سامسونج لا تتوقف على الإبكتار وهذا ما يستطيع الجميع ملاحظته بنصف عين، بدأ الأمر مع هواتف سامسونج وطويرها لهواتف تعمل بنام الأندرويد منذ أعوام كثيرة، ربما بدأنا ملاحظتها في السوق العربي منذ عشر سنوات، كانت حينها المنافسة على أشدها بين سامسونج وشركات أخرى كانت مسيطرة حينها، حيث كانت شركات مثل بلاكبيري، HTC، سوني وآبل تحقق مبيعات كبيرة وتسيطر على السوق بجانب أجهزة نوكيا القديمة ومحاولتها الأخيرة بأجهزة Lumia، مع مرور الوقت ووصولًا إلى يومنا هذا إنسحبت شركات كثيرة من الصورة وأصبح الوجود الأقوى لسامسونج، آبل والشركات الصينية الجديدة نسبيًا مثل شاومي، واوي، إنفنكس وغيرها الكثير، هذا بجانب الدخول القوي لجوجل بأجهزتها Pixel.

لا تزال شركات مثل سوني، بلاكبيري و HTC تصدر هواتف جديدة بشكل دوري، لكن مبيعاتها لا تصل للمستوى المطلوب وكذلك تحقق قطاعات الهواتف الذكية فيها أرباحاً ضعيفة، أما عن مايكروسوفت فيبدو أنها إنسحبت من اللعبة بعد استحواذها على قطاع الهواتف الذكية في نوكيا وظهور هواتف Microsoft Lumia، إلا أن نوكيا عادت بالفعل للمنافسة لكن مازال أمامها الكثير، وهذه هي الخريطة الحالية لعالم الهواتف الذكية.

إن عدنا للحديث عن سامسونج فسنجد أنها تتطور باستمرار وتركّز على الابتكار والإبداع ولعل هذا من أكثر العوامل التي ساعدتها على الاستمرار حتى الآن خاصة في مجال الشاشات، فبجانب شاشات الـAMOLED عالية الجودة الخاصة بها قامت بتقديم مفهوم الشاشات المنحنية (Edged Screens) بداية من Galaxy Note Edge ومن ثم أتى Galaxy S6 Edge و S6 Edge Plus بتطوير هائل في خامات التصنيع والشاشة، وشاهدنا الشاشات الرائعة مرة أخرى في Galaxy S7 Edge إلى أن وصلنا للـS8، S8 Plus وNote 8، والذي قدّمت فيهم سامسونج لأول مرة الشاشات قليلة الحواف والتي سمتّها بـInfinity Dispay والتي خلقت لونًا جديدًا من تصميمات الأجهزة الذكية والتي قامت كل الشركات بتقليده لاحقًا، وهكذا استمرت سامسونج في التطوير والابتكار من كافة النواحي إلى أن تم إصدار الـS9 والـS9+ وحصل الأخ الأكبر على كاميرا قابلة لغيير حجم فتحة عدستها وكانت هذه المرة الأولى التي نرى فيها هذه التقنية بهذا الشكل، فماذا إذن عن الـNote 9 القادم؟

كل ما نعرفه عن فلاجشيب سامسونج القادم Galaxy Note 9نوت 9 هو الفلاجشيب القادم من سامسونج، ومن المتوقع أن يأتي بنفس مواصفات هاتفين الـS9 والـS9+ لكن مع بعض الإضافات وكذلك كان الحال مع نوت 8 أيضًا، وأهم ما يميز سلسلة النوت هو الـS Pen وكذلك حجم الشاشة الأكبر وفي السطور التالية سنعرض عليكم كل ما نعرفه عن هاتف نوت 9 والمتوقع إطلاقه بعد شهر من الآن، وما سنعرضه عليكم ما هو إلا أبرز الشائعات والتحليلات التي تناولت الهاتف:

تصميم الجهاز وجسمه

  • ألوان جديدة منها الأزرق والبنيّ
  • بدون نوتش وبمدخل سماعة سلكية
  • تصميم زجاجي ودعم الشحن السريع
  • تغيير مكان بصمة الإصبع

تُشير التسريبات إلى أن الجهاز سيختلف تماماً عن سابقه الـNote 8 وهو أمر لا يمكننا أن نثق بصحتهن حيث أن جهاز S9 لم يأتي مختلفًا كثيرًا عن سابقه، حتى المميزات التي حصل عليها الإصدار الكبير منه S9+ لا تُعتبر تغييرات جوهرية ما عدا تغيير مكان البصمة والذي كان في غاية السوء في أجهزة S8, S8+ وNote 8، وعلى كل حال سيتم تغيير مكان البصمة في الـNote 9 وهو أمر مفروغ منه أما عن مكان البصمة الجديد فسيكون أسفل الكاميرا بقليل، وقد أكد معظم الخبراء أن الجهاز لن يكون مزودًا ببصمة مدمجة في الشاشة مثل تلك التي في هواتف Vivo، وغالبًا ما سيكون الظهور الأول لهذه التقنية في هواتف S10 في العام القادم.

سيستفيد الهاتف من كل تقنيات سامسونج المعروفة مثل الشاشات المنحنية والـInfinity Display لكنه سيكون أثقل، وهو أمر قد لا يحبه معظم المستخدمين كونك ستشغر أنك تحمل قالب من الطوب في يديك إلا أنا هذا الثقل سيكون له سبب وهو أن البطارية ستصبح أكبر، ولا اعتقد أن أحدهم سيرفض زيادة حجم البطارية في مقابل الحصول على هاتف أخف ببضعة جرامات، سيأتي الهاتف ببطارية بحجم 4000mAh بدلًا من الـ3300mAh التي رأيناها في هاتف Note 8، لكن نتمنى أن لا ينفجر الهاتف.

ستستمر سامسونج في استخدام الزجاج من الأمام والخلف، والزجاج الخلفي سيجعل الهاتف داعمًا للشحن السريع وهو أمر متوقّع، كذلك ستتخلى سامسونج عن أشهر التريندات المنتشرة حاليًا -وبدون داعي- وهي إزالة مدخل السماعة أو وضع نوتش في الشاشة كما الـiPhone X، من جهة أخرى سيأتي الهاتف بخمس ألوان جديدة ومتنوعة ولعل أبرزهم اللونين البني والأزرق.

هاتف Note 9

مميزات هاتف Note 9 التقنية

  • تطوير كبير للـS Pen
  • معالج جديد
  • رامات أكثر
  • مساحة داخلية أكبر

سواء كان الـNote 9 سيأتي بشكل جديد كليًا أم بسيحصل فقط على بعض التحسينات ففي جميع الأحوال سيحصل الهاتف على تحديثات لعتادة الداخلي، والأمر هنا ليس بقاعدة في هواتف سامسونج، حيث أن الـS8 جاء بنفس كاميرا الـS7 كما أخذت سامسونج وقتًا كبيرًا لترفع الرامات لأكثر من 4 جيجابايت ربما لأكثر من 3 سنوات كانت الهواتف الجديدة تأتي بنفس عدد الرامات. سيأتي النوت 9 بشاشة قياسها 6.4 إنش أي أكثر بـ0.1 إنش فقط من النوت السابق، وستكون الشاشة بموضوح Quad HD+ ومن نوع Super AMOLED، وهنا تأتي مشكلة طفيفة وهي عدم وجود تحسينات ملموسة في الشاشة، خاصة أن النوت هو جهاز موجه لمن يريدو شاشات كبيرة ومن المنطقي أن يزداد حجمه كل عام، ما الذي سيجذب الناس لشراء الهاتف إذن؟

أشارت التسريبات والتقارير أن الـS Pen الجديد سيعمل بالبلوتوث، وهو أمر قد يبدو مزعجًا للبعض لكن من ناحية أخرى سيُعدد هذا الأمر من استخدامات القلم وسيجعله أكثر ذكاءًا، ورُبما يحوله لريموت للهاتف حيث يمكنك -ونظرًا لأنه يعمل بالبلوتوث- أن تستخدمه وهو بعيد نوعًا ما عن الجهاز ورُبما يمكن عن طريقه إجراء المكالمات، التحكم في الموسيقى وكذلك تشغيل الكاميرا.

أما إن كنت تشعر أن النوت يُعد هاتفًا غير قوي من حيث المواصفات التقنية مقارنة بهواتف وان بلس وهواتف شاومي الرائدة فلدي أخبار رائعة لك، سيأتي الهاتف الجديد بمعالج Snapdragon 845 الأقوى في بعض الأسواق والبعض الآخر سيتم وضع معالج سامسونج الجديد فيه Exynos 8910 وهو ليس بسيء على كلٍ، ومن المتوقع أن يأتي الهاتف بـ8 جيجابايت من الرام و512 جيجابايت من المساحة الداخلية، أو أن يأتي بإصدارين وتكون هذه المواصفات من نصيب أغلاهم.

إلى جانب كل ما سبق، سيحصل الحهاتف بطبيعة الحال على كافة المميزات المعروفة مثل الشحن السريع و 4G LG أسرع وكذلك بطارية أكبر وفتحة سماعة كما ذكرنا من قبل، أما عن الكامير فلا معلومات، لكن من المتوقع أن تأتي بتقنية الـDual Aperture التي رأيناها في الـS9+، كما ذكرت الشائعات أن الهاتف سيأتي بتكنولجويا الـISOCELL Plus والتي تساهم في تحسين حساسية الألوان والإضاءة.

Galaxy Note 9

أما عن نظام التشغيل الخاص بالهاتف فمن المتوقع أن يكون Android 8 Oreo نظرًا لأن الـAndroid P سيكون متوفرًا في شهر أكتوبر وهذا الموعد لازال بالبعيد، من ناحية أخرى من المتوقع أن ترسل سامسونج التحديثات سريعًا للهاتف نظرًا لأنه يُعتبر أهم هواتف الشركة حاليًا، كذلك سيتم إتاحة بعض التعديلات على نظام الجهاز لكي يتكامل مع الـS Pen الجديد، وهو أمر على سامسونج أن تفعله على أكمل وجه.

هل يستحق Galaxy Note 9 الشراء؟

كما هو الحال في المقارنة ما بين الـS8 والـS9، لا يُعتبر الهاتف ترقية كبيرة أو نقلة محورية، حيث أنك وإن قارنت الهاتف بإصداره السابق ستجد أنه مشابه له في كثير من الأمور -نوعًا ما- حيث أن المٌعالج الموجود في النوت السابق لازال رائدًا وسيبقلى ربما لعامين آخرين، كذلك هو الأمر لو تحدثنا عن التصميم، الكاميرا والرامات، وسامسونج تُدرك هذا الأمر جيدًا لهذا عمدت على توفير ألوان جذابة وجديدة من الهاتف وهذا لجذب المستخدمين الشغوفين بالتغيير للشيء الجديد والجذاب.

المحزن أن الهاتف الجديد لم يأتي بتقنية جديدة كليًا مثل البصمة المدمجة في الشاشة أو غيرها من الابتكارات، ولعلنا لازلنا نتمنى أن تكون سامسونج تخطط لمفاجأتنا، هل تفكر في شراء الهاتف؟