تجربة الـ SSD المشفر Kingston IronKey Vault Privacy!
عندما يذكر اسم وحدة تخزين خارجية، تتذكر دائماً Kingston بكل ما تقدمه من وحدات تخزين معظمها من فئة الـ Flash Drive التي تهيمن على السوق العربي، والمصري بالذات. لكن، يا ترى، ماذا سيكون الوضع مع SSD خارجي مشفر يعمل بشاشة باللمس؟
من الواضح أن Kingston تريد أن تدخل في سوقٍ جديد، وهو سوق وحدات التخزين الخارجية المؤمنة بالكامل من خلال التشفير الموضوع على الوحدة نفسها، وبداية القصيدة هنا هي وحدة IronKey Vault Privacy 80 الي سنقوم بتجربتها اليوم.
لكن يجب أن نذكر أيضاً أنه سوقٌ فيه منافسة بالفعل وليس سوق جديد تنشئه Kingston بنفسها. قمنا بتجربة وحداتٍ مماثلة من قبل، والتي تريد Kingston بدورها أن تنافسها في السوق. لكن، قبل أن ندخل في تفاصيل، يجب أن نوضح شيئاً بشأن IronKey.
نبذة عن IronKey
في الواقع، IronKey لم تكن من إنشاء Kingston في الأصل. شركة IronKey في البداية كانت شركة ناشئة تم ضخ الأموال فيها من خلال الحكومة الأمريكية، والتي بدورها كانت تزود المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة بالعتاد المؤمن وبرمجيات التشفير.
هذه الشركة تم بيعها على قسمين، القسم الأول وهو وحدات التخزين المشفرة لصالح Kingston والثاني كان لصالح DataLocker التي حصلت على الخدمات البرمجية الخاصة بالشركة.
إذاً، فـ Kingston الآن تكمل على مشروع كان يعمل بالفعل. مشروع بدأت منتجاته في الوصول للسوق منذ بداية الاستحواذ الذي تم في عام 2016، والآن يدخل في منطقة وحدات الـ SSD الخارجية المؤمنة من خلال وحدة التخزين نفسها بدائرة تشفير ليس لها علاقة بنظام التشغيل أياً كان.
مواصفات IronKey Vault Privacy 80
يجب أن نتحدث أولاً عن المواصفات التي تقدمها وحدة IronKey Vault Privacy 80 قبل أن نتطرق لتصميم الوحدة وكيفية عملها، والتي ستعكس وظائف الوحدة لأنها لن تعامل مثل أي SSD خارجي نقوم بمراجعته، بل هي من عالمٍ أخر هذه المرة.
على صعيد التأمين، فبالنسبة لك كمستخدم، كل شيء سيعمل من خلال شاشة اللمس الموضوعة أعلى الوحدة والمعالج الداخلي لها سيكون هو المسؤول عن معالجة كل شيء من الألف والياء، وهذا المعالج صمم فقط لتوفير معايير الأمان تلك.
المعالج يوفر تشفير الـ XTS-AES 256-bit الذي يأتي من أعلى الفئات العسكرية للتشفير، وهذا أيضاً مع توفير تقنيات الحماية ضد محاولات الهجوم بالغصب -أي إدخال عدد لا حصر له من كلمات السر حتى يصل للشفرة النهائية- مع توفير نمطين، نمط مستخدم ونمط الإدارة.
نمط المستخدم هذا سيكون بصلاحياتٍ أقل بالطبع، بينما نمط الإدارة سيمكن مستخدمه من استخدام كل الخاصيات التي توفرها وحدة التخزين. على سبيل المثال، تعيين شروط معينة لكلمة السر الخاصة بوحدة التخزين وعدد محاولات الدخول، وفي الأغلب مستخدم هذا النمط سيكون المسؤول عن قسم البيانات في شركته أو المالك الرئيسي لهذه الوحدة.
لكن في نفس الوقت، هناك خواص مثل توفير أنماط قراءة البيانات فقط، مسح التشفير من الوحدة، تعيين وقت التشفير مرة أخرى بعد الإنتهاء من الاستخدام وما يشابهها من خواص، وكل هذا من خلال شاشة لمس لتسهيل التعامل مع الوحدة ككل.
نظرة على الوحدة نفسها
لكن بالنسبة لها، وعلى أساس أنها SSD عادي، فهي وحدة تعتليها شاشة لمس فوق جسم مصنوع من الزنك والبلاستيك لضمان وزن خفيف مع متانة عالية. هذه الوحدة التي تأتي بسعاتٍ تصل إلى 2 تيرابايت، ونسخة اليوم هي تيرابايت تقريباً، تأتي باللون الأزرق فقط ولا يوجد لونٌ أخر.
تعتمد الوحدة بشكل أساسي على توصيلات الـ USB 3.2 Gen 1 على منفذ Type-C فقط لا غير، ويأتي مع الوحدة كابل مرفق من Type-A إلى Type-C مع حقيبة للترحال، وهذا مع العلم أن الوحدة تتوافق مع أي جهاز يستطيع تشغيل وحدات تخزين كبيرة والتشفير ليس له علاقة بالجهاز، بل له علاقة بالوحدة.
تجربة الاستخدام عمومًا
فتحنا الوحدة لأول مرة وقمنا بتعيين كلمات سر مختلفة لحسابات المستخدم والحساب الإداري الخاص بها. الأمر كان سهلاً للغاية، ثم تبعنا كل هذا بتعيين طول محدد وتركيبة محددة لكلمة المرور أيضاً، وهذا من أجل القيام بتعقيد الأمور قليلاً على من سيستخدمه.
لكن في الواقع، الأمر كان معقداً علي لأنني إكتشفت أن الجهاز يقوم بتغيير تركيبة لوحة المفاتيح الإفتراضية الخاصة به ليصعب الأمور على الجميع، وهذه خاصية يمكن التخلص منها لاحقاً من خلال الحساب الإداري الذي يمتلك إمكانية تعطيلها.
نفس الحساب الذي منه غيرنا فترة عمل الوحدة وغيرنا أيضاً كلمات المرور كما نريد. الأمر لم يكن صعباً على الإطلاق لأنها قائمة بسيطة تأخذك للخيار الذي تريده من شاشة سهلة تعمل باللمس، مما يجعل الأمر أسهل بكثير من أن أكتب عنه.
الشاشة ساطعة وتستجيب لأوامرك بسرعة، وهذا كل ما تحتاجه منها. في نفس الوقت، نظام التشغيل نفسه -إن صحت تسميته بنظام تشغيل- ليس من النوع الذي يحمل وظائف كبيرة، لا. الشريحة تساعده كثيراً في هذا، مما يجعله سلس ومتوازن. الوصول لبياناتك في هذه الحالة لن يكون صعباً لأنك ستتعامل مع نظامٍ سريع يقوم بكل ما تحتاجه.
الحكم النهائي
التجربة ليست معقدة على الإطلاق، ولكنها تؤمن جميع المداخل. لن يصل أحد لبياناتك الموضوعة على هذه الوحدة إلا من له الحق في الوصول إليها، وأنت من تحدد هذا قبل أي أحد. لا يمكن لأي طرفٍ أخر أن يصل إلى الوحدة لأنه حتى لو وصلها بالكمبيوتر، فالكمبيوتر لن يتعرف عليها إلا مع فك الشفرة.
لكي نبسط الأمر، لا يمكن التعامل مع الوحدة قبل فك تشفيرها إلا من خلال الشاشة فقط لا غير. الكمبيوتر نفسه لا يعرف شيئاً عنها إلا بعد فك التشفير بالمفتاح الذي عينته لكي تبقى أنت الوحيد الملام في حالة تم تسريب هذا المفتاح، أو بمعنى أصح، لا يمكن أن تلوم على وحدة التخزين خسارة بياناتك الآن إلا لو خسرتها هي أو شاركت المفتاح مع أحدهم.
يظل IronKey Vault Privacy 80 من Kingston الخيار الأمثل للشركات التي تريد مشاركة بياناتها المهمة والمكلفة بين العاملين الذين يستحقون الوصول إليها فقط. بسعر الـ 300 دولار الذي توفر به Kingston وحدة التخزين تلك، ننصح كل الشركات التي تعمل في أي مجالٍ حساس أو مع بياناتٍ حساسة بشكلٍ عام بالتفكير في توفير هذا الجهاز في مخازنها عوضاً عن اللجوء للحلول السحابية.
لا تكونوا مثل أوبر.
?xml>