
هل يؤثر فوز ترامب على الشركات التقنية؟
جاء خبر فوز المرشح الأمريكى دونالد ترامب كالصاعقة على كثير من الناس التى لم تكن تتوقع فوزه فى هذة الإنتخابات ... شريحة كبيرة من هذة الناس تعمل بمجال التقنية فكما نعلم جميعاً تحتوى الولايات المتحدة الأمريكية على عدد كبير من الشركات التقنية التى يعمل بها عدد أكبر من الموظفين الذى ستتأثر حياتهم و أعمالهم بشكل مباشر حال تولى ترامب الرئاسة
الرئيس المنتخب حديثاً سيتسلم السلطة رسمياً فى يوم العشرين من يناير القادم فما الذى يدعو للقلق من رجل الأعمال المليونير نخبركم فى هذة النقاط
الخصوصية
رجل مصاب بالإرتياب و الشك من كل شئ حتى من أقرب الناس إليه مثل دونالد ترامب نستطيع أن نتأكد أنه سيقوم بالتجسس على المستخدمين العاديين سواء لأغراض أمنية أو أغراض أخرى
و نستطيع أن نرى ذلك واضحاً عندما هاجم شركة أبل عندما رفضت منح معلومات للحكومة الأمريكية على خلفية أحداث سان برناردينو مما يؤكد أنه يؤيد إنتهاك خصوصيات المستخدمين
كما أن هناك عدة تقارير تشير إلى أن صناعة التقنيات الموجهة لمجال الخصوصية ستشهد إزدهاراً فى ظل هذة التحديات التى ستأتى من وكالة الNSA أو ما يعرف بوكالة الأمن القومى الأمريكية التى قد تشهد تغير راديكالى فى طرق إدارتها تحت الإدارة الجديدة التابعة لدونالد
العمالة المهاجرة
دونالد ترامب معروف بآراءه المتعصبة والمتحيزة ضد المهاجرين الذين يمثلون نسبة كبيرة من عمالة الشركات التقنية و ليس على المستوى العملى فقط و إنما أيضاً على المستوى التنفيذى فنرى المدير التنفيذى لشركة ميكروسوفت Satya Nadella و هو مهاجر هندى و تولى قيادة شركة ميكروسوفت و المدير التنفيذى لجوجل الأخير السيد Sundar Pichai و هو هندى أمريكى هو الآخر
عدائية دونالد تمتد لمستوى كبير مع المهاجرين فهو يسعى لبناء جدار لمنع المهاجرين المكسيكيين من العبور للولايات المتحدة بشكل غير شرعى كما أنه قال فى تصريح سابق أنه سيقوم بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة و ذلك عقب هجمات باريس السابقة التى ... ناهيك عن دعمة بشكل كبير للقوانين التى تبيح حمل و تجارة الأسلحة للمواطنين العاديين
المشكلة تتمثل فى إستخراج الشركات لعدد كبير من تأشيرات الدخول لعاملين مهاجرين من خارج الولايات المتحدة و ذلك أدى لإتهامات من عدة جهات أن هذة الشركات تبحث عن عمالة رخيصة و تتجاهل المهارات المتوفرة فى المواطنين الأمريكيين
أنباء فوز دونالد بالرئاسة ألقى بظلاله بشكل سريع على شركات مثل فيسبوك , جوجل و أمازون حيث شهدت هذة الشركات تراجع فى أسهمهم فى البورصة و هذا قبل أن يتولى حتى المنصب فلك أن تتخيل ماذا سيحدث عندما يتم تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة بشكل رسمى
إجبار أبل على بناء هواتفها داخل الولايات المتحدة

فى تصريح سابق له قال أنه سيرغم الكثير من الشركات على بناء أجهزتها داخل الولايات المتحدة و ووجه كلامه بشكل واضح لشركة أبل التى تقوم بتصنيع أجهزتها فى الصين و ذلك نظراً لرخص تكاليف التصنيع و الأيدى العاملة هناك لذلك قد يؤدى هذا الإرغام إلى تحمل الشركة خسائر كبيرة جراء المبالغ التى قد تئطر إلى دفعها حال نفذ دونالد هذة التهديدات و ليس أبل فقط هى من سينالها عواقب هذا القرار فى حال تنفيذه بل أنه يريد جميع الشركات أن تقوم بالتصنيع داخل الولايات المتحدة لحل مشكلة البطالة و لكن ذلك سيخلق مشاكل فى سبيل حل مشكلة أخرى.
هل علينا أن نقلق ؟
قد يتسائل أحدهم و يقول كيف يؤثر ذلك على و أنا على الجانب الآخر من الكرة الأرضية و الإجابة على ذلك أننا كوطن عربى نستورد كل التقنية و الهواتف و الأجهزة الإلكترونية من شركات معظمها متمركز فى الولايات المتحدة بشكل رئيسى لذلك أى شئ سيؤثر على هذة الشركات سيضرنا بشكل أو بآخر و قد رأينا جميعاً ماذا قد يفعل رجل غير متزن عندما يتولى منصب إدارة الدولة فنرى الفرق واضح بين كوريا الشمالية و الجنوبية الذين يسودهما حكم مختلف مما إنعكس على شركات التقنية فيهما
على ناحية سنقلق إذا كان دونالد ينتوى أن يضرب بالقوانين و التشريعات عرض الحائط و يفعل ما يحلو له و حينها سنقلق لأن ذلك سيؤثر علينا بشكل واضح
أما على الناحية الأخرى أرى أن أفضل ما يميز الولايات المتحدة هو أن كل شئ يخضع للقوانين و التشريعات الحكومية التى يصدرها الكونجرس و مجلس الشيوخ لذلك فدونالد لن يمتلك الحرية المطلقة ليفعل ما يحلو له
لا أحد يستطيع إنكار أن دونالد من أنجح الأشخاص فى عالم الأعمال بثروة تفوق ال4.5 مليار دولار و لكنه كان على وشك إشهار إفلاسه 4 مرات فى سنوات سابقة فهذا يعطى مؤشر بأنه قد يعانى على الجانب الإقتصادى أيضاً كما أن عدم إتزانه و سرعة إستفزازة ستؤثر بشكل كبير على القرارات التى سيكون بصدد إتخاذها