في كل منشأة ستجد هذا الشيء الذي يسمى " بروجكتور " قد تجدها في المكتب, في الجامعة، في المقاهي من أجل عرض المباريات وفي المنزل أيضاً. تجدها تعرض الصور المراد عرضها على أي سطح مستوي لكي تستطيع التمتع بها حتى وإنت كنت جالساً من بعيد سواء في إجتماع واسع المستوى بخصوص أحد الاعمال التي من المراد عرضها. لكن كطبيعة الحال، أي تطور ورائه تاريخ قوي من البحث والعمل الشاق في تطويره لكي يصل إلى مرحلة متقدمة. في حالة أي جهاز بروجكتور ستجد أن المرحلة التي وصل لها تطور هذه الإختراع هي البروجكتور الذكي، لنرى كيف وصلنها لهذه المرحلة في 2020 سوياً!

قبل كل هذا، نريد أن نأخذكم في رحلة قصيرة. رحلة سريعة للغاية قامت بترسيخ وظيفة كل بروجكتور نراه في الوقت الحالي وكل بروجكتور رأيناه في قاعات المحاضرات قبل أن تنمو لحيتنا بالكامل -آسف إن لم تكتمل لحيتك حتى الآن- ورأيناه في المقاهي التي تقوم بعرض مباريات دوري الأبطال وتأخذ منا ثمن الكرسي وثمن المشروب في حركة ثعبانية للغاية.

لكن، ثمن الكرسي لم يكن السبب الأول في إختراع هذا الجهاز…..

تاريخ أول بروجكتور تم إختراعه في الأراضي الهولندية قبل أن تدخل المنزل العربي

المنزل الاعمال البروجكتور 2020

من أول الإختراعات في تاريخ البشرية التي تم ربط البروجكتور بها كان جهاز المصباح السحري الذي تم إكتشافه في عام 1659 من خلال السيد "كريستيان هوينس"، وهو عالم هولندي الأصل قام بإستخدام المرآة المقعرة من أجل القيام بتوجيه الضوء على شريط زجاجي بسيط يتم وضع صورة أو شكل ما عليه.

في هذه العملية التي لم تبدو سهلة حينها،  يقوم الضوء بالمرور من خلال الشريط الزجاجي ويعرض الصورة على السطح المراد عرضها عليه من خلال عدسات مركزة. هذه التقنية في زمنها كانت هي أساس الإلهام في إختراع أي بروجكتور تراه في الوقت الحالي وكانت أول الإختراعات التي سهلت العمليات التعليمية والترفيه في وقتها.

البروجكتور الاعمال المنزل 2020

سننتقل سريعاً الآن إلى الفترة التي تتراوح من سبعينيات إلى تسعينيات القرن الماضي والتي شهدت طفرة رهيبة في عالم الرقميات والتي ساعد فيه التطور الذي لحق بالهاردوير والسوفت وير من أجل صناعة تطورات رهيبة في عالم الاعمال والترفيه أيضاً. هذا التطور وضع أسس لم يشهدها أي تاريخ معاصر في عالم المرئيات حتى وقتها هذا...لكن كيف ظهر الأمر في وقتها؟

عصر ما قبل السمارت في القرن الماضي

كاميرات المستندات أو ما نعرفه بـ"بروجيكتور المعمل الدراسي"

البروجكتور الاعمال المنزل 2020

ظهرت هذه الأجهزة ما بين السبعينات والثمانينيات لكي تقوم بإستخدام عدسات تشبه الكاميرا في القيام بإلتقاط صورة كاملة للمستند الذي يتم وضعه عليها ثم عكسه على أي شاشة بيضاء في الظلام لكي تظهر بشكل جيد. تتذكر هذه الورقة الشفافة التي يتم الكتابة عليها بأقلاء يمكن إزالتها؟ هذه هي التي نتحدث عليها.

في وقتها أيضاً، كان من الممكن القيام بعمليات "الزووم" وعمليات تحريك العدسة نفسها في الزاوية التي يريدها المستخدم، وهذه كانت إكتشاف في وقتها يسمح لك بالتحرك في حرية بالغة. المستندات التي كانت تأتي بخط بسيط كان من الممكن رؤيتها على مساحة واسعة من أجل تجربة أفضل بداخل المكاتب من أجل مناقشة الاعمال في الإجتماعات أو في المنزل لأي سبب ممكن.

بروجكتور الـ LCD

البروجكتور الاعمال المنزل 2020

سمحت تقنيات الـ LCD في العقود الماضية بتصنيع بروجكتور الـ LCD في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لكن ما وقف في طريقها كان مشكلة الوضوح السيء وتدهور اللوحات نفسها بسبب الحرارة النابعة من خلال مصادر الضوء التي كانت تسبب مشاكل كبيرة لمن تبنى هذه الوحدات في المنزل أو مكاتب الاعمال المختلفة.

بعد تطويرات عديدة ساعدت في التغلب على هذه الأزمات، تم إستخدامها من أجل عرض الصور على مساحة واسعة تتراوح بين 100 إلى 300 بوصة مع دقة تصل إلى Full HD في عام 2014. هذا التطور على مر الأعوام في هذه الفئة ساعدها على أن تكون إختيار مثالي بالنسبة للعديد من المستخدمين مع مرور الوقت ومع رخصها بالطبع.

ما بعد الـ 2000 وسباق تطوراتها

في الأعوام الماضية، قام المصنعين بالتركيز على العديد من التقنيات التي ساعدت على إعطاء صورة أفضل دائماً من خلال تطوير التقنيات التي كانت متواجدة من قبل من أجل توصيل أجهزة البروجكتور إلى مرحلة التلفزيون في الصورة المرئية على سطح بشكل سليم وواضح.

أجهزة البروجكتور بدقة الـ 4K

BenQ

التطورات التي ذكرناها سمحت بوجود وحدات بروجكتور تتراوح دقتها بين دقة الـ 1920x1080 الشهيرة بالـ 1080p ودقة الـ 4096x2160 الشهيرة بالـ 4K من خلال شرائح مخلتفة تم تصنيعها من أجل هذه الدقة خصيصاً. الصور التي نبعت من خلال هذه الوحدات ساهمت بشكل كبير في توضيح تفاصيل التفاصيل وسمحت أيضاً بوجود تجربة شبيهة بالسينما في المنزل وفي مكاتب الاعمال المختلفة.

أقرأ أيضاً: ما الذي يميز بروجيكتور W2700 بدقة 4K.

يذكر للتاريخ أيضاً أن أول من قام بإصدار أول بروجكتور بدقة 4K من أجل السينمات كانت شركة Sony في عام 2004 لكي تقوم الشركات الأخرى بالقيام بإصدار وحدات مماثلة لها. لكن الذي شد إهتمام العديد من الناس في الفترة الماضية هو تطوير وحدات من طينة بروجكتور الـ 4K من أجل الإستخدام في المنزل و الاعمال المكتبية المختلفة.

بروجيكتورات الليزر

البروجكتور الاعمال المنزل 2020

تقوم هذه الأجهزة بإستغلال الليزر لكي يكون هو مصدر الضوء عوضاً عن وحدات الـ LED بسبب إستقامة أشعته وعدم تشتتها التي تسمح بخروج صورة أفضل. مع العلم أيضاً أن الليزر لا ينتج حرارة عالية كما نرى في العديد من الأجهزة العادية والتي تجعلها قادرة على الإستمرار في العمل لفترة أطول.

تم تطوير هذه الأجهزة أيضاً من أجل الإستخدامات التجارية وظهرت في السينمات بدقة 4K، وهذا ما إستدعى العديد من الشركات أن تقوم بتطوير نسخ أفضل تسمح لها بالمنافسة في سوق وحدات الـ LCD المتواجدة حالياً مع العلم أنها بدأت في الوصول إلى فئة مستخدمي البروجكتور في المنزل و الاعمال المكتبية.

ما يخصنا اليوم هو البروجكتور الذكي والفوائد التي تقدمها هذه الأجهزة

مع تقدم التقنيات التي نراها في الوقت الحالي ووجود أجهزة ذكية بحجم كف اليد، من الطبع سيكون لأجهزة البروجكتور الذكية نصيب في هذا التقدم الذي نشهد إستمراره في 2020 وما بعدها من سنوات. نحن نتحدث هنا عن أجهزة تأتي بمعالج، ذواكر عشوائية وسعات تخزين خاصة بها ملحقة مع تقنيات العرض الخاصة بكل وحدة.

ناهيك عن الذكر أيضاً وجود أنظمة تشغيل خاصة بها مشابهة لمعظم أنظمة Android التي نراها في 2020 على شاشات التلفزيون والهواتف المحمولة. ليس هذا فقط، بل توجد بعض الأجهزة التي تأتي بتوصيلات للإنترنت من خلال الـ Ethernet والـ WiFi وبأحجام بسيطة أيضاً.

هذا بالطبع لا يحتاج إلى الشرح، لا يحتاج إلى الشرح لأنك عندما تمتلك نظام كامل يستطيع فهم كل ما تريده في 2020 يجعلك في المقدمة وتملك أفضل شيء متاح عوضاً عن أن تظل مع جهاز بروجكتور صامت قامت لا يمكن التعامل معه بشكل تستطيع فهمه سريعاً بوظائف محدودة للغاية.

ألمع الوحدات التي وصل لها التطور في 2020 هي…

إختيارنا اليوم سيكون لوحدات BenQ-EH600 التي تقدم تجربة ذكية وفريدة من نوعها. لكن من صعيد الأداء الذي يهمنا قبل أي شيء، فهذه الوحدة قادرة على القيام بعرض صورة بدقة Full HD على مساحة تتراوح بين 60-180 بوصة مع تقنيات Wall Correction التي تسمح للصورة بالتناغم مع لون الحائط إن لم يكن الحائط لونه أبيض، مع العلم أن سطوع هذه الوحدة عالي بدرجة كافية -وهي 3500 Lumines- تجعلها قادرة على أن تتفادى المزج مع ألوانه.

شاهد أيضاً: تجربتنا مع BenQ-EH600.

أين الذكاء في الموضوع؟

فكرة القدرة على أن تستطيع تشغيل أي محتوى من خلال توصيلات الـ USB بدايةً من الصور إلى ملفات الـ Office الشهيرة مع وجود تطبيقات خاصة بالجهاز لكي تسمح لك بإنشاء هذه الملفات والتعديل عليها يجعله ذكي في كل شيء يخصه، خاصةً وأنت لا تحتاج إلى الإتصال بأي وسيط بينك وبينه، وهذه سلعة نادرة في 2020 لا نجدها كثيراً في مثل هذه الأجهزة.

ناهيك عن الذكر وجود متجر مخصص لهذه الوحدة يمكنك من خلاله القيام بتحميل تطبيقات عديدة لكي تستخدمها عليه من خلال الذاكرة الخاصة به والتي تصل إلى 16 جيجابايت من سعة تخزين. وجود متصفح للويب على البروجكتور وهو Mozilla Firefox أيضاً يجعلك قادراً على التمتع بكل المحتوى الذي تريده من خلاله وخاصةً مراجعات عرب هاردوير الجديدة في 2020 وما قبلها.

يعتمد هذا الجهاز على هذه التوصيلات أيضاً:

  • توصيلات الـ USB-A 3.0.
  • مدخل صوت 3.5 ملي متر ومخرج مماثل له.
  • توصيلات الـ VGA.
  • توصيلات الـ HDMI 2.0.
  • توصيلات الـ Infrared من أجل إستخدام ريموت كنترول.
  • يمكنك معرفة معلومات أكثر عن البروجيكتور عن طريق الرابط ، كما يمكنك شرائه عن طريق أمازون الإمارات عن طريق الرابط التالي أو من خلال مكتبة جرير عن طريق الرابط.

نهاية هذا التطور وما يمكننا توقعه

للأمانة، لا نستطيع توقع أي شيء. هذا ما يفرق صناعة الأجهزة الإلكترونية عن أي صناعة. أنت لا تعلم ماذا سنرى مجدداً في 2020 وما بعدها. لكننا نتوقع أن نرى إمكانيات جديدة مثل دعم منصات البث للألعاب على هذه الأجهزة أو القيام بالعمل عليها بشكل أكبر من نواحي منصات الترفيه لكي تكون تجربة مشابهة لتجارب أجهزة الكمبيوتر. تابعونا دائماً في عرب هاردوير ليصلكم كل جديد!