الجشع يوقع بطاقات الذاكرة كضحية له!
أتتذكر أول هاتف لك في حياتك؟ في الأغلب كان هاتف من هواتف Nokia N70 أو Motorola V3i الشهير بالموس، كانت أيام رائعة لا نستطيع نكران جمالها. كانت هذه الأيام التي تمسك فيها بهاتف مثل Express Music لكي تشغل الأغاني بصوتٍ عال في فصلك بين الحصص وتنظر إلى إضائات الـ LED في جانبه، ويتسأل الجميع كيف تتمتع بكل هذه الأغاني التي تحرج من سماعها في 2019. فكانت الإجابة كلمة واحدة، كارت ميموري SD يقوم بأخذ كل هذه الأغاني في حضنه.
أيام رائعة، لكنها قد تقارب على الإنتهاء في سوق الهواتف الذكية الذي إزدهر في السنوات الأخيرة من العقد الماضي، وخاصةً الهواتف التي نطلق عليها لقب High-End أو Flagship، مثل Samsung Galaxy Note 10 في تقليد أو سير على مسار شركة Apple مع هواتف iPhone التي تعرف بتضادها مع وحدات الـ SD بشكل عام، مما أعطى المشترين الأريحية مع هواتف الأندرويد التي طالما عرفت بإنفتاحها على التغيير.
العلاقة الوطيدة بين كارت ميموري SD والأندرويد:
القابلية في التغيير كانت السبب في هذه الإختيار، والتي ظهرت في أمر توسعة السعة التخزينية الخاصة بالهواتف الذكية، على عكس هواتف iPhone التي تقوم بإعتقال ملفاتك بداخل المساحة الداخلية بدون إعطائك الحق في وضع كارت ميموري SD بداخل الهاتف خاصتك.
إتجه العديد لهواتف الأندرويد في هذه الحركة، وكان من رواد تصنيع هذه الهواتف شركة Samsung بتشكيلات Galaxy التي ظهرت بدايةً من هواتف الفئة البسيطة إلى هواتف الفئة العليا. الفئة العليا التي تنافس مع هواتف Apple التي لا طالما كانت الأزمة الأولى بالنسبة لهواتف الأندرويد، حتى بدأت الشركات الجديدة التي ظهرت في الأسواق مثل Oppo، Huawei، و Xiaomi بالظهور في السوق.
لم تقم هذه الشركات بالتخلص من فتحات الـ SD في أوقات إطلاق هواتفها الجديدة، مما جدد الثقة في هذه الشركات بسبب أسعارها الرخيصة وإمكانياتها الجيدة نسبةً لسعرها، مع العلم أن الثقة كلها كانت مرتبطة بـ Samsung و HTC في هذه الأوقات.
هل جاء وقت حنث العهد ؟
لكن مع الأسف، لا شيء يدوم للأبد. لا شيء يدوم للأبد على الإطلاق، ويمكنك أن ترى هذا الأمر في العلاقة التي بدأت في التبخر بين وحدات الـ MicroSD وهواتف الأندرويد. لكن هل سألت نفسك يوماً ما السبب في هذا الأمر؟
المال سيظل السبب الأول والأخير، ففكر معي. لو أنا مصنع لهواتف عرب هاردوير -اللهم إرزقنا- الشهيرة بقوتها الهائلة والتي تعطي أي فرد سبباً لشرائها مهما كان، لماذا أعطيك هاتف ذكي بفتحة كارت ميموري SSD لكي تقوم بتوسيع الذاكرة عن طريق شراء وحدة أرخص عوضاً عن وضعي مساحة أكبر من الجيجابايتس وأخذ منك ما يقرب إلى 100 دولار أمريكي، مع العلم أن وضع هذه المساحوة بالكاد سيكلفني 50 دولاراً؟ ستكون حركة غبية مني أن أفعل هذا لكي أضيع مبلغ من المال ليذهب إلى شركة أخرى تصنع وحدات SD. أليس كذلك؟
هل لازلنا نحتاج إلى وحدات الـ SD من الأساس؟
في الوقت الحالي، معظم الهواتف بدايةً من الفئة المتوسطة تأتي بما يبدأ بـ 64 جيجابايت كمساحة داخلية فيما أعلى، وبالطبع هذه مساحة كافية لمعظم المستخدمين الذين يحبون وضع الألعاب والأفلام على هواتفهم، مما يجعل إستخدام الوحدات الخارجية خياراً غير مهم بالنسبة لهم.
لكن هذا لا يعني أن الـ SD سيصل لمرحلة الـ CD ROM في أجهزة اللابتوب والكمبيوتر، لا. لأن العديد من الناس لازالوا يقدرون هذه الوحدات ويستخدمونها من أجل تخزين الملفات بشكل دوري على وحدة خارجية كعنصر من الأمان. مع العلم أنها أبطأ بشكل ملحوظ من الوحدة الداخلية على لوحة الهاتف الذكي، مما يستدعي أن تكون سعة التخزين على الهاتف تتكون من ثلاثة أرقام حتى يتسنى للناس التفكير بشكل جدي في التخلص من وحدات كارت الميموري، وهذا شيء لن تجده إلا في هواتف الـ Flaghsip الغالية.
من قادر على إعطاء تجربة تحترم داخل هاتفك إلى أن يأتي الوقت؟
نعلم شركة Transcend جيداً، ونعلم أنها من أكبر مصنعين الحلو التخزينية بدايةً من الفلاشات إلى وحدات الـ SSD الخارجية التي من الممكن أن تستضيف بياناتك عن طريق الـ OTG إن لم يكن هاتفك يمتلك مكان لوضع الـ SD Card. لكن إن كان هاتفك يستطيع، فمن أحد الترشيحات اللامعة هي وحدة microSDX/SDHC 500S التي تم تصنيعها بأفضل وحدات الـ MLC NAND flash لتتحمل العمل الشاق لتكسب ثقتك كمستخدم.
من مزايا هذه الكروت هي قدرتها على إعطاء سرعة نقل جيدة للغاية مع إمكانية تصوير مقاطع الفيديو الكبيرة بدون خسارة إطار واحد أثناء تصويرها، مما يجعلها صفقة رابحة لك إن كنت من عشاق تصوير كل لحظة في حياتك، أو كنت من القلائل الذين يمتلكون الـ Drone في الدول العربية لتستطيع تصوير كل ما يحلو لك.
تقوم بطاقات Transcend بمطابقة معايير UHS Speed Class 3 و UHS Video Speed Class 30 لتصوير مقاطع الـ 4K Ultra HD مع سرعات 95 ميجابايت في الثانية للقراءة و80 ميجابايت في الثانية للكتابة على الوحدة.
تتوافر الوحدات بسعات تبدأ من 8 جيجابايت إلى 128 مع المضاعفة الخاصة بالوحدات، لكن مطابقة المعايير تبدأ من وحدات الـ 16 جيجابايت فيما أعلى. ويمكنك التعرف على الوحدات أكثر من هنا.
في النهاية
لم ينتهي الأمر بعد لوحدات الـ Micro SD بشكل عام، قد تكون إنتهت بالنسبة للهواتف الذكية من الفئات العليا نظراً لتمتعها بسعات جبارة وحلول تخزينية جيدة لها. لكن معظم الناس لا يمتلكون هذه الهواتف، مما يعني أننا سنراها لمدة سنوات قادمة. لكن لا نستطيع إنكار أن هذه الوحدات لا تستطيع مجاراة التخزين الداخلي الذي يعتمد على تقنيات الـ Flash. لكن، قد تكون النهاية قاربت على المجيء إن رأينا هواتف من الفئة المتوسطة تتمتع بسعات الـ 128 جيجابايت فيما أعلى.
?xml>