o2 engine

مازالت منطقتنا العربية غارقة في الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية أيضًا ويمكن القول أن الوضع البيئي فوق هذه المنطقة هو الأسوأ على الإطلاق , من القمامة التي أصبح تواجدها أكثر من تواجد الأشجار في الطرقات , ولاداعي للحديث عما تخلفه الحروب

ومع ذلك فمازال هناك من يفكر ويعمل على مشاريع للمساعدة على تحسين الوضع البيئي في منطقتنا التعيسة , وعموم الكوكب أيضًا , بأفكار بسيطة يمكن للجميع القيام بها بسهولة في أي مكان من العالم , والحديث هنا عن مشروع O2 Engine الذي أطلقه الشاب اللبناني هشام ناطور .

فكرة المشروع قائمة بكل بساطة على زراعة دوار الشمس في حديقة منزلك , على الشرفة أو في أي مكان ومن ثم قم بمشاركة ذلك على منصة O2 Engine الذي بدوره سيتتبع نمو نبتتك لحساب كمية الأوكسجين النظيف الذي تنتجه ومعرفة من قام بنفس العملية في المنطقة من حولك وهكذا .. ماسيساعد على خلق جو من التنافس " إن صح التعبير "  في مجال انتاج الهواء النظيف .

ويمكن تشبيه فكرة المشروع بفكرة لعبة المزرعة السعيدة ولكن على أرض الواقع حيث كل نبتة هي " مولدة " للأوكسجين , ويجب على كل مستخدم أن يقوم بتحديث حالة النبتات الخاصة به من نموها وما إلى ذلك ومن ثم بإمكانه التفاخر بإنجازه من خلال مشاركة نتائجه على مواقع التواصل الاجتماعي , وفي حال انشغلت لفترة ما عن متابعة حال نبتاتك فإن الموقع سيقوم بتحديثها تلقائيًا باستخدام خوارزميات خاصة به .

إن إزدياد عدد زهرات دوار الشمس التي يتم إضافتها يساعد المنصة على حساب نسبة الأوكسجين النقي الذي تم توليده في الجو .

وعن تفاعل المجتمع مع مشروعه يقول مطور المشروع هشام ناطور أنه حصل على دعم معنوي كبير من المجتمع المحيط به , ولكن يبقى الدعم المادي عائقًا أمام وصول المشروع إلى مزيد من المستخدمين , كما يحتاج المشروع الذي مازال في مراحله الأولى إلى تسليط الضوء عليه من وسائل الإعلام و المنظمات المهتمة بشؤون البيئة .

وعن اختيار نبتة دوار الشمس بالذات يقول هشام أن هذه النبتة بالذات تتميز بشكلها الجميل والذي يضفي مزيدًا من الجمالية على المكان المزروعة فيه , كما أنها سريعة النمو وتبدأ بالنمو خلال أول 48 ساعة من زرعها , وتعيش من 6 شهور إلى سنة كاملة وتنتج من الأوكسجين أكثر من باقي النباتات حيث تنتج ما نسبته 0.04 مللي ليتر في الساعة .

يمكنك تعقب انتشار مولدات الأوكسجين على الخريطة في جميع أنحاء العالم وقد بدأت النبتات بالظهور بشكل فعلي في عدد من الدول ومنها دول عربية أيضًا , وقد أكد مؤسس المشروع أن مشروعه سيحصل على المزيد من التحسينات خلال الأيام القادمة وذلك حسب تفاعل المشتركين مع المشروع وسرعة انتشاره .

ابدأ بزراعة نبتتك الآن وقم بإضافتها إلى الخريطة ,  وساهم في تنقية الهواء والحفاظ على ماتبقى من هذه البيئة على هذا الكوكب التعيس .

موقع مشروع O2 engine