آيباد ميني 3.. ماذا تفعلين يا آبل؟
في المؤتمر المقام منذ عدة أيام بكاليفورنيا، أعلنت آبل Apple عن عدة أجهزة جديدة، من ضمنها أجهزتها اللوحية الجديدة iPad Air 2 وiPad Mini 3، وقد استعرضنا معاً قبل ذلك أهم مواصفات ومزايا اللوحي الرائع آيباد آير 2، أما عن جهاز آيباد ميني 3.. فحقاً لا تعليق!
خطر آيفون 6 بلس
لقد كان الجهاز عبارة عن صدمة بالغة لعشاق أجهزة آبل، والذين كانوا قد استشعروا الخطر على سلسلة لوحيات آيباد ميني بعد إطلاق آبل لهاتفها اللوحي الأول iPhone 6 Plus، وذلك لكبر حجمه واحتمالية تفضيله عن لوحيات ميني، ولكن إن وضعت آبل نفسها في هذا المأزق، فبالتأكيد تستطيع الخروج منه، أقلها بتزويد لوحيات ميني بخصائص فريدة وخاصة ومواصفات قوية تجعل من السلسلة منافس قوي للاستمرار، هذا هو ما توقعناه من شركة بذكاء آبل، ولكن ما حدث فعلاً هو ضرب لتلك السلسلة في مقتل!
أنظر لتلك المعادلة المختصرة لترى هول الموقف...
آيباد ميني 3 = آيباد ميني 2 + قارئ للبصمة + ذاكرة داخلية 128 + لون ذهبي.
وجهان لعملة واحدة
هذا هو كل ما في الأمر! هل حقاً تعي آبل ما تفعله بهذه السلسلة من اللوحيات؟ أم أنها تتعمد إنهائها عن طريق عزوف المستخدمين عنها؟ ما الذي يجبر المستخدم على دفع 100 دولار أو أكثر في سبيل الحصول على آيباد ميني 3 بينما يستطيع الحصول على آيباد ميني 2 بسعر أرخص وبنفس المميزات ما عدا الثلاث إضافات غير المهمة التي أضافتها آبل للجيل الجديد؟ نفس المعالج، نفس حجم وجودة ودقة الشاشة، نفس التصميم، نفس الكاميرا، نفس البطارية، نفس قوة الاتصال، حتى أنهم نفس الأبعاد والوزن! فلم تحاول آبل حتى محاولة تخفيف الوزن أو تنحيف الهيكل أو.... أو أي شيء!
دراية أم تخبط
فهل هذا إعلان من آبل عن عدم جديتها في استمرارية تلك السلسلة من اللوحيات؟ هل تريد إنهائها لصالح فئة الهواتف اللوحية كما تخوف مستخدميها؟ أم أن الشركة تتخبط بالفعل كما يقال منذ رحيل ستيف جوبز ولا ترى إلى أين تتجه؟ تجربة هواتف رخيصة، تجربة لوحيات ميني، تجربة هواتف لوحية، كلها تجارب لا أعلم إن كانت آبل تحسبها بدقة أم تعتمد على مجاراة السوق وإقبال محبيها على أياً ما تنتجه!
وبالتأكيد عندما يطلب مني أحد النصح حول شراء آيباد ميني 3 الجديد سأقوم بإقناعه بشراء آيباد ميني 2، فهو أولى بالمبلغ الغير مستحق الذي سيدفع في هذا اللوحي الذي يعتبر (تقضية واجب)، وإن لم يكن فليبتاع iPad Air 2 فهو أفضل في كل شيء.
لا أعلم ما فكرت به آبل قبل طرح هذا الجهاز، ولكني أثق في شيء واحد.. أنني لن ابتاع آيباد ميني 3.
