معرض IFA 2024 على الأبواب، ومع اقتراب بدء اليوم الأول من المعرض، بدأت العديد من الشركات التقنية -كما هي العادة- باستعراض ترسانتها من المُنتجات الجديدة التي ستقوم بعرضها في الحدث؛ وشركة Acer هي واحدة من تلك الشركات.

استعرضت Acer اليوم مجموعة كبيرة من المُنتجات الجديدة والمُميّزة، بدايةً من الحواسيب المحمولة، ومرورًا بأجهزة الألعاب المحمولة في اليد والأجهزة الطرفية والشاشات. هذا بالإضافة إلى استضافة فريق عرب هاردوير لمُمثّلي شركة Acer في الحدث وسؤالهم عن المُنتجات الجديدة والرؤية المُستقبلية للشركة.

شراء Amadana، والمزيد من أجهزة اللاب توب المُوجّهة للذكاء الاصطناعي

بالنسبة لتعليقه على شراء شركة Amadana، فقد وضّح الرئيس التنفيذي لشركة ACER "جيسون تشين" أنها إضافة جيدة لمجموعة شركات Acer، حيث ستعمل هذه الشراكة على توفير تصميمات جديدة تُلامس مشاعر المُستهلكين.

كما وقد أعلن تشين عن توسيع خط أجهزة اللاب توب Swift AI مع أجهزة جديدة تتميز بشرائح Lunar Lake الجديدة من Intel. هذا بالإضافة إلى الأجهزة المزودة بمعالجات Snapdragon X Plus ثمانية الأنوية من Qualcomm، وحتى معالجات Ryzen AI 300 من AMD؛ وذلك بالطبع للمُنافسة في سوق أجهزة الكمبيوتر الموجّهة للذكاء الاصطناعي ذات البطّاريات طويلة الأمد.


طبقًا لمزاعم الشركة، من المُفترض أن كلًا من هذه الأجهزة يمكن أن تستمر في العمل -نظريًا- لأكثر من 24 ساعة عند تشغيل الفيديو، أو أكثر من 17 ساعة في اختبارات الإنتاجية. أمّا في حال إذا اشتريت النسخ التي تأتي بلوحات IPS وبطاريات بقوة 65 واط في الساعة، فإن أجهزة  Swift 14 AI الجديدة وSwift 14 Go AI التي تعمل بمعالج Intel يمكن أن تستمر لمدة 23 ساعة من تصفح الويب، و29 ساعة من تشغيل الفيديو. 

في المُقابل، يوفر طراز AMD ما يصل إلى 19 ساعة من تصفح الويب، و27 ساعة من تشغيل الفيديو، بينما يوفر طراز Qualcomm حوالي 19.5 ساعة من تصفح الويب، و28 ساعة من تشغيل الفيديو.

أجهزة Swift 14 AI الجديدة

تأتي أجهزة Swift AI الجديدة مقاس 14 بوصة مع مجموعة من النُسخ المُختلفة التي تعتمد على العتاد. ففي حال كانت النُسخة التي تبحث عنها تستغل معماريات Intel، ستجد نفسك أمام معالجات Intel Core Ultra 5 أو 7 الجديدة (طراز SF14-51). أمّا إن كُنت من عُشّاق شركة AMD فستُتاح لك الفرصة لتجربة شريحة AMD Ryzen AI 9 365 (طراز SF14-61). 


يقدم كلا الجهازين شاشات OLED متميزة بدلاً من شاشة IPS، ويدعمان ما يصل إلى 32 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي. طراز Intel يحتوي على خيارات OLED بدقة 3K أو 2K بمعدل تحديث 90 هرتز وشاشة IPS بدقة 2K، بينما يحتوي طراز AMD فقط على شاشة OLED بدقة 3K إلى جانب خيارات 3K بدقة 120 هرتز و2K IPS. 

الجدير بالذكر أيضًا أن طراز AMD يُمكن أن يأتي أيضًا بسعة تخزين تصل إلى 2 تيرابايت، بينما يحصل طراز Intel على 1 تيرابايت فقط كحد أقصى. وبينما يوفر كلا الجهازين المحمولين منفذي USB-C، يحصل طراز Intel على منافذ Thunderbolt 4 كالمعتاد بينما يحتوي طراز AMD على منفذ USB4 العام - وبالطبع كلا المجموعتان تسمحان بالشحن. هذا بجانب المنافذ العامّة الأُخرى، مثل منفذي USB-A 3.2 ومقبس صوت ومنفذ HDMI 2.1 وWi-Fi 7 وBluetooth 5.4 الموجودة جميعها في كلا الطرازين.

أجهزة TravelMate P6 الجديدة

وأخيرًا وليس آخرًا لدينا جهاز TravelMate P6 الجديد، والذي يوظّف مزايا وقدرات الذكاء الاصطناعي القويّة في عامل الوزن الخفيف، حيث يزن الجهاز أقل من 1 كجم!


يأتي جهاز TravelMate P6 بجسم مصنوع من الألياف الكربونية، مع شاشة قابلة للمس بحجم 14 بوصة ودقّة عرض 2.8K. وبالطبع يدعم نظام Windows Copilot+، المساعد الذكي الخاص بقيادة نظام التشغيل بالذكاء الاصطناعي. يأتي هذا الجهاز -الموجّه للأعمال- هذه المرّة مع معالجات Intel Core Ultra وحل رسومي Intel ARC؛ مع ذاكرة تصل إلى 32GB، ووحدة تخزين تصل إلى 1TB. هذا بالإضافة إلى WiFi 7، و Bluetooth 5.4، ومزايا الأمان المُتقدّمة.

المزيد من الأجهزة المكتبية وأجهزة اللاب توب الجديدة

كما هي العادة، استعرضت Acer اليوم مجموعتها الجديدة من الأجهزة المكتبية والمحمولة (اللاب توب)، التي تُسخّر القدرات التقنية الحديثة والعتاد الجديد من شركات AMD، و Intel، و NVIDIA؛ مع إضافة لمستها الخاصة بالطبع.

جهاز الكمبيوتر المكتبي Predator Orion 7000

لدينا في البداية جهاز الكمبيوتر المكتبي Predator Orion 7000، والذي يأتي ضمن عائلة أجهزة Predator Orion المكتبية الشهيرة، والتي اتّصفت دائمًا بالقوة العتادية المهولة والتصميمات القويّة. ويأتي الجهاز الجديد ليستكمل هذه المسيرة مع عتاد فائق القوّة كما هي العادة.


تأتي نسخة العام الحالي -التي تصفها Acer بأنها وحش الألعاب- مع معالجات Intel الرائدة من "الجيل التالي"، مع تبريد Predator CycloneX 360 + المائي القوي. هذا بجانب كارت شاشة NVIDIA GeForce RTX 4090 الأقوى، وما يصل إلى 128Gb DDR5 بتقنية Dual-Channel. أمّا من ناحية المساحة التخزينية فحدّث ولا حرج، حيث يستطيع الجهاز توفير ما يصل إلى 4TB من وحدات HDD، وما يصل إلى 6TB من وحدات SSD M.2.

وبفضل نظام التبريد الجديد الذي يوفّر تبريد أفضل لجميع المُكونات حتى اللوحة الأم. ونظام التركيب السهل للمكونات، مع القدرة على تركيب وحدة التخزين SSD من خارج الكيس نفسها، ستحصل على تجربة مُريحة وقويّة في نفس الوقت بدون أي عناء يُذكر.

لاب توب Predator Project DualPlay

بالإضافة إلى ما سبق، استعرضت الشركة أيضًا واحدًا من المفاهيم الجديدة المُمتازة، وهو لاب توب Predator Project DualPlay. هذا الجهاز الجديد هو عبارة عن لاب توب مع تصميم فريد بعض الشيء، حيث يُمكن إخراج لوحة اللمس من مكانها لتعمل كيد تحكم مُتطوّرة (بحيث يعمل الجزء الخلفي منها كلوحة لمس عند وجودها داخل جسم اللاب توب، وكيد تحكّم عند إخراجها خارج الجسم). الجميل في الأمر هنا أيضًا هو أن هذه اليد تأتي بتصميم يُشبه يد تحكّم منصة Nintendo Switch، بحيث يُمكن فصلها كجزء أيمن وجزء أيسر للعب بعض الألعاب التي تحتاج إلى لاعبين على نفس الجهاز.


المزيد من أجهزة Acer Nitro الجديدة

كشفت الشركة أيضًا عن أجهزة Acer Nitro V 14 وV 16 الجديدة الموجّهة للاعبين، والتي تأتي بتصميمات مُحسّنة وتبريد أفضل بشكلٍ عام. تأتي الأجهزة الجديدة بمواصفات تقنية متشابهة مع اختلاف أساسي في حجم الشاشة و نوع المُعالج، حيث تأتي إحداهما مع شاشة بحجم 14.5 بوصة ومعالجات AMD حتى Ryzen 7 8845HS، في حين تتوافر الثانية بحجم 16 بوصة ومعالجات Intel حتى i7-14650HX.

الجدير بالذكر أن الجهاز الأكبر V16 يأتي بكارت شاشة أقوى أيضًا (وذلك للتعامل مع الشاشة الأكبر بالطبع) حتى RTX 4060، في حين تكتفي نسخة V14 بكارت الشاشة RTX 4050 المحمول. أمّا من ناحية الرام ووحدة التخزين، فكلاهما يأتي مع 32GB من ذاكرة DDR5، ووحدة تخزين 2TB SSD.

ستتوافر النسخة الأصغر من اللاب توب V14 هذا الشهر بسعر $1,099.99، في حين ستصل النسخة الأكبر V16 إلى الأسواق في أكتوبر المُقبل في مُقابل $1,299.99 دولار أمريكي.  

جهاز الألعاب المحمول في اليد Nitro Blaze 7، الأول من Acer

أعتقد أن أحد أهم المُنتجات التي عرضتها شركة Acer اليوم كان جهاز الألعاب المحمول في اليد الأول من الشركة Nitro Blaze 7. يأتي هذا الجهاز بمواصفات تقنية مُمتازة، بدايةً من شاشته التي تأتي بحجم 7 بوصة بدقّة عرض Full HD 1920 x 1080 من نوع IPS، مع مُعدّل تحديث 144Hz، وسطوع يصل إلى 500 شمعة.


هناك أيضًا معالج AMD Ryzen 7 8840HS بتردد 5.1GHz، وقدرات ذكاء اصطناعي 38 TOPS، مما يجعله مُناسبًا للعب وحتى أحمال العمل الأُخرى المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي. أمّا بالنسبة للمعالج الرسومي، فلدينا هُنا معالج AMD Radeon 780M الذي يستفيد من معمارية RDNA 3، ويحمل بداخله 12 وحدة حسابية، بتردد نواة رسومية يصل إلى 2.7GHz.

ولإضافة المزيد من القوّة إلى هذه المجموعة، يأتي الجهاز مع 16GB من الرام، و 2TB من المساحة التخزينية. هذا بالطبع بجانب دعم نظام تشغيل Windows 11، ومجموعة كبيرة من المفاتيح والأزرار التي تُحاكي يد جهاز Xbox؛ وتبريد قوي مع مروحتيّ تبريد. لم تشكف الشركة للأسف عن سعر الجهاز، ولكن نتمنّى أن يتوفّر بسعر منافس، خاصّة مع السلاسة العالية والمواصفات التقنية المُمتازة التي يُقدّمها الجهاز.

شاشات جديدة للاعبين

أعلنت Acer أيضًا عن مجموعة جديدة من الشاشات الموجّهة للاعبين، وصُنّاع المُحتوى في حدثها اليوم. ولكنّ الشاشة التي لفتت انتباهنا بشكل كبير هي شاشة Nitro XV240 F6 ذات الـ24 بوصة، ومُعدّل تحديث 600Hz! 

تأتي شاشة Nitro XV240 F6 الجديدة كما أشرنا بواحد من أكبر مُعدّلات التحديث الموجودة حاليًا مع 600Hz، وزمن استجابة 0.1ms GTG مما سيوفّر بالتأكيد تجربة سلسة وسهلة للغاية للاعبين حول العالم. ستأتي الشاشة بسعر $599.99، وستتوفّر في الربع الأول من عام 2025.

كانت هناك أيضًا شاشتيّ Nitro XV270 F5 وXV270U واللتان يأتيان بحجم 27 بوصة ومُعدّل تحديث 500Hz، مع زمن استجابة 0.5 GTG. الفارق الوحيد بينهما هو أن واحدة منهم تأتي بدقّة عرض 2560x1440، في حين تأتي الأُخرى بدقّة 1080p العاديّة. 

هذا بالطبع يجعل هذه الشاشات -جميعًا- حلولًا رائعة للاعبي الرياضات الإلكترونية، وحتى ألعاب AAA، حيث توفّر معدّلات تحديث وألوان وأزمنة استجابة ممتازة للغاية، مما سيوفّر تجربة سلسة وخالية من المشاكل.


شاشة Predator X34 X5 الجديدة كانت مُتواجدة أيضًا، وهي شاشة بلوحة OLED فائقة العرض Ultra Wide وبحجم 34 بوصة، مع دقّة عرض 1440p، ومُعدّل تحديث 240Hz بزمن تأخير 0.01ms. كل هذا مع دعم تقنية AMD Freesync، و G-Sync بأحدث إصداراتها، وتغطية ألوان DCI-P3 بنسبة 99%.

مقابلة عرب هاردوير مع مُمثّل Acer لمنطقة أوروبا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

انتقلنا بعد ذلك للحديث مع مُمثّل Acer لمنطقة أوروبا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد إمانويل، والذي حظينا معه بواحدة من أمتع المُقابلات التي قمنا بها منذ فترة. وقد ناقشنا معه العديد من المواضيع المُختلفة التي تُهم اللاعبين والمُستخدمين في الشرق الأوسط. ندعكم الآن مع المُقابلة.

عرب هاردوير: نحن الآن في مقابلة مع ممثل شركة "Acer" السيد إيمانويل، رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. سيد إمانويل، إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بك يا سيدي. دعنا نبدأ بمقابلتنا. هناك موضوع يتحدث عنه الجميع، وهو الذكاء الاصطناعي ومع حصول أجهزة الكمبيوتر المحمولة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على مزيد من الاهتمام هذا العام، ما الذي يمكن أن نتوقعه من الجيل القادم من هذه الأجهزة المحمولة؟ وكيف تعتقد أنها ستنجح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المعروفة بتكيفها البطيء مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة؟

إمانويل: بالطبع، أنت محق تمامًا. أعتقد أن هذا العام كان يركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكمبيوتر، وميزة "Copilot+"، وخصوصاً في معرض "IFA"، حيث كانت هناك إعلانات من "Intel" و"Microsoft" حول الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكمبيوتر. نرى بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي هو الموجة القادمة للجيل القادم من أجهزة الكمبيوتر. لقد مضى وقت طويل منذ أن كان يجب عليك استبدال جهازك لتشغيل تطبيقات جديدة. وأعتقد أن هذه المرة، ستحتاج التطبيقات الجديدة، وليس فقط "Copilot+"، إلى هذه الأجهزة الجديدة لتعمل بكفاءة.

أعتقد أن هذا يُعد ثورة في عملية البحث. ففي الماضي، كنت تبحث عن البيانات وتحصل على بيانات مكتوبة. لكن الآن يمكنك طرح الأسئلة، وكلما كانت أسئلتك أكثر دقة، كانت الإجابة أكثر دقة. الذكاء الاصطناعي يدور حقًا حول هذه الثورة، والتي أصبحت مُتاحة في الكثير من حالات الاستخدام ونماذج الاستخدام التي نطرحها في السوق واحدة تلو الأخرى. 

لذا، نحن نرى أجهزة الكمبيوتر المستقبلية مدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي. لقد أطلقنا العديد من المنتجات الجديدة. في البداية، أعتقد أن "Qualcomm" كانت الأولى في السوق مع "Copilot+"، ولكننا نرى الآن أن وحدات المعالجة المركزية الأخرى قادمة، وأعتقد أننا أطلقنا مجموعة كبيرة من المنتجات المتوافقة. نحن واثقون جدًا من أن هذا سيساعد في نمو سوق أجهزة الكمبيوتر في السنوات المقبلة. 

بالنسبة لعملية التبنّي فهي تستغرق بعض الوقت، لذلك فهذا الأمر لن يحدث على الفور. أعتقد أننا بحاجة إلى تطوير المزيد من حالات الاستخدام لإقناع المستخدم النهائي وإظهار ما يمكننا القيام به بهذه التكنولوجيا الجديدة. لكنها ستأتي بالتأكيد، لأن القيمة موجودة حقًا، والأمر يتعلق بالتعلّم.

دائمًا ما يُطرح علي هذا السؤال: متى ستصل هذه التقنية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ كما تعلم، نحن نميل إلى إطلاق هذه المنتجات في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت. لذلك، إذا كانت متاحة في الولايات المتحدة، فستكون متاحة في الشرق الأوسط في نفس الوقت. وأنت تعلم، التبني أبطأ لأن الجزء المتعلق بالاتصال قد يستغرق بعض الوقت للوصول إلى تلك المناطق. أو ربما لأن هذا ليس المكان الذي توجد فيه أكبر ميزانيات الإعلانات، بشكل عام، من الجميع في الصناعة. 

لكنني لا أعتقد أن الناس أنفسهم لا يتبنّون التكنولوجيا؛ ربما لأن النظام البيئي لا يتواصل مع الجمهور بالسرعة والانتشار نفسه كما نفعل في الأسواق الأخرى. لكنني أضمن لك، في دبي، وفي العديد من البلدان، سيكون هناك اعتماد على هذه التكنولوجيا، ثم يعتمد الأمر على السوق. بالطبع، هذه منتجات فاخرة؛ لذلك أعتقد أنه قد يكون من الأسهل في بعض الأسواق أكثر من غيرها إطلاق المنتجات الفاخرة. أو يمكن القول إنها أكثر تخصصًا في بعض الأسواق مقارنة بغيرها، ولكنني واثق جدًا من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستتبنى هذه التكنولوجيا مثل أي منطقة أخرى، وأن الأسعار ستنخفض، وستصبح شائعة في كل مكان.

عرب هاردوير: نعم، بالضبط. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد رفاهية بعد الآن. إنه موجود. ونعتقد أن عرب هاردوير ستعمل على قيادة مبيعات هذه الأجهزة أيضًا. 

إمانويل: كما تعلم، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بها نسبة عالية من الشباب. وهذه التكنولوجيا جديدة، وتحتاج لتحول حقيقي في العقلية لتبني الذكاء الاصطناعي. الجميع يفهم قليلاً ما يفعله الذكاء الاصطناعي، لكنني أعتقد أن الشباب هم الأكثر استعدادًا لتجربة التكنولوجيا الجديدة بسرعة، والتبني الكامل لها. 

عرب هاردوير: أوافق تمامًا، معدلات التبديل للأجهزة في السنوات الخمس الماضية كانت مرتفعة بنسبة 50-70%. لأنك تعلم، يميل الناس إلى التوجه عادةً نحو الاتجاه الجديد. والآن، حتى الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي سوف سينظرون إليها على أنها شيء سيساعدهم بالفعل في العمل وحتى في الألعاب.

إمانويل: نعم، بالتأكيد. إنه مجال كبير، وأنا أتفق تمامًا. لذا، لدي ثقة كاملة مرة أخرى، خصوصًا عندما تنخفض نقطة السعر قليلاً. أعتقد أن التبني سيكون مشابهًا في كل مكان وسيحدث بسرعة كبيرة.

عرب هاردوير: حسنًا، بالحديث عن الألعاب ومع التوسع الكبير في قطاع الألعاب، ما هي استراتيجيات "Acer" الرئيسية التي تسمح لها بالبقاء في المنافسة التي تتطور بسرعة. لقد رأينا أمثله حية أمامنا على ذلك اليوم ؟ ولكن ما هي استراتيجيتكم لهذا؟

إمانويل: أعتقد أن هناك جانبين للاستراتيجية. أولاً، نعلم جميعًا أن الألعاب تتعلق أيضًا بالتكنولوجيا الأساسية، مثل وحدة المعالجة المركزية وكروت الشاشة، وهي أمور حاسمة. لذلك، أولاً، نريد أن نكون سريعين في الوصول إلى السوق (مع هذه التقنيات). ففي كل مرة، نعمل بشكل وثيق مع مُصنّعي كروت الشاشة للتأكد من أنه عندما نسمع عن تقنية جديدة، نُطوّر المنتجات التي ستُطرح معها تلك التقنية الجديدة في السوق بسرعة. وهذا مهم جدًا للاعبين، وهي سرعة الوصول إلى السوق بسرعة.

ثانيًا، هل يمكننا أن نكون شموليين ونأخذ اللاعبين في نظامنا البيئي الكامل، مثل نظام "Predator"؟ إذا كنت تحب علامة "Predator"، أريد أن أضمن أنه يمكنني أن أقدّم لك تجربة كاملة لهذا النظام المُتكامل، وهذا مهم بالنسبة لنا. لهذا السبب، حسنًا، لدينا أجهزة كمبيوتر مكتبية، وحواسيب محمولة، وشاشات عرض رائعة، شاشات ثورية حقًا من نفس فئة مُنتجات "Predator". 

اليوم، أعلنا أيضًا عن يد التحكم المُدمجة، لأنه مرة أخرى، إذا كنت لاعبًا ضمن نظام "Predator" أو تحب تلك العلامة التجارية، أريد أن أتمكن من إبقائك في نظامها البيئي الكامل. لذا، هذا يُعد جزء من الاستراتيجية. يمكنك استخدام "Predator" في كل مكان، من الفأرة إلى مكبر الصوت الذكي إلى يد التحكّم، إلى الشاشة، وحتى الكمبيوتر المكتبي.

وأخيرًا، السبب الذي جعلنا نُركّز اليوم على تقنية التبريد هذه. كما تعلم، يمكنك أن تقول، حسنًا، لقد عرضت ثلاث مراوح، إنه أمر مثير للاهتمام، ولكن لماذا؟ الإجابة بسيطة، ففي نهاية المطاف، بالنسبة لأي علامة تجارية، كيف يمكن أن تجعل جهاز الكمبيوتر الخاص بالألعاب مختلفًا وأفضل من المنافسين؟ الأمر كله يتعلق بالتبريد. 

فأنا لدي نفس كارت الشاشة، ونفس المعالج التي يمتلكه منافسي. لذا، أحتاج إلى التأكد من أن النظام الخاص بي، الذي يستخدم نفس كارت الشاشة، ونفس المعالج، بل وربما نفس اللوحة الأم، يوفّر أفضل أداء؟ هنا يأتي دور تدفق الهواء والتبريد. سواء التبريد السائل، أو التبريد الهوائي، وأماكن وضع المنتجات. لدينا العديد من براءات الاختراع في مجال التبريد، ونستثمر الكثير في التبريد، لأن هذه هي الزاوية التي اتخذناها لتمييز أنفسنا.

عرب هاردوير: نعم، وأعتقد أنه مع أجهزة الكمبيوتر الجديدة، فإن الشركة تريد أن تدفعها إلى أقصى مستوى أداء ممكن مع الحفاظ على كل شيء سليمًا. وهذا هو مفتاح "Acer". 

إمانويل: نعم، أعتقد أن كل لاعب يعلم أن الحرارة تؤثر سلبًا على الأداء. لأن كل هذه المعالجات أو كروت الشاشة، عندما ترتفع درجة حرارتها كثيرًا، فإنها تقلل من أدائها تلقائيًا. إذا كان النظام باردًا، يمكنك كسر السرعة وتحقيق أقصى أداء. ومرة أخرى، بالنسبة لنا، لا ندعي أننا نصنع كروت شاشة أفضل من "NVIDIA" مثلًا، نحن فقط نضع نظامًا قويًا في تبديد الحرارة. وعندما ينظر الأشخاص الذين يستخدمون تقنياتنا إلى التعليقات والتقييمات، عادة ما يكونون راضين جدًا عن أداء نظام "Predator"، ولدينا مجتمع كبير من الأشخاص الذين يقدرون ذلك، وهذا لأننا نواصل تقديم أنظمة يمكنها الأداء بشكل جيد.

عرب هاردوير: نعم، الحرارة هي العدو العام رقم واحد. 

إمانويل (بدُعابة): بالفعل، أنت محق، خاصّة في منطقتك أيضًا، ههههههه.

عرب هاردوير: بالحديث عن منطقتي والحرارة والمشاكل الاقتصادية، فمن المعروف أن "Acer" تركز دائمًا على المبادرات المستدامة. نرى دائمًا أنكم تسوقون لعالم أكثر اخضرارًا، ولكن مع العلم أن العديد من المناطق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تجعل البيئة أولوية في التنمية حتى الآن، كيف تهدفون إلى تقليل الأثر البيئي في مناطق مثل هذه؟

إمانويل: أنا بحاجة إلى القيام بدوري. لذلك أريد أن أقدم للجميع في العالم الفرصة لاختيار الحل الأكثر وعيًا بالبيئة بأموالهم. ذهبنا إلى مؤتمر "كوب 28" في دبي، وأعلنا عن منتج محايد للكربون، وهو جهاز "Vero". نبذل الكثير من الجهود في العمل مع سلسلة التوريد لتحقيق هذا الهدف، ولدينا مبادرة كاملة تشمل موردي مكونات الأجهزة الأصلية (OEM)، لضمان تقليل بصمتنا الكربونية.

لكن في النهاية، القرار يعود للمستخدم. بالطبع، إذا كنت تريد أقوى جهاز ألعاب محمول، فربما لن يكون هذا هو الخيار الأكثر صداقة للبيئة. ولكن على الأقل أريد أن تكون "Acer" الشركة التي تقدم لك هذا الخيار لاختيار الكمبيوتر الأكثر صداقة للبيئة إذا كان ذلك ممكنًا. نحن نستخدم الكثير من البلاستيك المُعاد تدويره، وأريد تقديم هذا الخيار في جميع الأسواق. وأكرر، أنا أقوم بدوري، ولكن في النهاية، الخيار سيظل بيد المستخدم النهائي، سواء كان ذلك خارج أو داخل "Acer"؛ إن كان يُفضّل الأداء الأقصى أو المنتجات الأكثر صداقة للبيئة.

ما قررناه مؤخرًا هو أن هناك بعدين في ESG. الأول هو أن نكون شركة خضراء في حد ذاتها، وهذا يتضمن الالتزام باستخدام الطاقة المتجددة وأن نكون محايدين كربونيًا. هذا يتعلق بكون "Acer" شركة مسؤولة في حد ذاتها، وهذا جانب واحد فقط، وسنستمر في العمل على ذلك.

أما البعد الثاني فهو: كيف يمكنني تقديم المنتجات الأكثر استدامة للمستخدم النهائي؟ يتعلق الأمر بالاستدامة، ليس فقط لاستدامة البيئة أو شركتي، بل أريد أن تكون الاستدامة جزءًا من نموذج عملي. أريد أن أقدم لك منتجًا مستدامًا، ولكنني ما زلت أرغب في أن تشتري هذه المنتجات، وهذه هي رؤيتنا للأعمال. نحن نقدم هذه البدائل للسوق.

لكن هل سيتم تبنيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) بنفس السرعة كما في الدول الإسكندنافية أو ألمانيا؟ ربما لا، ولكن على الأقل سنأتي بهذه المنتجات إلى السوق الخاص بك، ودعنا نرى مدى سرعة التكيف معها. 

عرب هاردوير: نعم، أنت تأخذ الخُطوة الأولى، والتي تُعد دائمًا الأهم.

إمانويل: نعم، يمكنك الاعتماد على "Acer" لتقديم هذه الخيارات، ولكنني ما زلت أقدم مجموعة واسعة من المنتجات، وعليك أن تختار ما يناسبك. أنت تأتي من خلفية ألعاب، أليس كذلك؟ لذا تعلم أنني أريد أيضًا أن أُقدّم أقوى أجهزة الألعاب المحمولة. وفي هذه الحالة، الخيار لك لتحديد ما تفعله. 

عرب هاردوير: نعم، كل شخص يختار ما يريده، وهذا هو الصواب.

لكن بالنسبة لقطاع الألعاب والذكاء الاصطناعي، كيف تعتقد أن أجهزة الحواسيب المحمولة التي تم إنشاؤها للألعاب والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي ستؤدي في السوق؟ مع العلم أن هذا كان بالفعل مزيجًا مفاجئًا ولكنه مهم جدًا بين هذين المجالين، مثل Nitro V 16 الذي يستخدم +Copilot. ما رأيك في كيفية تبني السوق لهذه التقنية؟

إمانويل: أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيأتي بسرعة كبيرة إلى عالم الألعاب ولن يكون هناك أي تنازلات. في الوقت الحالي، نحن في مرحلة انتقالية حيث أصبحت المعالجات مزودة بوحدات الذكاء الاصطناعي (NPUs) حقيقة، وكان أحد الاعتبارات هو عمر البطارية الطويل والكفاءة الفائقة للطاقة. كان هذا أحد الجوانب الأساسية لتلك الحواسيب المزودة بالذكاء الاصطناعي. لذا كان على المستخدم أن يختار بين الكفاءة العالية في استهلاك البطارية والأداء العالي.

لكن لأن الذكاء الاصطناعي سيكون مطلوبًا في الألعاب قريبًا، سنرى عناوين ألعاب جديدة AAA يتم تحسينها لتعمل على معالجات مزودة بوحدات الذكاء الاصطناعي NPUs. أرى أنه خلال عام أو عامين من الآن، إذا نظرت إلى خطط التطوير الخاصّة بالجميع، فسنرى تقاربًا بين المعالجات المخصصة للألعاب التي تعمل مع أقصى أداء، وتلك التي تحمل بداخلها وحدات الذكاء الاصطناعي المدمجة أيضًا. لذا لن يكون هناك أي تنازل عن الأداء في ذلك الوقت.

عرب هاردوير: نعم، لقد رأينا لعبة Mechabreak التي تستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي مباشرة مع الشخصيات الفرعية NPC. أنا لست مُصمّمًا، ولكنني أعتقد أن هذا الأمر سيكون ممكنًا مع معالجات الـNPUs، وهو أمر رائع.

إمانويل: الألعاب ستحتوي على قدرات ذكاء اصطناعي حقيقية، وهو ما يعتبر أمرًا مثيرًا للغاية. ستتمكن من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة تجعلك تميز نفسك في اللعبة. وكلما كنت ذكيَّا في تعاملك مع اللعبة وطرح الأسئلة، كلما كانت النتائج أفضل.

عرب هاردوير: نعم، وكما أشرت أنت من قبل، كلما كنت أكثر دقة في السؤال، كانت الإجابة أكثر دقة.

إمانويل: نعم، أتفق تمامًا. يمكنك إحداث فارق هنا، وستكون تجربتك الخاصة؛ لن يحصل الجميع على نفس التجربة.

عرب هاردوير: نعم نأمل في تجربة ذلك. الآن الأمر مقتصر على المهام الفرعية، نتمنى أن نرى ما يمكن أ تفعله التقنية على القصة الرئيسية. سيكون هذا مُثيرًا.

إمانويل: نعم سيكون هذا رائعًا، مع نفس العنوان ستتمكن من الحصول على لعبتك الخاصّة، وقصتك الخاصة.

عرب هاردوير: بالنسبة للسؤال الأخير، وهو مهم جدًا للأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تعلم أن سوق MENA ضخم ومتعدد الثقافات، ويضم دول الخليج، ودول شمال أفريقيا، وغيرها من البلدان التي تختلف اقتصاديًا وثقافيًا. كيف تأخذ "Acer" هذه التنوعات في الاعتبار مع كل إطلاق جديد؟

إمانويل: هذا بالتأكيد يمثل تحديًا لنا. كما قلت، المنطقة معقدة للغاية. ندرك أن جميع تلك الأسواق ليست متشابهة، ولا يُمكن التعامل معها على أنها سوق واحدة. لذلك، بدأنا الآن في التوسع والعمل على توظيف أشخاص محليين في كل سوق. على سبيل المثال، في مكتبنا في دبي، لدينا ما يقرب من 20 جنسية مختلفة، بما في ذلك أشخاص من السعودية، مصر، المغرب، وغيرها من دول المنطقة. نحن مقتنعون أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح، لأن هذه الأسواق تختلف تمامًا عن بعضها. وامتلاكنا لأشخاص من كل تلك الثقافات سيُتيح لنا فهم تلك الأسواق بشكل أفضل. كما أننا ندرس إمكانية فتح أسواق في أماكن أُخرى مثل السعودية مثلًا.

عرب هاردوير: نعم هذا تفكير سليم، فهناك أماكن مُختلفة بأوضاع مُتنوعة. مثل دول الخليج، أو الشام من الناحية الإقتصادية، أو حتى دول شمال أفريقيا التي تختلف عن بعضها اقصاديّصا أو من ناحية الفرص.

إمانويل: نعم أتفهم ذلك، ولكننا لدينا بالفعل مكاتب في شمال أفريقيا وفي المغرب. ونحن ملتزمون بتوسيع أعمالنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونرى أن هناك إمكانيات كبيرة للتوسع والنمو.

عرب هاردوير: أتفق معك، ولكن مرّة أُخرى لا يُمكنك معاملة جميع هذه المناطق بنفس الطريقة.

إمانويل: حسنًا، أنا أفهم ما تقصده بصفتي موجود في أوروبا، حيث أن أوروبا الشرقية بالنسبة لباقي أوروبا تقريبًا تعاني من نفس المشكلة والاختلاف. ولكنك مُحق، يجب علينا أن نجد شركاء وعملاء وليس فقط موظّفين في هذه المناطق. سترونا هناك أكثر قريبًا.

عرب هاردوير: جيد، لا أستطيع الانتظار. كانت هذه مقابلة لطيفة سيدي، أتمنى لك يومًا لطيفًا.