بمناسبة الصراع المستعر الآن ما بين Sony و Nintendo ومحاولة الأخيرة كسب نصيبًا أكبر من سوق المنصات المنزلية من خلال مفهوم جديد تقدمه مع منصة هجينة هي Switch؛ طفا إلى ذاكرتي فورًا التعاون الأول بين الشركتين، والذي تحول فيما بعد إلى Playstation .. نذكر لكم القصة بالتفصيل هنا في هذه المقالة ولندلف فورًا إلى التفاصيل بلا مزيدٍ من المقدمات.


كيف بدأ Playstation؟

Sony PS

في عام 1988؛ وتحديدًا بعد كارثة 1983 بخمس سنوات، لم تكن صناعة الالعاب قد تعافت بعد من آثار تلك الكارثة -يمكننا أن نتحدث عنها في مقالٍ آخر- إلا أن شركة Nintendo قد قررت أن تصدر منصة جديدة هي Super Nintendo Entertainment System أو اختصارًا SNES وقد كان عبارة عن نسخة أقوى من المنصة السابقة NES، المهم هنا هو أن شركة Nintendo  قد تعاقدت مع شركة سوني للعمل على طرفيات للمنصة بحيث تجعلها داعمة للأقراص المدمجة -بعيدًا عن الأشرطة والتي كانت الشائعة في ذلك الوقت- وهو ما يوفر سعة أكبر للألعاب وذلك لمنافسة شركة Sega التي قدمت نفس الفكرة تقريبًا من خلال Sega-CD.

وقد تم استعراض الطرفية المذكورة بالفعل في معرض CES 1991 بعدما تم إصدار المنصة SNES بأشهر في نوفمبر 1990م. إلا أنه وفي اليوم التالي قامت Nintendo بفسخ تعاقدها مع سوني وتوجهت إلى شركة فيليبس. فلمَ كان ذلك؟

يجب أن تعلم أن تقنية دعم الأقراص المدمجة، تنتمي بالأساس لبنات أفكار شركة سوني، لذا كان من المنطقي أن تقرر سوني إصدار طرفيتها كملحق لـ SNES بالإضافة إلى طرحها في الأسواق أيضًا على هيئة منصة منزلية مستقلة هجينة، وكان الاسم المقرر حينها -لطرفية الأقراص المدمجة الخاصة بـ SNES- هو Play Station (على هيئة كلمتين). وعلى ما يبدو أن هذا الأمر قد أغضب Nintendo التي توجهت لشركة فيليبس لتصنيع طرفيات تستخدم نفس تقنيات سوني. أما سوني فإنها قد طورت من تقنياتها السابقة المستخدمة في صناعة الطرفية لكي تصير بنهاية المطاف Playstation 1 الذي نعلمه جميعًا. كذلك تقول بعض المصادر أن عدم توصل الشركتين لاتفاق -أعني سوني و Nintendo- فيما يخص كيفية ونسبة توزيع الأرباح هو السبب الرئيس في وأد محاولة التعاون الأولى بين الشركتين في مهدها.

بعد فشل جميع محاولات تقريب وجهات النظر، عرضت Nintendo على سوني شراكة في مجال غير مجال الألعاب، بالنظر إلى أنها ملتزمة بعقد سارٍ مع شركة فيليبس. إلا أن هذا الأمر قد رُفض تمامًا من قبل الرئيس التنفيذي لشركة سوني في ذلك الوقت وهو Norio Ohga والذي حمل بدوره Ken Kutaragi (الأب الروحي لبلايستيشن) المسئولية عن الإذلال الذي تعرضت له الشركة على يد Nintendo متهمًا إياه باستخدام تقنية Play Station للأقراص المدمجة لصالح الخصوم.

انتهى التعاون رسميًا بين الشركتين في مايو 1992، وخلال نفس العام تم عقد اجتماع يضم رئيس Sony والأب الروحي لبلايستيشن وعدد من أعضاء مجلس إدارة سوني وذلك من أجل تحديد مصير مشروع Playstation، وخلال هذا الاجتماع قام Kutaragi بالكشف عن منصة جديدة للعب ألعاب الفيديو برسوميات ثلاثية الأبعاد. إلا أنه وبعد هذا الاجتماع تم إبعاد الرئيس التنفيذي للشركة Ogha ومعه Ken Kutaragi صاحب فكرة بلايستيشن من الإدارة وذلك من أجل الحفاظ على المشروع الجديد بلايستيشن وفي نفس الوقت الحفاظ على العلاقات مع شركة فيليبس الذين كانت تربطهم بسوني علاقات وتعاونات أسفرت في النهاية عن ظهور أقراص DVD.

وبالنظر إلى أن الطرفية المذكورة لم تر النور أبدًا إلا في CES، ولم تصل أبدًا ليد مستهلك أو لاعب، لذا فإن صورة أو مقطع فيديو لهذه الطرفية هو أمر نادر حقًا يستحق التوقف عنده.

صورة النموذج الأولى من SNES-CD والذي شهد تعاونًا ما بين Sony و Nintendo قد ظهرت على موقع Imgur من خلال المستخدم DanDiebold والذي يدعي أن والده قد وجد النموذج الأولي في مخلفات شركته .. القصة لا تتوقف هنا بل تصير أكثر إثارة، حيث أشار أن والده يعمل مع شخص يُدعى Olaf والذي استعان بوالد الراوي للتخلص من بعض الأشياء غير المرغوبة حينما أفلست شركته. لكن التفسير الوحيد لسبب امتلاك Olaf للنموذج الأولي الذي لم يصدر قط هو أن Olaf هو نفسه Ólafur Jóhann Ólafsson الرئيس التنفيذي والمؤسس لقطاع الترفيه التفاعلي بشركة Sony وواحد من مبتكري مفهوم وفكرة Playstation. ومن ثم فإنه لا غرابة أن يحتفظ بالنسخة الأولية من المنصة.


ووفقًا للمقطع التالي ورقم 2 -ليس حرف Z- الذي يمكنك أن تلاحظه على ظهر المنصة؛ فإن نسخة Olaf هي النموذج الأولي رقم 2، بمعنى أن هناك نموذجًا آخر ربما كان بحوذة Ken Kutaragi نفسه.

https://www.youtube.com/watch?v=dCV6RusogAk