نحن في شهر سبتمبر، وهو الوقت المحدد كل عام الذي تستعد فيه أبل لإطلاق مؤتمرها الخاص بالإعلان عن جهاز آيفون جديد، وهو ما أعلنته الشركة الأمريكية بالفعل عن أن حدثها القادم سيكون يوم الثلاثاء الموافق 14 سبتمبر، ولكن لأنني من مستخدمي الأندرويد، سوف أقولها لكم بصراحة، هذا هو الوقت الذي تحاول فيه أبل إقناع الملايين بالتخلي عن مئات الدولارات مقابل جهاز مختلف قليلاً عن ما يملكونه بالفعل!

آيفون 13

آيفون 13

أشعر أن هناك فجوة هائلة بين الميزات التي يريدها المشترون حقًا والميزات التي تحاول أبل تقديمها على أنها جديدة ومثيرة.

دائما ما يرغب مستخدمي الآيفون في امتلاك بطارية أفضل تدوم طويلا، يمكنك استطلاع آراء مستخدمي الشركة حول ما يريدون وسوف تجد في أعلى تلك القائمة عمر أفضل للبطارية، ولكن لا أعتقد أنه يمكنك منح المستخدمين الكثير من عمر البطارية.

لكن المشكلة هنا ليست في البطارية بل تكمن في وجود فجوة كبيرة بين ما يقول المشترون إنهم يريدون وما تقدمه أبل عامًا بعد عام، لدينا الكثير الطرز المختلفة للآيفون، معظمها يتبع نفس النمط بحيث يمكننا توقع كل شيء قادم.

الميزات الجديدة

يأتي المعالج الأسرع على رأس القائمة لأي إصدار جديد من أجهزة الآيفون ولكن دعنى أسئلك سؤال كمستخدم لأبل، متى سمعت عن أي شخص لديه جهاز آيفون يقل عمره عن ثلاث سنوات يشتكي من الأداء؟

وحتى مع أجهزة الآيفون القديمة، ما لم يتم تشغيل بعض تطبيقات الثقيلة، يكون الأداء جيدًا عادةً (ما لم تكن البطارية على وشك النفاد والنظام في وضع الطاقة المنخفضة).

شيء آخر مضمون هو كاميرا أفضل. ستحتوي على بعض ميزات التعلم الآلي والذكاء الإصطناعي الرائعة أو تعمل بشكل أفضل في الإضاءة المنخفضة أو تقدم بعض ميزات التصوير الاحترافية.

لكن هل غيّر أي من هذا طريقة التصوير لدى المستخدمين أو شعروا بفروقات؟ الإجابة "لا".

كانت الميزة الأخيرة التي رأيتها حقًا والتي شعر أنها بالفعل قامت بتحسين جودة الصور بشكل كبير هي تقليل أو إزالة العين الحمراء عند استخدام الفلاش.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، رأيت شركة أبل تُدخل جميع أنواع الميزات الجديدة الذكية في الكاميرا، لكن من الغريب أنني عمومًا لا أرى الكثير من التغيير في الطريقة التي يلتقط بها الأشخاص الصور أو يشاركونها.

وهذا الجزء الأخير والذي أشير به إلى المشاركة مهم جدا، لأنها أصبحت الطريقة الأساسية لنشر الصور والفيديوهات الآن على الشبكات الإجتماعية حيث يرغب المستخدمون حاليا الضغط على زر والمشاركة وانتهى الأمر.

فجوة بين ما يحتاجه المستخدم وما يشتريه!

آيفون 13

من وجهة نظري، من الواضح أن هناك فجوة كبيرة بين ما تركز عليه أبل وما يريده المستخدمون، وقد يقول البعض هناك تنسيقات ملفات ProRAW أو 4K، وأود أن أقول لهم أنها طريقة رائعة لملء مساحة التخزين ومحاولة بيع المستخدمين مساحة تخزين إضافية على iCloud أو الترقية وشراء آيفون أكبر أو أحدث.

لن يحتاج معظم المستخدمين أبدًا إلى العديد من الميزات التي لا تُحدث فرقا في طريقة استخدام الآيفون، لكن تلك الميزات تعتبر محتوى رائع يصلح للحديث عنه أثناء مؤتمر كشف النقاب عن الآيفون، شيء آخر قد تفعله أبل وهو تغيير التصميم أو بشكل أكثر دقة إعادة تدوير تصميم قديم مع إضافة بعض التعديلات وبيعه على أنه جديد وثوري.

وفي النهاية، كل ما سأقوله أن الأشياء التي يريدها الناس لن يحصلوا عليها، الأشياء التي لا يحتاجونها حقًا سوف يشترونها، وهذا ما تفعله الكثير من الشركات.