علي غير عادة إنتل Intel في الفترة الأخيرة، نظمت الشركة مؤتمرا صحفيا دعت اليه الصحفيين لتصارحهم بخططها المستقبلية، وبخبايا الشركة في الفترة الأخيرة، ولقد كان هذا المؤتمر كاشفا للكثير! و بعض هذا الكثير مثير للدهشة الي أبعد الحدود! بل والحسرة كذلك!

بداية فان هذه الخطوة تمثل عودة Intel لتنظيم مؤتمرات سنوية تناقش فيها خططها المستقبلية، بعد أن كانت قد توقفت عن ممارسة هذه المؤتمرات لعدة سنوات، وهي تلك السنوات التي توقفت فيها عن الابداع واستمرت في التكرار والتخبط السوقي، وهي عودة حميدة تعكس ثقة جزئية للشركة في ما ستقدمه مستقبلا.

إنتل تعترف بأخطائها: أصابنا البطء والجمود، وسنغير من طريقتنا ..

خريطة طريق Intel لمعالجات Core المستقبلية .. ويظهر فيها ثلاثة أجيال متتابعة بدءا من 2019 ..

لكن المؤتمر لم يتوقف عند هذا فحسب، بل امتد الي الكشف عن بعض أسرار Intel والمشكلات التي تعرضت لها في الفترة السابقة، وكيف أثر هذا علي تنافسيتها.

ولقد بدأ الحديث باعتراف مسئولو Intel أن الشركة أصبحت بطيئة وبيروقراطية للغاية، بسبب حجمها الضخم، وامتلات بالروتين والرتابة والنمطية في التعامل والابتكار، وهذا بسبب حجم الشركة الهائل، وتضخم طاقم الادارة والتسويق فيها، ولقد أدي هذا الي تباطئ حركة الشركة ومناوراتها عموما. حتي علي مستوي الدعاية والتسويق!

وفوق كل هذا، فقد كانت الشركة تميل الي الافكار التقليدية وتحسين ما هو موجود، دون الرغبة في الابتكار والتجديد، لقد تفشي لدي الشركة الخوف من المخاطرة وتجربة كل ما هو جديد، او الرهبة من الخروج عن المألوف. والمخاطرة والتجريب بالذات هي صفات تتحلي بها الشركات الناجحة التي تحقق قفزات تقنية كبيرة. أما الأفكار التقليدية فهي لا تسمن ولا تغني من جوع وتتركك خلف المنافسين تسعل ترابهم.

 بل إن Intel كانت متحجرة الرأي للغاية في تمسكها بالمضمون، الي درجة أن هذا قد تطلب استجلاب دماء جديدة كليا من خارج الشركة لتكسر جمود وعناد Intel.

جلبت Intel مهندسين من AMD من قطاع المعالجات المركزية والرسومية، عُرف عنهم المخاطرة والابتكار والتفكير خارج الصندوق، أمثال Jim Keller و Raja Koduri وغيرهم .. ووكلت اليهم مهمة تحطيم جمود النمطية والتفكير التقليدي.

إنتل تعترف بأخطائها: أصابنا البطء والجمود، وسنغير من طريقتنا ..