أعلم أننا لا نتحدث كثيراً عن أجهزة الـ MacBook بشكلٍ مكثف، لكن عندما يكون هناك ظروف تجعل هذه الأجهزة أفضل في بعض ظروف التشغيل، دائماً نقول الحقيقة بشأن هذه الأجهزة. لكن السؤال يبقى هنا، هل جهاز MacBook Pro 2020 يستحق أن تضع فيه أموالك في الوقت الحالي أم لا؟ ولماذا نتحدث عن هذا الأمر في الوقت الحالي بالذات؟

أعني، كان يمكننا أن نتحدث عن هذا الأمر في بداية العام لكي نسبق من سيتحدث عن هذا الأمر، أليس كذلك؟ نعم، لكن نظرتنا إلى الموضوع ستكون ناقصة. اليوم، اكتملت الصورة بالنسبة لنا نوعاً ما وتوقفت تسريبات Apple عن الظهور بشأن MacBook Pro 2021، وحان الوقت لكي نتحدث في بعض الأشياء التي قد تحدد قرارك بين الشراء أو انتظار لاب توب MacBook Pro 2021 الذي من المحتمل أن يشق طريقه إلى الأسواق هذا العام.

لنرى ما قد توفره أحدث أجهزة MacBook Pro 2021 من Apple؟

بدايةً بما يهم الجميع هنا، الفارق الأساسي يكمن في شريحة Apple التي سيتم وضعها بالداخل، وهو معالج Apple M1X أو M2 على حسب التسمية الخاصة بالشركة. هذا المعالج، من المقرر، أن يوفر أداء أعلى على الصعيد الرسومي بالذات، وهذا من خلال توفير ما يصل إلى 16 أو 32 نواة من أنوية المعالج الرسومية داخل شريحة M1X.

هذا يعني أننا سنرى، على الأقل، ضعف الأداء الرسومي الذي وفرته شريحة Apple M1 هذه المرة. هذا الرقم سيكون مهولاً إن تم استغلال كل الأنوية الرسومية في نفس ذات الوقت. نرى أنه من الصعب أن تضع Apple ما يصل إلى 32 نواة رسومية بداخل هذه الشرائح، لكن على الأقل، وجود ضعف عدد الأنوية يعتبر أمرٌ رائع بالنسبة لتحديث شبه سنوي.

لكن بعيداً عن الأداء الرسومي، أداء المعالجة المركزية من المقرر أن يتحسن أيضاً لأن الشركة ستضع أنوية أكثر للمعالجة داخل الشريحة. من المفترض أن يوفر المعالج الجديد أداء أعلى بنسبة تصل إلى 20% على حسب التقارير التي رأيناها من قبل، وهذا من خلال وضع أربع أنوية داخل المعالج المركزي ليصبح عدد الأنوية 12.

شريط اللمس قد لا نراها مرةً أخرى لأن هناك نية في إعادة تصميم اللاب توب بالكامل. للأمانة، تحديث التصميم يعتبر من أكثر الأشياء التي يريدها الكثير من عشاق Apple، خصوصاً وأن أخر تصميم جاء بتغيير جذري لجهاز MacBook Pro كان في عام 2016، وفي الواقع، يرى الكثيرون أيضاً أنه لا توجد حاجة فعلية لشريط اللمس.

مساحة أكبر لأن الـ 13 بوصة لن تأتي مرة أخرى على حسب التسريبات. قد تقوم Apple بإطلاق جهازين بمقاس الـ 14 بوصة والـ 16 بوصة عوضاً  عن تقديم الـ 13 بوصة كأقل مساحة للاب توب. هذا سيوفر مساحة جيدة لمن يريد الحصول على لاب توب الـ MacBook Pro بمساحة أكبر من الـ 13 ولا يريد الوصول للـ 16 بوصة. 

إن كانت هذه المزايا هي ما سأحصل عليه مع MacBook Pro القادم، لماذا أفكر في MacBook Pro 2020 الآن؟ 

الحالة التي تجعلك تقبل شراء لاب توب Apple MacBook Pro 2020  في الوقت الحالي هو أنك لا ترى أن هناك أي حاجة للحصول على مميزات شريحة Apple M1X وأنك تريد شريط اللمس. هذا لا  يعيبك في شيء طالما أنت مرتاح لخيارك. في هذه الحالة ننصحك بأن تتأكد من أن شريحة M1 قادرة على توفير التجربة المثالية بالنسبة لك مع الوظائف التي ستستغل اللاب توب الجديد فيها حتى لا تندم على ما ستدفعه.

لكن لا ننسى أن مع إطلاق MacBook Pro القادم، سيسقط سعر MacBook Pro 2020 بشكلٍ واضح. على سبيل المثال، رأينا حسومات تصل إلى 30% على iPad Pro 2020 عندما تم الكشف عن إطلاق iPad Pro 2021 الذي يوفر شريحة أقوى مع شاشة أفضل أيضاً. نفس السيناريو مع هواتف iPhone 11 عند الكشف عن iPhone 12، هذه هي عادة السوق.

إن لم تحصل بعد على جهاز من أجهزة MacBook Pro ولست متعجلاً على الحصول عليه، فلما لا تنتظر إطلاق MacBook Pro القادم وتشتري نسخة العام الماضي التي ترى أنها كافية لاستخدامك بسعرٍ مخفض؟ 

حتى ولو انتظرت  ورأيت أنه لا توجد حاجة للحصول على نسخة 2021، فتذكر أنك لا زلت  تستطيع الاختيار بين ما تقدمه شركة Apple فقط من شرائح ولن تحتاج للجوء إلى Intel التي يتم بيع أجهزتها بسعرٍ أرخص، وهذا لأن سعر الأجهزة التي تعمل بشريحة  M1 سيكون نفس سعر الأجهزة التي تعمل بشرائح Intel.

أنت تحدثني فقط عن السعر مقابل الأداء، فلم كل هذا؟

لأنك في الأغلب تبحث دائماً عن الأحدث من باب الحداثة والحصول على كل ما هو جديد أو تريد أفضل ما يمكنك الحصول عليه من ميزانيتك. إن كنت تريد الأحدث، فعرضنا لك المزايا المتوقعة من اللاب توب القادم من Apple على حسب التسريبات. أما إن كنت تريد أفضل سعر مقابل الأداء، فيجب أن تعلم أيضاً أن أجهزة الـ MacBook Pro 2020 قد تكون كافية بالنسبة لاستخدامك وستحصل عليها بسعرٍ أفضل من ذي قبل.

لكن في نفس الوقت، يجب أن أذكرك بأن الحصول على نسخة 2021 قد يكون صعباً بسبب أزمات التزويد التي من المحتمل أن تتعرض لها Apple في الفترة القادمة. هذا ما تعاني منه أيضاً شركات مثل AMD وNVIDIA في الوقت الحالي، والأمر ليس بالبعيد على Apple على الإطلاق إن سألتنا.

في النهاية

حتى لو تأخرت شركة Apple في تقديم لاب توب MacBook Pro 2020 الجديد، فدعنا نذكرك بأن أجهزة M1 لا زالت تقدم أداء مميز مع نظام macOS ومن يريد التعامل معه. لكن، توقعنا أيضاً أن الأزمة قد لا تطول أجهزة الـ MacBook لأن هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن الأزمة ستصيب الهواتف والأجهزة اللوحية فقط لا غير.

مع شريحة جديدة، أداء أفضل وتصميم قد يكون مميز بالنسبة لمن يفكر في الحصول على جهاز من هذه الفئة من Apple، كان يجب علينا أن نذكر لكم أن M1 وما تقدمه لا زال يقارن في السوق، ولا ننسى أن MacBook Pro قادم قبل نهاية هذا العالم لكي نرى إن كانت هذه التقارير كلها على حق أم لا.