كشفت أبل وبصورة مفاجئة عن الجيل الجديد من أجهزة iMac والتي تعمل لأول مرة بمعالج من تصميم الشركة الأمريكية وهو رقاقة Apple M1. مفاجئة أبل كانت في التحول السريع لرقائقها الخاصة فالخطة المعلنة كانت استبدال معالجات إنتل برقائقها خلال عامين، ولكن يبدوا أن نجاح عملية الاستبدال في أجهزة MacBook الأخيرة دفعت الشركة لتسريع عملية الانتقال حتى أنها أطلقت الجيل الجديد من أجهزة iPad بنفس الرقاقة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن, هل الانتقال إلى الجيل الجديد من أجهزة iMac فكرة جيدة أم أن الانتظار أفضل؟

ماذا تقدم الأجهزة الجديدة برقاقة Apple M1 ؟

iMac

في البداية وقبل التفكير في السؤال نفسه دعونا نلقى نظرة عما تقدمه أبل في الأجهزة الجديدة. تعد أبل المستخدمين بأداء أسرع بنسبة 85% وأداء رسومي يصل لضعف ما كان يقدمه الجيل الماضي. أبل تعد المستخدمين كذلك بدعم قائمة أكبر من التطبيقات لمعالجاتها الجديدة منها الفوتوشوب، حزمة تطبيقات مايكروسوفت Office ومجموعة كبيرة من التطبيقات الأخرى التي ستضاف إلى مكتبة تطبيقات App Store المتاحة الآن على macOS.

تعد أبل أيضاً بحجم أنحف للأجهزة فالاعتماد على Apple M1 سيقلل حجم اللوحة الأم لتجميع كل مكوناتها في وحدة معالجة صغيرة لا تحتاج لنفس مقدار الطاقة ولا ينبعث منها نفس الانبعاث الحراري ما جعل الأجهزة الجديدة بسمك 11 مم فقط.

iMac

شاشة الـ iMac كان لها نصيباً من التحديثات الجديدة فهي ليست فقط الأنحف بل هي أيضاً الأكبر والأفضل بحجم 24 بوصة وبدقة 4480×2520 بيكسل داعمة لمعالجة الألوان بتقنية True Tone وبإضاءة تصل إلى 500 nits.

الأهم مما ذكرناه هو أن أبل تعد بأن أجهزتها الجديدة هي المستقبل، وبأن امتلاكها يعني امتلاك أحد الأجهزة التي ستغير مسار التقنية إلى الآبد.

هل أجهزة iMac الجديدة رائعة لهذه الدرجة؟

بالتأكيد لن تذكر لك أبل عيوب انتقالها من معالجات إنتل إلى معالجاتها الخاصة، ولكن مستخدمي أجهزة MacBook التي أطلقت العام الماضي برقائق Apple M1 كشفوا لنا ما لم تكشفه الشركة الأمريكية.

أول مشكلة ستواجهك عند استخدام الأجهزة الجديدة هي عجزك عن تشغيل أكثر من شاشة في وقت واحد. إما أن تستخدم شاشة جهازك أو أن تستخدم شاشة أخرى على عكس ما هو متاح حالياً على الأجهزة العاملة بمعالجات إنتل.

ثاني مشكلة هي اختفاء دعم البطاقات الرسومية. برغم وعود أبل بأن رقاقة M1 ستقدم أداء رسومي مذهل إلا أنها ليست كافية لتشغيل أبرز الألعاب المتاحة حالياً وهو ما سيدفعك للبحث عن بطاقة رسومية خارجية، ولكنك للأسف لن تستفيد منها حتى تقرر أبل دعمها.

iMac

ثالث مشكلة هي عدم التوافقية مع بعض البرامج التي لم يتم تحديثها بعد. الانتقال إلى منصة جديدة بمعمارية مختلفة تماماً يتطلب إعادة صياغة البرامج لتعمل باستقرار وسلاسة مع المكونات الجديدة. تعاون أبل مع العديد من الشركات مثل أدوبي ومايكروسوفت وفر بالفعل مكتبة جيدة من البرامج للجيل الجديد، ولكن البرامج التي لم يتم تحديثها ستظل معتمدة على أداة Rosetta حتى تعمل على الأجهزة الجديدة وهو ما لا يضمن نفس الأداء المستقر الذي تنتظره منها.

رابع مشكلة والتي قد يعتبرها البعض الأكثر إزعاجاً هي عدم وجود أي إمكانية لترقية المساحة التخزينية أو الذاكرة العشوائية في الأجهزة الجديدة. أبل حتى هذه اللحظة لا تدعم الأمر برغم نجاح بعض الفنيين في الصين مطلع الشهر الجاري من تغيير الذواكر بأنواعها لأجهزة MacBook التي أطلقت نوفمبر الماضي ما يعني أن الأمر ليس مستحيلاً ولكنه ليس في مقادر الجميع وليس مدعوم بعد بشكل رسمي.

هل الانتقال إلى الجيل الجديد من أجهزة iMac فكرة جيدة؟

iMac

في رأي الشخصي لا أنصحك بالانتقال إلى الأجهزة الجديدة!  من الاستعجال التفكير في الانتقال إلى أجهزة iMac الجديدة خاصة إذا كنت تمتلك إحدى الأجيال السابقة أو إحدى أجهزة MacBook فالتجربة المستقرة، السريعة والمثالية التي تبحث عنها عندما تستثمر أموالك في أجهزة أبل لن تحصل عليها بشكل كامل حالياً.

الانتظار للعام المقبل قد يكون أفضل خيار أمامك حتى يتثني لك الحصول على تجربة أفضل تكاملاً كما أن شراء أجهزة الجيل الماضي تعني أنك حرمت نفسك من أي تطور مستقبلي ستقدمه أبل.

ما رأيك في الجيل الجديد من أجهزة iMac ؟ وهل تفكر في الترقية للجيل الجديد؟
شاركنا برأيك في التعليقات!