمر بل قد يرى البعض أن تلك الأجهزة ما هي إلا رفاهية مبالغاً فيها ولكن ما هي إلا مسألة وقت حتى تصبح تلك الأجهزة جزء أساسي من كل منزل, فالإشارة بأن أي جهاز هو رفاهية لا فائدة منها هو أمر طبيعي في دورة حياة أي أجهزة جديدة.

طالع: لماذا لا تنتشر الأجهزة المنزلية الذكية في الشرق الأوسط؟

اليوم وبعيداً عن هذا الصراع دعونا نقارن بين إثنين من أفضل أجهزة HUB المنزلية Google Home و Amazon Echo لنناقش معكم مميزات وعيوب كل جهاز وأيهما الأفضل في حال رغبتك في الحصول على جهاز HUB منزلي. بالتأكيد يجب التنبيه أن جهازي Google Home و Amazon Echo ليسوا الأجهزة المنزلية الوحيدة بل كل الشركتين تمتلك مجموعة متنوعة من هذه الأجهزة بخلاف أجهزة الشركات الأخرى ولكننا اخترنا لكم أكثر جهازين انتشاراً وأكثرهم توافراً في منطقتنا العربية.

التصميم

دعونا نبدأ مقارنتنا بالتصميم, فبخلاف أن الجهازين سيصبحان جزء من أثاث منزلك فتصميم كلاهما يؤثر على طريقة عمله واستخدامه كما سيؤثر التصميم على أغلبية نقاط مقرنتنا التالية وهو ما دفعنا لاختيار تلك النقطة لنبدأ بها المقارنة.

يأتي الجيل الثاني من Amazon Echo بتصميم اسطواني بسيط بارتفاع 15 سم, قطر 8.8 سم وبوزن 822 جرام. يتوفر Amazon Echo بستة ألوان مختلفة هما الفحم، هيذر، البلوط، الجوز، أو الحجر الرملي ويمكن اختيار مادة تصنيع جسم الجهاز بين الخشب أو المعدن.

سطح الجهاز من أعلى يتكون من أربع أزرار إثنين للتحكم بالصوت, واحد لإغلاق الميكروفون والأخير للتشغيل او التحدث إلى Alexa. يحيط بتلك الأزرار إطار مضيء ليوضح حالة الجهاز من التشغيل, عرض المحتوى أو الاستماع إلى الأوامر الصوتية. ويحتوي Amazon Echo على 7 ميكروفون بجانب زر الطاقة بالإضافة على مكبرين للصوت, واحد من أجل الأصوات عالية التردد وآخر من أجل الأصوات منخفضة التردد بالإضافة إلى مخرج 3.5 مم من أجل توصيله بمكبرات صوت أخرى.

على الجهة الأخرى يأتي Google Home بتصميم مختلف توعاً ما حيث أن شكله الاسطواني غير منتظم كما يمكن تغير وضع الجزء السُفلي بالجهاز. ارتفاع Google Home هو 14.28 سم وقطره 9.64 سم وهي أبعاد متقاربة بشكل كبير مع جهاز أمازون ولكن الاختلاف في طريقة العمل كبير. جوجل لا توفر أولان متعددة من Google Home حيث ياتي بلون واحد كما يظهر أمامكم في الصورة في الأسفل ولكنها توفر 3 أغطية لقاعدة الجهاز ليكون لونه مناسب مع أثاث المنزل بشكل أفضل. تتوافر تلك الأغطية بسعر يبدأ من 20 دولار وتتوفر بألوان المرجان, النحاس والكروبن.

أولاً Google Home لا يحتوي سوي على زر واحد في أحد الجوانب لإغلاق الميكروفون دون ذلك فعمل الجهاز بشكل كامل يتم من خلال شاشة باللمس متواجدة على سطح الجهاز المنزلي من أعلى. الشاشة المتواجدة لا تظهر أي تفاصيل حقيقية عن الجهاز حيث تتواجد فقط للتحكم بالإيماءات بدلاً من الأزرار فمع اللمس يمكنك إيقاف وتشغيل المحتوي المعروض أو الضغط بصورة مستمرة لتشغيل مساعد جوجل Google Assistant. التحكم في الصوت يتم من خلال السحب والدوران عن طريق لمس الشاشة وتظهر الشاشة علامة مكونة من أربع نقاط عند الاستماع للأوامر الصوتية.

[caption id="attachment_242099" align="aligncenter" width="1024"] صورة توضح سطح Google Home من الأعلى اثناء الاستماع للأوامر الصوتية ويظهر على جانبيه الميكروفون[/caption]

في رأي تصميم Amazon Echo أفضل بفارق ملحوظ فمع شكل منتظم, خيارات متعددة في الألوان ومواد التصنيع فضلاً عن الاعتماد على الأزرار بدلاً من شاشة اللمس والإطار المعدني الواضح من بعيد لمعرفة حالة الجهاز يصبح Amazon Echo الخيار الأفضل إذا ما اعتمدنا على التصميم في المقام الأول.

المساعد الشخصي

حسناً إن كان تصميم الأجهزة جزء مهم كونه ما سيحدد طريقة عمل كل منهم إلا أن المساعد الشخصي المتواجد هو الأهم من بين كافة النقاط كونه ما ستتعامل معه باستمرار طوال فترة استخدامك للمساعد المنزلي. المساعد الشخصي في Amazon Echo هي Alexa وهي من تطوير أمازون وتتميز بالقدرة بالقيام بكافة المهام التي تحتاجها كتشغيل المحتوي المسموع, التحكم في الأجهزة المنزلية الأخرى, معرفة الطقس, تحدد المنبهات, تشغيل ألعاب بالإضافة إلى قائمة طويلة من المهام الأخرى.

مساعد جوجل الشخصي Google Assistant والمتواجد في Google Home يمكنه القيام بكل تلك المهام ولكنه يتميز بإمكانية فيما يخص اللغات المستخدمة حيث يمكن تحديد أكثر من لغة في نفس الوقت ليتعرف على الأوامر الصوتية لكلتا اللغتان دون الحاجة لتغير اللغة من الإعدادات. أجهزة Google Home وبدعم مساعد جوجل تتفوق أيضاً بقدرتها على تشغيل نمط المترجم الفوري مقدماً ترجمة فورية بين لغتين في آن واحد وهو ما يفتقده جهاز أمازون.

وبالحديث عن اللغات فبخلاف دعم أجهزة جوجل لعدد أكبر من اللغات فللأسف كلا الجهازين لا يدعمان اللغة العربية نهائياً ولكن أجهزة جوجل الأقرب لدعمها خلال العامين المقبلين نظراً لأنها بدأت في دعمها بصورة تجريبية في مساعدها الشخصي على الهواتف الذكية مع القدرة على التعرف على اللهجتين المصرية والسعودية.

مما لا شك فيه أن Google Home يتفوق بشكل واضح على Amazon Echo خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن احتمالية دعمه للغة العربية قد تكون الأسرع.

دعم الأجهزة المنزلية الذكية

قد تشتري أحد الجهازين من أجل امتلاك مساعد ذكي في المنزل ولكن الغرض الأساسي هو في التحكم بباقي أجهزتك المنزلية الذكية دون الحاجة لبربطها بالهاتف. هذه النقطة يتفوق فيها Amazon Echo بفارق ملحوظ حيث يدعم أكثر من 28 ألف جهاز ذكي, يرجع ذلك لأن الجيل الأول طُرح قبل ان تقتحم جوجل أساساً هذا النوع من الأجهزة.

جهاز Google Home من جانبه يدعم أقل من نصف ما يدعمه جهاز أمازون عدد أكثر من 10 ألاف جهاز منزلي ذكي ولكن الرقم يعتبر تطوراً مذهل خاصة مع الأخذ في الاعتبار أنه كان يدعم 1500 جهاز فقط في يناير من الشهر الماضي.

المهارات

لا تقدم أمازون أو جوجل قائمة محددة بالمهارات التي يمكن لأجهزتهم المنزلية القيام بها ويكتفوا دائماً بالإعلان عن المهارات التقليدية كقراءة الكتب, تشغيل المحتوى الصوتي, عرض الأخبار, الطقس, الحالة المرورية, إجراء المكالمات والعديد من المهارات الأخرى الأساسية. وبخلاف ما يعلناه الشركتان بصورة عامة إلا أن التجربة الفعلية تظهر اختلاف بين مهارات الجهازين.

جهاز أمازون Echo على سبيل المثال يمكن لمستخدميه تعليمه مهارات جديدة عن طريق موقع مخصص أشأته الشركة ليتمكن المستخدمين من تحديد مهارات محددة بناء على رغبتهم ومشاركتها مع الآخرين. على الجهة الأخرى جوجل لم تقدم شيئاً مشابه بل تعتمد على المهارات التي تضيفها الشركة بنفسها كالقدرة على الترجمة الفورية, خاصية Google Duplex لإجراء الحجوزات بدلاً من المستخدمين علاوة على قدرة مساعد جوجل الاستجابة إلى أكثر من أمر في وقت واحد على عكس Alexa التي يمكنها القيام بأمر واحد في المرة الواحدة.

السعر

يتوافر الجيل الثاني من Amazon Echo بسعر 99 دولار على متجر أمازون عبر الإنترنت كما توفره أمازون بصورة مستمرة بأسعار مخفضة عن هذا السعر, بعض خيارات الألوان أو مواد التصنيع أغلي بحوالي 20 دولار ولكننا لن نأخذها في الاعتبار كون أجهزة جوجل تأتي بخيار وحيد . جوجل تبيع Google Home على متجرها على الإنترنت بنفس السعر بعد فترة كان جهازاها بسعر 129 دولار.

السعر حالياً ليس نقطة يمكنها تفضيل جهاز على آخر فإذا اشتريت أحد الأجهزة من التجار في الشرق الأوسط سترتفع الأسعار بالتأكيد كما أنهم قد يطرحوا كل منهم بسعر مختلف بحسب أهوائهم أو لاختلاف تكاليف الشحن. العروض والملحقات المضافة لكلا الجهازين قد ترجح أحدهم على الآخر أيضاً.

أيهما أفضل؟

ناقشنا معكم كافة النقاط التي قد يواجها مستخدمي تلك الأجهزة, وفي النهاية وفي رأي الشخصي أري أن Google Home هو الأفضل. قد تستغرب لرأي كون جهاز Amazon يتميز في العديد من النقاط كما أن نقاط تميز جهاز جوجل ليست أساسية كخاصية المترجم الفوري أو Google Duplex واللتان قد لا تستخدمهما طيلة فترة امتلاكك للجهاز, وبرجع تفضيلي لجهاز جوجل هو بسبب احتمالية دعمه للغة العربية بصورة أسرع خلال الفترة المقبلة. ولكن وإذا لم تكن تخطط في الأساس على التواصل مع تلك الأجهزة باللغة العربية في الفترة المقبلة ففي رأي Amazon Echo هو الخيار الأفضل خاصة مع دعمه لعدد أكبر من الأجهزة المنزلية الذكية.

في رأيك أيهما أفضل Google Home أم Amazon Echo ؟

شراكنا برأيك!