صدرت لعبة حراس المجرة Marvel’s Guardians of the Galaxy حاملة معها ذكريات أليمة ترجع للعام الماضي مع لعبة The Avengers والتي كانت من نفس الناشر Square Enix، وبعيداً عن تلك المشاعر المختلطة وما يتعلق باللعبة نفسها سواء بالمدح أو الذم، أنا هنا للحديث معكم على جانب آخر من اللعبة لا يتعلق بأسلوب اللعب وهو الجانب التقني والذي يشمل الأداء وخيارات الرسوم.

كانت The Avengers مُذهلة من الجانب التقني بالأخص الرسوميات ورسم العالم بغض النظر عن القصة المملة ومحتوى اللعب المتكرر والغير مشجع، والذي أدى لهجر اللاعبين لخوادم اللعبة سريعاً وحتى مع صدورها لملاك الـ Game Pass الشهر الماضي لم تجذب الكثير من المحبين.

على أي حال، تتبع Guardians of the Galaxy نفس الأمر من الناحية التقنية، فهي تقدم مجرة أندروميدا وعالم حارس المجرة بشكل رسومي مُذهل بجانب دعمها للعديد من التقنيات الحديثة من تتبع الأشعة وتقنية التعلم العميق وخلال هذا المقال سأشرح لكم إعدادات اللعبة الرسومية بالتفصيل والتقنيات الرسومية التي تقدمها للاعبين مع توضيح الإعدادات المُناسبة التي تمنحك الجودة الرسومية ومعدل الإطارات معاً.

بداية لا يُقدم المطور Eidos-Montréal الكثير من العناصر والخيارات الرسومية، فهي ليست مثلاً مكتظة مثل GTA V أو Red Dead Redemption 2 والتي تصل فيها الإعدادات الرسومية إلى 100 إعداد، فهي تحتوي على ما يُمكن أن اسميه "الأساسيات"، والتي أنت ستكون بالفعل بحاجة لها ولا غيرها دون تعقيد.

بالنظر لكونها لعبة AAA، كان هذه أقل من توقعاتي الشخصية، لكن على أي حال تُقسم الإعدادات الرسومية في لعبة حراس المجرة إلى قسمين:

إعدادات الشاشة Display

وهي إعدادات يُمكن أن تكون بديهية بالنسبة لك ولكن لا مانع من الغوص فيها سوياً، وتذكر أن معظم هذه الإعدادات لا تؤثر في أداء اللعبة من حيث الإطارات ما عدا الدقة الرسومية وتضمن الآتي:

• وضع ملئ الشاشة Full Screen: هو أول خيار موجود في اللعبة حيث يمكن الإنتقال ما بين وضع ملئ الشاشة ووضع الـ Window ، ينصح دائماً بفتح وضع ملئ الشاشة في أي لعبة، ليس هنا فقط لأن ذلك يضمن أفضل استقرار لأداء اللعبة كما أنه يمنحك الأداء أفضل.

• وضع ملئ الشاشة الحصري Exclusive Full Screen: مع تطبيق هذا الإعداد سيكون هناك صعوبة في تصغير اللعبة أو عمل ALT+TAB أثناء اللعب، ولكنه يمنحك وصولك للتحكم في الدقة المناسبة لك وكذلك معدل التحديث.

• الدقة Resolution: بُناء على الإعداد السابق إذا قمت بتمكين وضع ملء الشاشة الحصري ستتمكن من تحديد الدقة الرسومية، عدا ذلك ستقوم اللعبة بتحديد الدقة حسب شاشتك، سواء كانت 1080p أو 2K أو 4K، ويعد هذا الخيار الأكثر تأثيراً في الإطارات، كلما زاد قل معدل الإطارات بطبيعة الحال.

Marvel’s Guardians of the Galaxy

• الدقة الديناميكية Dynamic Resolution: لأشرح لك هذا الخيار ببساطة، هو عبارة عن تخفيض يحدث أثناء اللعب للدقة الأصلية لشاشتك من أجل الحفاظ على معدل الإطارات ثابتاً، بمعني اذا كنت في منطقة تعمل عند الرقم 60 إطار على دقة العرض 1080p، وانتقلت لمنطقة أخرى بها معارك أو إنفجارات على سبيل المثال سيخنفض معدل الإطارات، مع تفعيل الدقة الديناميكية سيظل معدل الإطارات ثابتاً عند 60 ولكن الدقة نفسها قد تقل عن 1080p، وبالتالي قد يُصبح المشهد ضبابي بعض الشئ.

بشكل شخصي لا أنصح بإستخدام الدقة الديناميكية على الإطلاق، إلا إذا كان معدل الإطارات يهبط بشكل لا يمكنك من اللعب وإذا كنت لا تستخدم بطاقة رسوم ضعيفة ولا تريد أن يهبط معدل الإطارات عن 30 مثلاً.

• مقياس الدقة Resolution Scale: نفس فكرة الدقة الديناميكية ولكن أنت من تتحكم من 10 إلى 90 مقدار هذا الانخفاض في الدقة، كلما انخفض الرقم سيزيد ذلك من معدل الإطارات، ولكن في نفس الوقت يؤدي ذلك إلى جعل اللعبة تبدو ضبابية.

• معدل التحديث Refresh Rate: أيضاً يرتبط بإعداد وضع ملئ الشاشة الحصري، حيث يُمكنك الإختيار حسب معدل تحديث الشاشة لديك أو التقليل حسبما أردت، مع عدم تمكين الإعداد ستكتشف الشاشة معدل التحديث الخاص بشاشتك وتظبطه تلقائياً.

• وضع HDR: لا يمكنك تفعيل هذا الإعداد إلا إذا كنت تملك شاشة تقدم خاصية الـ HDR، وننصح بفتحها إذا كنت من هؤلاء فهي من ضمن الإعدادات التي تعطي جودة إضافية لألوان الصورة ولا تؤثر بأي شكل على معدل الإطارات.

Marvel’s Guardians of the Galaxy

• المُزامنة العمودية Vsync: قم بإغلاقها على أي حال، في أي لعبة، مع Guardians of the Galaxy بالتحديد تعاني المزامنة الداخلية في اللعبة من مشاكل قد تتسبب في تثبيت الإطارات عند الرقم 30، حتى اذا كان جهازك يستطيع فعل أكثر من ذلك، لذا تعطيلها أمر حتمي هنا.

• تقنية التعلم العميق DLSS من NVIDIA: هي عملية تنعيم للحواف تستخدم التعلم العميق من أجل ضمان عدم خسارة الجودة الرسومية "بأقصى قدر ممُكن" مع الحفاظ على معدل الإطارات مرتفع، يمكن استخدام هذا الإعداد فقط مع بطاقات RTX سواء من الجيل الأول أو الثاني، على المستوى الشخصي أنصح بإستخدام التقنية مع اللعبة بالأخص مع هؤلاء الذي يلعبون على دقات العرض المرتفعة 2K و 4K.

مع استخدام الـ DLSS توقع أن تفقد قدرًا من التفاصيل الرسومية اذا امعنت بالتدقيق، ولكنها في نفس الوقت تمنحك في المقابل حوالي 15 إلى 20 إطار حسب المشهد وهي زيادة لا بأس بها في الواقع، توجد التقنية في اللعبة على هيئة أربعة إعدادات فرعية أو انماط بجانب خيار إغلاقها بالطبع وهي : 1 - الجودة Quality وفيها يحدث أقل تأثير للجودة المريئة وأيضاً لا يرتفع معدل الإطارات كثيراً، 2 - الوضع المتوازن Balanced وفيها يتم التوازن ما بين كم الخسارة في الجودة المرئية لتحسين مُعدل الإطارات، 3 - وضع الأداء Performance وفيه يتم تفضيل معدل الإطارات على الجودة الرسومية وستلاحظ أن الصورة أصبحت ضبابية بعض الشئ، وأخيراً رقم 4 - وضع الأداء الأقصى Ultra Performance وهو نمط مُخصص لمن سيقوم بلعب اللعبة على دقة العرض 8K ( كأني لم أسمع شئ ).

إعدادات الرسوم Graphics Settings

هنالك ثمانٍ إعدادات رسومية رئيسية في Guardians of the Galaxy وهي :

1 - تشتت الضوء Light Scattering: قد يكون خيار غير مُعتاد في الألعاب أو ربما هذه هي المرة الأولى التي تسمع به وهو كذلك، ببساطة يخلق خيار تشتت الضوء في اللعبة أشعة واقعية، إذ يمر الضوء عبر البيئات الضبابية أو المحملة بالأتربة، من الممكن أن تشاهد ضوء يظهر من خلال شباك صغير والأتربة من حوله تتخلله الضوء.

يمكن الإختيار ما بين "مرتفع High" و "مُنخفض Low"، وكلا الخيارين حسب تجربتنا ليس لهم تأثير يُذكر على الأداء، وأيضاً على الصورة لكي أكون صادقاً، تحتاج للتدقيق لترى فرقاً واضحاً.

Marvel’s Guardians of the Galaxy

2 - التصفية المتباينة الخواص Anisotropic Texture Filtering: يمكن لهذا الإعداد أن يضيف ويحسن من جودة الأسطح عند النظر لها من زوايا معينة، ويمكن الاختيار ما بين تعطيل الخاصية من الأساس مروراً بـ X2 وحتى X16، ويؤثر الإعداد بشكل ملحوظ على معدل الإطارات وأنصح بـ X8  أو X4 كحل وسط ما بين الجودة الرسومية ومعدل الإطارات.

3 - جودة النسيج أو التركيب Texture Quality: بعض الألعاب تطلب إعادة تشغيل اللعبة من أجل تطبيق بعض الإعدادات، وهي طريقة عفى عليها الزمن في ألعاب العصر الحديث، بدلاً من تغيير الإعدادات ومشاهدة التأثير الفوري لمعدل الإطارات، ستضطر إلى إعادة تشغيل اللعبة من أجل التحقق من ذلك في كل مرة، وهو أمر ممل، واحد من تلك الخيارات التي تحتاج لإعادة تشغيل اللعبة من أجل تطبيق المتغيرات هو جودة النسيج.

تتيح اللعبة لك الإختيار ما بين "مرتفع High" و "منخفض Low"، مُجدداً "أبيض" أم "أسود"، "الجنة" أم "النار"، لا يوجد خيار وسط بينهم وهو أمر مستغرب حقيقة، يبدو أن المطور كان كسولاً لهذه الدرجة، واحدة الألعاب الحديثة القليلة التي لا أجد فيها اعدادات متوسطة، وتستهلك اللعبة حوالي 6 جيجابايت من ذواكر البطاقة الرسومية في حال ما أردت تشغيل جودة التركيب على أعلى شئ.

Marvel’s Guardians of the Galaxy

4 - مستوى التفاصيل Level of Detail: يؤدي هذا الخيار إلى التحكم في مستوى التفاصيل" أبدو مثل حمادة هلال قليلاً"، حسناً دع المزاح جانباً، الأغراض الموجودة على الشاشة مثل جودة الأسطح وكل ما تشاهده يكون أكثر تفصيلاً كلما ارتفعت الجودة، وجدت أن الوضع المتوسط يوفر بعض الإطارات الإضافية بجانب عدم خسارة جزء كبير من مستوى التفاصيل.

5 - إنعكاسات مساحة الشاشة Screen Space Reflections: انعكاس مساحة الشاشة هي تقنية لإعادة استخدام بيانات مساحة الشاشة لحساب الانعكاسات ويتم استخدامه بشكل شائع لإنشاء انعكاسات أكثر دقة مثل الأسطح المبللة أو في البرك، وهو مستخدم بشكل جيد هنا وفي الواقع هناك فارق ضخم مع تفعيل هذا الإعداد سواء في الجودة الرسومية وأيضاً في تأثير ذلك على معدل الإطارات.

تعتبر إنعكاسات مساحة الشاشة في Guardians of the Galaxy واحد من أكثر الخيارات الرسومية التي تؤثر على الإطارات، وبالتالي لا حاجة للقول إن إغلاقه بالنسبة للأشخاص أصحاب الأجهزة الضعيفة سيكون قرار حكيم.

6 - جودة الظلال Shadow Quality: تعتبر الظلال بشكل عام واحدة من أكثر الخيارات التي تؤثر في الأداء في جميع الألعاب، وضعها على الجودة المتوسطة دائماً يوفر لك الكثير من الإطارات، وكذلك وضعها على أقل جودة يجعل الظلال تبدو سيئة للغاية، لذا هذا الخيار بالتحديد أنصح دائماً بوضعه على الجودة المتوسطة، خصوصاً ان الفارق ليس كبير بينه وبين الجودة المرتفعة على الناحية الرسومية بقدر ما يوفره من أداء.

تتبع الأشعة من NVIDIA

7 - انعكاسات تتبع الأشعة Ray-Traced Reflections: قد يتبادر إلى ذهنك، لماذا أصلاً تتبع الأشعة في الألعاب بالرغم من وجود تقنية مثل إنعكاسات مساحة الشاشة وهي موجودة بالفعل في اللعبة؟ حسناً تتبع الأشعة أمر يختلف حيث أنه يحاكي الضوء في الوقت الفعلي وبُناء على المتغيرات في اللعبة وليس حل برمجي مثل إنعكاسات مساحة الشاشة، يؤدي إستخدام تقنية تتبع الأشعة إلى تجنب الأخطاء التي تظهر في انعكاسات مساحة الشاشة مثل التظليل الخاطئ وانقطاعات اللون وغيرها.

8 - تستخدم الألعاب أنواعاً وأنماطاً مختلفة من تتبع الشعاع في الألعاب، في لعبتنا حراس المجرة يستخدم المطور بالتعاون مع NVIDIA ما أسماه بـ الانعكاسات الشفافة لتتبع الأشعة أو Ray-Traced Transparent Reflections: تحمل هذه الانعكاسات الشفافة المتتبعة شعاعًا بنفس الصفات التي تتمتع بها الانعكاسات المتتبعة بالأشعة المعيارية لكن تقوم بتطبيق ذلك على الأسطح الشفافة مثل الزجاج والبلاستيك. هذا يتيح لهذه المواد أن تُؤثر على معظم الأسطح كتأثير المرآة ويشمل ذلك شخصية اللاعب وكذلك التشوهات من عيوب السطح مما يعزز الانغماس.

بالطبع يعد تفعيل تتبع الأشعة الخيار الأكثر تطلباً على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بالأداء، هناك خسارة تصل إلى 40 إطار بالثانية مع استخدام تلك التقنية، ولكن يحسن من إدارتها قليلاً تقنية DLSS.

باقي الخيارات الرسومية هي خيارات تخضع للتفضيل الشخصي، وتأثيرها على الصورة بالنسبة للأشخاص أمر نسبي للغاية، وكذلك تأثيرها على الأداء لا يتعدى إطار أو اثنين.

• ضبابية الحركة Motion Blur: بشكل شخصي أقوم بغلق هذا الإعداد الرسومي في جميع ألعابي، وهو أمر كما ذكرت يرجع لتفضيلك الشخصي ولكن إذا كنت لا تعلم فهذا الإعداد بشكل رئيسي موجود ليعطي حركة اللعبة بعضاً من "الواقعية" أثناء التحرك بوتيرة سريعة، ويختلف أشكاله حسب نوع اللعبة، ولكن الشائع هو أن الحركة للعناصر من حولك تبدو ضبابية أثناء الحركة السريعة، شخصية اللاعب لا تتأثر تماماً بتلك الضبابية.

• التمويه الشعاعي Radial Blur: يتشابه عمل التمويه الشعاعي مع طريقة عمل ضبابية الحركة، ولكنه ينشأ عند نقطة واحدة على الشاشة ويشرع في التمويه بإتجاه الداخل أو الخارج، ولقد وضع المطور هذا الخيار بسبب وجود بعض المعارك في اللعبة التي تطلب استخدام سفينة فضائية، ومع تفعيله تظهر العناصر خارج المجرة وكأنها خارج التركيز، عموماً أنصح بتعطيله مثل الخيار السابق.

• الانحراف اللوني Chromatic Aberration: يحاكي الانحراف اللوني تأثير إنعكاس الضوء عبر عدسة الكاميرا، مما يتسبب في حدوث تمويه طفيف وتحول لون حواف بعض الأجسام.

• وهج العدسة Lens Flare: يحاكي وهج العدسة مصدر الضوء الساطع الذي يمر أمامك على الشاشة، مما ينتج عنه إنعاكسات داخلية كالتي تظهر في الصورة، مجدداً خيار يرجع لتفضيلك الشخصي.

• عمق المجال Depth of Field: عمق الحقل أو المجال يستخدم بشكل أساسي أثناء المقاطع السينمائية في اللعبة، وهو يجعلك تقوم بالتركيز على عنصر أو جسم ما معين، وتظليل العناصر الأخرى الخارجة عن المشهد، لا يوجد تأثير في الأداء يُذكر ويرجع أيضاً فتح أو غلق هذا الإعداد لتفضيلك الشخصي.

مواصفات تشغيل اللعبة وأفضل إعدادات رسومية ننصح بها

مواصفات التشغيل

أنا لست من هذا النوع الذي يرفع الإعدادات على أقصاها بشكل جنوني من أجل الحصول على أعلى جودة مرئية، في بعض الأحيان يكون من الحكمة التفكير في كيف يؤثر ذلك الإعداد في الإطارات مقابل الجودة المرئية التي يعطيها، أو ربما أنت تريد السماح لبطاقتك الرسومية بالتنفس والعمل بهدوء لتقليل خيار ما متطلب في مقابل خسارة جزء صغير من الجودة المرئية أنت على الأغلب لن تلاحظه، وبالتالي هذه هي الإعدادات بشكل عام الذي أنصح بها للإستخدام مع اللعبة سواء كنت تُملك بطاقة رسومية مرتفعة أو متوسطة.

مع ملاحظة أني لم اقم بتفعيل تقنية تتبع الأشعة ولا DLSS والسبب أن الأمر يرجع لك أيضاً، اللعبة بدون تطبيق تتبع الأشعة تبدو رائعة أيضاً من حيث المظهر الرسومي، إذا كنت تملك بطاقة قادرة لا مانع من إضفاء المزيد من الروعة على المظهر بشكل عام، ولكن إذا كنت ممن يفضلون الإطارات مثلي، فأنا لا أحتاج لها في الواقع.

Anisotropic Texture Filtering : X4
Level of Detail : MEDIUM
Shadow Quality: MEDIUM
Texture Quality: High
Screen Space Reflections: ON
 Motion Blur : OFF
Radial Blur : ON
Chromatic Aberration : ON
Lens Flare : ON
Depth of Field : OFF
Light Scattering : OFF

تفتقر اللعبة بشكل مؤسف إلى خيار Field of View أو مجال الرؤية، وهو واحد من الخيارات المهمة والذي وجدت أنه سيفرق بشكل ما في مظهر اللعبة، حيث ان الكاميرا تقترب قليلاً من البطل وأثناء المعارك السريعة قد تكون مزعجة، وبالتالي إمكانية التحكم في مجال الرؤية كانت ستكون خياراً جيداً هنا.

تعليقي النهائي

على أي حال، يمكن القول من خلال التجربة، أن لعبة Guardians of the Galaxy مُتزنة تقنياً، على الجانب الرسومي تبدو براقة ومُبهرة وكذلك زاهية بالألوان، بمعنى أخر تبدو الرسوم في اللعبة مصقولة تماماً والمناطق المظلمة تظهر بشكل جيد أيضاً، كما أنها لا تعاني من أي مشاكل أثناء التشغيل ولكن ..

لاحظت أن اللعبة لا تستطيع توليد الكثير من الإطارات في المناطق المفتوحة أو الواسعة، بينما يكون الأمر على النقيض في المباني أو الأماكن الداخلية، قد أتفهم ذلك لأن هناك عناصر أقل بطبيعة الحال والمشاهد الخارجية على الأغلب في اللعبة تكون "كثيفة" من حيث المواد المعروضة على الشاشة ولكن في النهاية نحن أمام لعبة لا تقدم عالماً مفتوح.

بل هي لعبة خطية، تنقلك من نقطة لاخرى، عبر مجموعة من الكواكب ولا يوجد الكثير من الأماكن لإستكشافها في الواقع، وبالتالي كنت أتوقع المزيد من العمل مع الإطارات، ولا أقول أن الأمر سئ أو ضعيف على الإطلاق، يكفي الأداء المتزن الخالٍ تقريباً من مواطن الأعطال والمشاكل.

بالرغم من ذلك فهناك مشكلة اشتكى منها اللاعبين مع بطاقات معمارية Maxwell أو GTX 9xx حيث تتعطل اللعبة ولا تعمل ولكن NVIDIA و EIDOS Montreal على علم بهذه المشكلة ويعملون الآن وقت تحرير هذا المقال على حلها.

مع ذلك، بالنظر لمواصفات تشغيل اللعبة التي تظهر في الصورة فهي ستعمل على معظم الاجهزة تقريباً، وبشكل ثابت، ومع الإعدادات الرسومية أعلاه ستضمن الحصول على 60 إطاراً في أغلب أوقات اللعب، فقط تأكد من تحديث بطاقتك الرسومية لأخر تحديث ومن ثم أنطلق لحماية المجرة!