انطباعات The Last of Us 2: دموية ووحشية رائعة سَتُخرج أسوأ ما فيك!!

ظهرت الآن الكثير من الانطباعات المبدئية حيال لعبة The Last of Us 2 المقرر صدورها في 19 يونيو المقبل مباشرةً وقامت مختلف وسائل الإعلام بكتابة مقالات خاصة بانطباعها العام عن اللعبة والتي جاءت كلها إيجابية للغاية ولهذا قررنا أن ننقل لكم ملخص لأبرز الانطباعات التي قرأناها ، لم نقم بترجمتها فقط بل قمنا بقراءتها جيداً وكتبنا عنها بطريقتنا الخاصة ، (لايوجد حرق للقصة) ، لنبدأ..

البداية مع IGN والتي ركزت بشكل كبير جداً على أسلوب القتال ، وحشيته ، دمويته وديناميكيته أيضاً فبحسب انطباعهم الأول عن اللعبة ، تطرقوا للحديث عن أسلوب القتال والذي سيتبع منهاجين إما القتل بتخفي وتسلل وإما الهجوم على أعدائك بشكل مباشر وحاسم ولكن الجميل في الأمر هو أن أسلوب القتال ديناميكي جداً مما يعني أنه سيرغمك بشكل أو بآخر على اللعب بالطريقتين وعلى الرغم من أن The Last of Us 2 تشجع على التسلل لكي تقلل من عدد الأعداء المتواجدين في المنطقة إلا أنها ستجبرك على اللعب بشراسة وضراوة غير طبيعيين فبحسب الكاتب ، سنشهد على Ellie مختلفة كُلياً عن أول جزء وهو منبهر من تحولها لشخصية بلا رحمة ، تذبح ، تطعن ، تقتل وأحياناً تندم ولكنها تعود للتفكير في الإنتقام الذي يعمي عينيها والذي يعتبر مغزى القصة أساساً.

كما رد الانطباع عن فكرة التكرارية وذكر بأن كل موقف ستتعرض له Ellie سيكون مختلف عن سابقه بشكل جذري وسيتطلب منك تكتيك وتخطيط مختلف لتوجهك كما أن الموارد شحيحة جداً وبالتالي عليك التفكير جيداً قبل فعل أي شيء وإن تحامل عليك الخطر فيمكنك أن تجري وتهرب ، هذا هو الحل الوحيد والذي ينفع جداً لتستعيد عامل التسلل من جديد ومن هناك يمكنك استخدام الحشائش الطويلة للتخفي ولكن عليك بالحذر فالـ AI الخاص بالأعداء ذكي جداً وسيكشفوك إن اقتربوا منك لذا عليك أن تتحرك باستمرار.

العنف ، الدموية والقتل والذبح ، صفات ستتواجد في The Last of Us 2 بكثرة بل ستخرج تلك اللعبة أسوأ ما في شخصيتك وهو ما يعني أن اللعبة قادرة على جعلك تتفاعل معها بشكل مذهل في حد ذاته ، وتتفنن اللعبة في تحسيسك بشعور الندم عند قتل أحدهم وهذا من خلال صرخات الأعداء الأليمة التي تقطع القلب والتي سيطلقونها عندما تقتل أحد منهم ، أو عويل أحدهم وأنت تذبحه أو تطعنه حتى مشاورات خصومك مع بعضهم واستماعك لها سيزعزع مشاعرك داخلياً ولكن ما العمل ؟؟ هذا هو الحل الوحيد للبقاء ، يمكنك أن تقتل الكلاب مثلاً إن أردت ذلك وهو ما لا يطيقه البعض أو إلقاء حجر للتمويه وقتل الأثر مثلاً أو يمكنك رمي الحجر في وجه أحدهم ليفقد توازنه لتنقض عليه بأبشع الصور وبالتالي تتحداك The Last of Us 2 على كل الأصعدة.

ستقابل خصوم أقوى منك وأكبر حجماً ستجدهم يحملون الفؤوس ، هنا عليك القتال بذكاء واستخدام قدرات Ellie على تفادي الضربات والمراوغة باستمرار أو الجري أو أن تستغل حجمها الصغير في دخول أماكن ضيقة يصعب على البقية دخولها وفي العموم إن راوغت جيداً ستتمكن من مبارزة أقوى الخصوم وتوجيه ضربات فتاكة لهم ولكن سيظل إحساس أنك لا حول لك ولا قوة هو الإحساس الراهن الذي سيسيطر على تجربتك الكاملة وهذا لأجل حبك القصة الأدرينالية وتعزيز الشعور بالبقاء.

بالنسبة للـ Infected فقد ركز الانطباع عن فصيلة Stalkers وهم مجموعة Infected لن تراها مُطلقاً ، ينقضون فجأة ومتواجدون في الأماكن المظلمة وهو ما يحول التجربة من وحشية ودموية لتجربة مرعبة جداً وكأنك تلعب لعبة Resident Evil مثلاً ، ستصرخ وسيعلو صراخك في المنزل ، هذه حقيقة ستحدث لا محالة.

وحتى عامل الصوتيات ، جاء بشكل ممتاز ومتقن جداً حيث تم تجسيد صوت الدم وهو ينتشر على ملابسك عندما تقتل أحدهم ، صوت السكين وهو يحتك بجلد أحدهم عند ذبح عنقه بشكل سيقشعر له بدنك ، حتى صوت الأسلحة وطلقاتها ، يبدو أنه مُطور بشكل واقعي وأكثر من رائع بل ستشعر بأهمية كل طلقة تخرج من مسدسك.

لننتقل لانطباع Gamesradar ، والذي ركز على نفس عنصر أسلوب القتال العنيف والدموي مع عوامل أخرى ولكنه أضاف فكرة الشعور بالندم بعد قتل أحدهم فحينما تبحث في حقائبهم مثلاً ، ستجد خطابات ، وأدلة تشير إلى كونهم أشخاص عاديون واضطروا للإلتحاق بالجماعة المسلحة WLF فقط من أجل البقاء على قيد الحياة لتطرح على نفسك سؤال هام : هل كان على أن أقتل هؤلاء الأشخاص فعلاً ؟؟

تحدث المقال عن تصميم عالم اللعبة الخطي والذي لا يشعرك بذلك بل على العكس ، لن تشعر بأن The Last of Us 2 لعبة من الأساس ، ستوفر لك ُسبل الإستكشاف بشكل ممتاز وكانك في لعبة عالم به مفتوحة مع بعض الألغاز مثلاً في كيفية دخولك لمكان ما باستخدام أدواتك ولن تساعدك اللعبة في شيء ولكن في نفس الوقت ستتمكن من تجاوز العقبات بيسر .

تصميم العالم نفسه سواء من المدن وخرابها أو الحشائش والتي غطت المباني بعوامل الزمن كان متقن بدرجة متميزة لتشعر فعلاً بفكرة انتهء الحضارة وعلى سبيل المثال ، مقطع الغابة التي تقاتل فيها Ellie جماعة Serpahites في تريلر اللعبة هي في الحقيقة غابة شاسعة جداً جداً ، لديك الكثير من المُعطيات والأماكن لاكتشافها وحرية تامة في وضع خطتك للهجوم على أحدهم ، هناك الكثير من الطرقات ، الكثير من الخيارات وبالتالي انغماس أكبر بل يمكنك أن تنهي مكان ما بطريقة مختلفة في كل مرة والأروع ، أن القصة ستختلف كُلياً بحسب الطريقة أو التوجه الذي اتخذته في الإنقضاض على خصومك ، لكل طريقة نتيجة معايرة وبالتالي عليك أن تلعب اللعبة مجدداً لترى ماذا كان ليحدث لو كنت قمت بكذا أو كذا.

بالنسبة لفكرة الموارد فهي شحيحة جداً جداً والأفضلية التي يمكن أن تدخل بها أي قتال مُتسلحاً بطلقات كثيرة وموارد قد تذهب في لحظة أدراج الرياح إن استخدمتها بالشكل الخاطىء وبالتالي خطأ واحد سيجعلك تفقد تلك الأفضلية بشكل حتمي وكما ذكرت عامل التخطيط هنا ودراسة المكان من حولك مهم جداً..

في النهاية لدينا مقالة Eurogamer والتي تطرقت أكثر عن مدى روعة الرسوميات في اللعبة وتطرقت للحديث عن أداء اللعبة بفيديو تحليل رسومي من Digital Foundry أثبت أن اللعبة تعمل بشكل ثابت على دقة عرض 1440p على PS4 Pro وبـ 30 إطار بشكل مستقر جداً ولكن الرسوميات هي مربط الفرس.

بالنسبة للـ Animations التي رأيناها في E3 2018 وفقرة State of Play الأخيرة ، فيبدو أنها تحسنت أيضاً بشكل ثوري خصوصاً في جانب قتال Ellie بشكل Melee مع خصومها بالسكاكين وفي نقطة الذبح والطعن  ، لدى اللعبة خواص تتشبه بـ Ray Tracing أو خاصية تتبع الأشعة ، الأماكن المظلمة فيها هي أكثرهم حماسية وتعتبر أروع ومن أجمل ما قدمته Naughty Dog على الإطلاق ولن ننسى تفاصيل وتعبيرات وجوه الشخصيات التي تجعلك تتأثر جداً بهدف اللعبة ومشاعر كل شخصية.

علمنا بأن الإضاءة هي الكل في الكل ومصدرها الوحيد هي شمس اللعبة بمعنى أن الإضاءة تتفاوت بشكل ممتاز في الأماكن المظلمة ، وطريقة تفاعل الضوء مع الجماد أو ما المنظر العام تعتبر مدهشة ومن الدرجة الأولى حتى في الإنعكاسات وفي جودة المياه ، كل شيء ممتاز بما فيها مستوى الحشائش ورسومياتها ولكن ما أثار فضول Eurogamer هي عالم اللعبة شبه المفتوح والُمعادلة الجديدة التي طرأت على The Last of Us 2 من هذه الناحية إلى جانب تقدم الذكاء الإصطناعي لرفاقك في الرحلة والذي شهد على تطور ملحوظ.

وكان موقع The Verge قد تحدث عن خواص الـ Accessibility المهولة في اللعبة والتي يصل عددها لـ 60 خاصية منها من يساعد ضعاف النظر والمكفوفين على اللعب باستخدام الصوت فقط دون أي صورة !! بل قام مصمم الصوت في اللعبة بتجربة هذا الأمر وقال بأنه استطاع القضاء على بعض الـ Infected من خلال الإستماع لطواتهم دون رؤيتهم لتصبح تلك خاصية غير مسبوقة على الإلاق في تاريخ صناعة الألعاب ،عموماً  يمكنكم معرفة تفاصيل أكثر عن ذلك وعن عناصر اللعبة المُساعدة من هنا.

تلك كانت انطباعات من مختلف المواقع عن The Last of Us 2 ، شاركونا رأيكم فيما قرأتموه..