تجربتنا للهاتف Mate 10 | كاميرا ممتازة و دعم قوي لتقنيات الذكاء الاصطناعي!
يبدوا أن Huawei خرجت من عباءة الشركات الصاعدة و أثبتت نفسها فى مراكز رواد الصناعة فليست كباقي الشركات الصينية التي تقلد شركات الفئة العليا ك Apple و Samsung فحسب, بل إنها تطور وتبتكر وتخصص مبالغ ضخمة للاستثمار في البحث والتطوير. وهذا هو ما جعلها من الشركات الرائدة فى نظري وجعل لها مكانة كبيرة في سوق الهواتف العليا High-End وجعلها منافس قوي. وهذه المرة استعانت Huawei ب HiSilicon المملوكة لدفع الابتكار والتطوير لحدود أخرى في تصنيع منصة المعالجة Kirin 970 وهذه المرة مع وحدة NPU وهو معالج مخصص لمعالجة الأوامر الخاصة بعمليات الذكاء الاصطناعي. واليوم معنا هاتف Mate 10 الذي يعتبر دليل نضج الشركة.
التصميم
تنتهج Huawei نهج الشركات فى هواتف عام 2017 حيث الحواف الصغيرة جدًا ولكن بنسبة أبعاد 16:9 المعتادة والتى نراها فى الهواتف منذ زمن وليست نسبة الأبعاد 18:9 التى تجع الهواتف أطول. الهاتف أيضًا يأتي بمستشعر البصمة فى الجهة الأمامية وليست الخلفية للنسخة العادية و أما النسخة ال pro يأتي فى الجهة الخلفية.
الهاتف يأتي بتصميم زجاجي جذاب جدًا وفي رأيي هو واحد من أفضل تصميمات 2017 خصوصًا الشريط المحيط بالجزء الخاص بالكاميرا. استغنت هواوي عن التصميم المعدني الذي لا طالما تبنته في هواتفها من أجل ذلك التصميم الزجاجي بطبقتين من الزجاج. قامت Apple هي الأخرى بفعل ذلك من قبل مع ال iphone 8 ولكن قامت بنسخ نفس تصميماتها القديمة وهو عكس ما قامت به Huawei حيث أطلقت تصميم جديد مغاير لكل تصميمات هواتفها السابقة. ولكن التصميم الزجاجي هذا يجذب البصمات وعلامات الأصابع بشكل جنوني وهو ما يعيبه بغض النظر عن شكله الجمالي. الهاتف أيضًا يأتي بتقدير IP53 أي ضد رذاذ المياة وليس ضد المياة نفسها وبالإضافة لوجود منفذ سماعات 3.5mm و منفذ MicroSD Card. والعكس تمامًا فى النسخة ال Pro التي تأتي بتقييم IP67 مقاومة للمياة مع غياب منفذ الصوت و الذاكرة الخارجية.
الشاشة
من نوع IPS LCD ودقة 2560*1440 ودعم ل HDR10 و بتوزيع RGBW أي أن الشاشة تعتمد فى كل بيكسل على 4 مصادر ضوء أحمر وأخضر وأزرق بالإضافة للأبيض بدلًا من نظام RGB الذي يعتمد على ثلاث ألوان فقط. فمصفوفة RGB تحصل على اللون الأبيض للبيكسل الواحد عن طريق دمج ألوان الأحمر والأخضر والأزرق أما RGBW تصل إلى اللون الأبيض بضوء أبيض. وهو ما يوفر فى الطاقة بشكل نسبي وعلى حسب كلام Huawei هذا يحسن من أداء البطارية بنسبة 14%. مصفوفة RGBW أيضًا يمكنها الوصول لدرجات سطوع أكبر عند اضاءة الهاتف باللون الأبيض حيث يعمل ال4 مصادر للحصول على ضوء أبيض مكثف وهذا ما يحدث تحت إضاءة الشمس لزيادة قدرة المستخدم على رؤية الشاشة. بالفعل شاشة الهاتف تحت اضاءة الشمس ساطعة وواضحة.
الكاميرا
تعد الكاميرا من أكثر الجوانب التى تميز هاتف Mate 10 فهي ثنائية العدسة ومازالت Huawei تنتهج نفس النهج الخاص بها فعدسة لالتقاط صورة أبيض وأسود Monochrome والأخرى تلتقط صورة ألوان RGB. المستشعرات sensors هي تمامًا التي موجودة فى ال mate 9 ولكن تم استخدام عدسات أفضل من Leica من النوع SUMMILUX-H بفتحة عدسة f/1.6 وهي تعد الأوسع بين جميع الهواتف ولن تجدها حتى الآن إلا فى ال mate 10 و LG V30.
فتحة العدسة الواسعة تلك تسمح بمرور كمية ضوء أكثر أي صور أوضح وأجمل فى الإضاءة المنخفضة.
الصور في وضع ال pro mode وحصلنا على نتائج ممتازة وفي رأيي هي من أفضل الكاميرات التي يمكنك استخدامها فى تلك الإضاءة المنخفضة ولنا نظرة أخرى مع التصوير فى ضوء الشمس!
الكاميرا ممتازة وتفاصيلها مبهرة حقيقًة وأعتقد أنها ليست المرة الأولى التي تبهرنا Huawei فيها ولكنها الأكثر إبهارًا.
الأداء
المنصة هنا هي المنصة الجديدة كليًا Kirin 970 والتى تعوّل عليها Huawei الكثير في يادة الأداء حيث ركزت Huawei مجهوداتها على وحدة المعالجة NPU الخاصة بمعالجة العمليات الخاصة بالذكاء الاصطناعي, ولتبسيط المعلومة أكثر فهذه الوحدة مخصصة لمعالجة نوع خاص من العمليات تمامًا كال GPU المخصص لمعالجة الأوامر الرسومية لدفع الحمل عن المعالج وتقديم أداء أكبر بكثير. فالمعالجات المتخصصة ومبدأ Hardware Acceleration دائمًا ما يضيف قفزة كبيرة فى الأداء. الوحدة الجديدة أيضًا متوافقة مع TensorFlow Lite الخاصة ب Google المقدمة للمطورين للمساهمة في تطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومبدأ تعلم الآلة Machine Learning. فهو أمر ممتاز الحقيقة! ولكن على العموم أعتقد أنه لن يستغل إستغلالًا كاملًا إلا بتحديث Android 8.1 الذي سيدعم API 27 ودعم لمعالج ال NPU. هل تعرفون أكثر ما يحمسني فى ذلك الأمر؟ أن Huawei بتلك الطريقة ستطلق العنان للمطورين واستغلال قدرات ذلك المعالج والبداية كانت مع تطبيق Microsoft Translator الذي قدم ترجمة عن طريق تحليل الصور بدون الحاجة للاتصال بالانترنت. فكان قبل ذلك يحتاج التطبيق اتصالا بالانترنت لرفع الصورة وتحليل ما بها عن طريق حواسيب قوية ثم توصيل الناتج النهائي للتطبيق وعرضه. ولكن هذا لم يعد الأمر ع استغلال تلك الوحدة NPU حيث بامكان الجهاز الآن القيام بتلك العمليات الحسابية بسرعة وبدون استهلاك طاقة كبيرة وعرض الناتج فى ثواني! وبالفعل قمنا بتجربة التطبيق وكان مذهلًا حقيقًة!
الترجمة من الفرنسية للانجليزية بسهولة ويسر! فمع الوقت لن تحتاج خدمات وتطبيقات مثل Google Lens و Google Assistant اتصلات بالانترنت ليحلل كلامك بل سيقوم بكل تلك العمليات على جهازك. ولنبتعد قليلًا عن وحدة NPU ونركز على باقي أجزاء منصة Kirin 970 وهنا يكمن التشابه الكبير بين المنصة تلك ومنصة Kirin 960 السابقة حيث تعتمد على نفس المعالج المركزي CPU بأربع أنوية Cortex-A73 وبتردد 2.36GHz وأربع أنوية Cortex-A53 بتردد 1.8GHz. ولكن ه1ه المرة بالاعتماد على دقة تصنيع 10nm و ترانزستور FinFet+ فدعونا لا نتوقع زيادة فى أداء التطبيقات التي تعتمد على وحدة المعالجة المركزية فالمعالج المركزي لا زال بدون تغيير مع نفس وحدة التحكم فى الطاقة Power Management Module. أما عن المعالج الرسومي ف HiSilicon اعتمدت على تصميمات Arm بدون تعديلات للمعالج الرسومي Mali-G72 MP12 وهو معالج قوي نسبيًا. ويأتى الهاتف بذواكر عشوائية RAM بحجم 4GB ولكن لنترك الحديث النظري وننتقل إلى الأداء
بالنسبة لأداء المعالج المركزي CPU فهو في اختبارات النواة الواحدة Single Core قوي نسبيًا ولكنه يأتي خلفًا للمعالج Snapdragon 835 من Qualcomm كما نرى فى ال HTC U11. ولكنه يتفوق بنسبة بسيطة جدًا جدًا تكاد تكون لا تذكر في اختبارات المعالجة التى تعتمد على أكثر من نواة Multi Core. أما عن المعالج الرسومي فهو يأتي خلفًا للمعالج الرسومي Adreno 540 الموجود بمنصة Snapdragon 835 كما نري فى هاتف HTC U11 ولكن الفرق ليس بكبير فأخيرًا Huawei قدمت منصة Kirin بمعالج رسومي قوي! أما عن اختبار Computer Vision الخاص ب PCMark فالتفوق كبير لصالح Kirin 970 مقارنة ب Snapdragon 835. و اختبار ال Computer Vision يعتمد على تحليل الصور Image Recognition فهو اختبارًا للذكاء الاصطناعي. وأتوقع أن يزداد ذلك الفارق مع تركيز المطورين وإصدار API 27 مع أندرويد 8.1.
البطارية
الهاتف يأتي ببطارية 4000mAh وهي نفس سعة البطارية الموجودة فى ال mate 9 وبينما ال Kirin 970 تملك نفس وحدة التحكم فى الطاقة ونفس المعالج المركزي فلا أتوقع زيادة كبيرة فى أداء البطارية عن ذي قبل والذي كان مميزًا للغاية بالمناسبة!
أداء البطارية منافس جدًا. البطارية أيضًا تدعم الشحن السريع لتصل إلى 58% من نسبة الشحن في مدة قصيرة 30 دقيقة فقط. أداء البطارية جيد وأعتقد أنه سيتحسن مع الوقت لاستغلاله ما يسمي Intelligent Power Management وهو يستغل قدرات الذكاء الاصطناعي لتحليل استخدام المستخدم وضبطه لتوفير الطاقة وأعتقد أن لنا عودة مرة أخرى بعد استخدام الهاتف لفترة أطول لإضافة بعد النتائج.
وحدة التخزين
يأتي الهاتف بوحدة تخزين 64 جيجابايت من نوع UFS2.1 و قد كانت النتائج كالتالى:
النتائج رائعة جدًا ويبدوا أن Huawei قد اهتمت بالكثير من التفاصيل فى الهاتف.
الخاتمة
الهاتف ممتاز وهو اول هاتف رائد تقدمه Huawei من وجهة نظري يستحق لقب رائد حيث الأداء الممتاز فى العديد من الجوانب والاهتمام بالتفاصيل حتى الصغير منها و واهتمام Huawei انعكس حتى على تفاصيل الهاتف الصغيرة, فالشركة لطالما كان عهدي بها أن اهتمامها بعدة جوانب يجعلها تهمل جوانب أخرى مثل P10 مثلًا. الهاتف يتوفر بسعر 11,800 جنيهًا مصريًا و 2,300 ريال سعودي و 2300 درهم إماراتي وعالميًا بسعر 700 يورو. أرى أن السعر ممتاز ومنافس حتى للنسخة الأكبر Pro التى تأتي بفروقات بسيطة فهي تأتي بشاشة Oled عوضًا عن الشاشة ال IPS LCD ولكن بدقة عرض أقل FHD+ ونسبة أبعاد 18:9 بدلًا من 16:9 ومقاوم للمياه ولكن مع غياب منفذ الصوت و السماعات.
أما عن باقي العتاد من كاميرا وبطارية و منصة معالجة ومواد تصنيع فهي متماثلة تمامًا فى الهاتفين.
?xml>