عملية رفع تردد التشغيل، أو كما نعلمها بشكل أوضح تحت مسماها الإنجليزي وهو Overclocking هي عملية سهلة للغاية لرفع تردد المعالج وعمل تعديل يخص سرعته وهو  المعروف أيضاً بــ Clock Rate ليعطيه القابلية للعمل بسرعة أعلى من المعتادة أو المخصص لها حتى يمكن المستخدم من القيام بعدد أكبر من العمليات في الثانية الواحدة. عملية كسر سرعة المعالج ستعطي أداءً أفضل، لكن عليك أنت إعطائها رعاية أفضل أيضاً في المقابل حتى لا يتضرر حاسبك..وتتضرر محفظتك.

كسر سرعة المعالج

ما هي عملية كسر سرعة المعالج الـ Overclocking:

حسناً، يخرج معالجك من المصنع مغلفاً في علبة راقية ذات شكل لطيف وعلى تلك العلب تجد كلمة مثل "يعمل عند 3.4 جيجا هرتز" مما يعني بكل وضوح أنه يعمل بتردد 3.4 جيجا هرتز في الثانية. لكن في الواقع معالجك يستطيع العمل بتردد أعلى من ذلك، وعلى الأغلب هذا ما يريده العديد من مستخدمي الحاسب الشخصي فتلجأ لعملية الـOverclocking لتقوم برفع التردد المذكور أعلاه أملاً في امتصاص جميع قوى معالجك.

لكن دعنا نكن صريحين، تلك السرعة المكتوبة على معالجك ليست هي السرعة القصوى له بشكل حقيقي، كلا. بل من الممكن أن يعمل بشكل أفضل على سرعات أعلى بفارق بسيط أو كبير، لكنه سيكون ملحوظاً في نهاية المطاف.

اضرار عملية الـ Overclocking:

تتسأل لماذا سنتحدث عن الأضرار قبل الفوائد، وهذا يرجع لعدم تحملنا لأي مسئولية تجاه حاسوبك إن قمت بتلك العملية لتعدل سرعة معالجك لأنك قرأت هذا على منصتنا، لذلك فعليك أن تعلم أن عملية الـ Overclocking هي ثاني أعلى خطر ممكن أن تعرض حاسبك إليه - بعد استخدامك له في عملية تعدين العملات الرقمية بالطبع - لأنك ستقوم بإهلاك جميع موارد حاسبك.

ستتأثر ذاكرتك العشوائية، بطاقتك الرسومية، لوحتك الأم، وبالطبع ليس علي ذكر أنها قد تدمر معالجك إذا قمت بها. وسيخرج أيضاً معالجك من الضمان الساري له نظراً لإختراق لوائح الإستخدام التي تنص وبشكل خاص على عدم قيامك بتلك العملية لأنها ستدمره عاحلاً ام أجلاً.

عليك معرفة أيضاً أنه لن يتضرر في لحظتها، فالعديد من الناس يصورون العملية وكأنها إذابة حية للمعالج...أي نعم هي تكاد تكون قاتلة للمعالج في حالات الإهمال وتقوم بتهلكته، لكن هناك العديد من الأساطير التي نحتاج أن نتكلم عنها.

  • الأمر مكلف في جميع الأحوال: لا. ليس عليك شراء وحدة التبريد الغالية التي رأيتها في أحد المحلات من أجله، ولا وحدات تبريد مائية أيضاً. قد يتحتم عيك في بعض الأحوال، لكن ليس جميعها. فهناك العديد من السرعات المتاح كسرها، فإن لم يكن فارق السرعة كبير فليس هناك أي إحتياج لوحدة تبريد جديدة.
  • كل المعالجات من نفس الإصدار يرتفع ترددها بنفس المعدل: أوه. كذبة أخرى، فهذا لا يحدث في جميع الأحوال. لأن كل إصدار يختلف عن ما قبله، فما أنتج في ديسمبر ليس كما أنتج في مايو أو يوليو. ولأن الشركة المصنعة ليست ملزمة بدعم محاولتك لكسر معدل سرعته فليس عليها أن تقوم بطرح نفس المعالج بنفس الأداء بعد الرفع. لذا إن كنت تنوي شراء نفس معالج اليوتيوبر الشهر الذي نصحك برفع السرعة، بكل بساطة….لا.
  • يحتاج الأمر إلى لوحة أم وذاكرة عشوائية باهظة: لا، كذبة أخرى روج لها التجار لكي تقوم بشراء منتجات لن تفيدك بأي شكل من الأشكال تحت مسمى "إشتريها لأنها ستدعم الـOverclock لمعالجك." وهذا ليس صحيح بالمرة.

ما يجب أن تعلمه عن سرعة المعالج قبل تلك العملية:

معظم المعالجات في الأسواق تم تحديد سرعتها، مما يعني أنك لن تستطيع كسرها إلى بعد معين يختلف من معالج لأخر. لذلك يقوم المعظم بدراسة المعالج من جميع نواحيه والبحث عن أي  نوع من المشاكل المتعلقة برفع سرعة والمعالج المراد تطبيق العملية عليه وهذا لتجنب حدوث أي خسائر. فيمكنك أن تقوم بتعديل السرعة كما تريد مثل أي تعديل لأي معالج، لكن عليك أن تحدد رقماً أمن لكي لا تخسر أموالك في لحظة واحدة.

عليك أن تتأكد من أن كل وحدات التبريد الداخلية الخاصة بحاسبك تعمل وبشكل كافي، سواء كانت مروحة المعالج أو مزود الطاقة الخاص بك. وتذكر لو نويت على كسر ملحوظ الفارق بأن تقوم بالتفكير في شراء نظام تبريد مائي لأنه سيكون أفضل في الحفاظ على سلامة معالجك أيضاً.

تذكر في النهاية بأنها مسئوليتك الخاصة، وقد يتحتم عليك تجنبها حتى لا تقع في أحد مأزق تغيير جزء أو أكثر من حاسبك وتخسر الضمان الخاص بمعالجك، فحتى إن كان هناك عيب صناعة….فالشركة المصنعة لن تهتم به بعد قيامك بعملية تعديل فيه، ستهتم فقط بما فعلته أنت لمعالجهم الصغير.