تقنية الواقع الإفتراضي "VR" هل تستحق الإقتناء بالنسبة للاعبين ؟
تقنية الواقع الإفتراضي أو (VR)..."ما هو الواقع الإفتراضي ؟" ، الواقع الإفتراضي تقنية تحاكي الواقع بشكل أو بآخر و يمكنك بهذه التقنية أن تمسك أشياء و تمشي و تفعل كل شئ تفعله في الحقيقة لكن بداخل "نظارة" ، لكن للأسف هذا الأمر لم يتم تطبيقه بالشكل الذي تخيلناه حقاً ، المقال هذا أشبه بالحديث معك عزيزي القارئ لذا لا أطلب منك التركيز كثيراًٍ و هذا هو الممتع في الأمر ، كفانا كلاماً و هيا بنا نبدأ.
بداية إنتاج أول نظارة واقع إفتراضي
الواقع الإفتراضي كانت تقنية منتظرة من الناس أو دعونا نقول أنها كانت أمنية من اللاعبين أن يدخلوا عالم اللعبة إلى أن تم الكشف لأول مرة عن نظارة الواقع الإفتراضي من Oculus في عام 2012 تقريباً و الناس بشكل عام بدأت تكترث و تهتم لهذا الأمر إلى أن أُطلقت أول نظارة واقع إفتراضي من Oculus بالفعل في 2016 بأسم Oculus Rift.مشاكل الواقع الإفتراضي
شعر الكثير من اللاعبين و أنا منهم أنه مشروع تم إنتاجه مبكراً جداً عن المتوقع لم يقف الأمر هنا فقط بل أول مشكلة واجهناها مع إطلاق الجهاز كانت الأرقام الغريبة الذي يأتي بها الجهاز و أقصد بالأرقام الغريبة هنا عزيزي القارئ "السعر" و صراحة الأسعار جاءت مرتفعة تماماً عن المتوقع وقتها و إلى الآن الأسعار مازالت مرتفعة للأسف.بالنسبة إلي شخصياً ذهبت إلى "ملاهي الأطفال" لكي أُجرب فقط هذه التقنية و ما تقدمه مقابل هذا السعر الضخم و لكن لم أشعر أن هذه التجربة كانت جيدة على الأقل أو حتى مشابهة لنظارات الواقع الإفتراضي الحقيقية مثل Oculus Rift و HTC Vive ، و أخيراً أتتني الفرصة في مهرجان "أنسومنيا مصر للألعاب 2018" و جربتها و أعجبتني لأنني جربتها لمدة لم تزد عن العشرة دقائق حرفياً بل قمت بعدها أيضاً بشرائها بكل سطحية .كانت تجربتي الأولى مع النظارة التي أشتريتها هي لعبة Worlds و BATMAN VR وغيره و لعبت لمدة أسبوع تقريباً و شعرت صراحة أنني لم أحاكي الواقع و هذا بسبب أنني كنت ألعب ألعاب من منظور الشخص الثالث و الثاني كأنني أشاهد فيلم في سينما و كانت جميع الشخصيات أمامي في كثير من الألعاب و هذا الأمر كان يغضبني كثيراً بل أوصلني إلى حالة الندم الشديدة على الجهاز .لم أقف شخصياً إلى هذا الحد من التجربة حيث قمت بتجربة نظارات صنعت في اليابان و هي غير متوفرة في أي دولة في العالم و كانت أفضل إلى حد ما و لكن مشكلتها أنني خرجت منها بصداع رهيب و ضباب بعض الشئ في الرؤية و هذا الأمر جاء لمعظم من جربها تقريباً بناءً على أسئلتي لمعظم من جرب هذه النظارة ، كل ما أريد قوله أن في ألعاب الواقع الإفتراضي مساحاتي كانت محدودة للغاية و كنت أشاهد عالم اللعبة لا أقدر على الذهاب هنا أو هناك و كأنني أشاهد فقط و لا أتفاعل مع أي شئ بداخل العالم في أغلب الألعاب للأسف .مشكلة التفاعل مع العالم تعد من أبرز مشاكل ألعاب الواقع الإفتراضي و بدأت أتأكد من ألعاب ال VR التي تصدر في السنوات الماضية أن المطورين مازالوا يتعلموا أن تطوير الألعاب العادية بعيدة كل البعد عن تطوير الألعاب التي صُنعت خصيصاً لهذه التقنية ، هذا كله يأتي عندما يبدأ دائماً اللاعبون عند لعب هذه الألعاب بردود فعل غريبة على سبيل المثال إذا رأى منضدة ينزل ليرى ما بتحتها أو ورقة ليقرأ ما فيها و يبدأ في تلويح يديه بشكل مستمر مثل "الأبله" و هذا الأمر لا يستعد إليه معظم المطورين .النقلة النوعية
[caption id="attachment_276388" align="aligncenter" width="1920"] Half Life Alyx[/caption] مشاكل الواقع الإفتراضي فعلية جداً و ملموسة و لا تُغتفر مع كل أسف ، بالرغم من كل هذا فهناك لعبة مثل Half Life Alyx و التي جاءت خصيصاً للواقع الإفتراضي جاءت بأسلوب لعب فريد و مميز و قصة رائعة حيث حصلت اللعبة على العلامة الكاملة في معظم مواقع النقاد و هذه اللعبة أحدثت نقلة نوعية في عالم ألعاب الواقع الإفتراضي و التفاعل مع العالم في هذه اللعبة كان مميز جداً. جعل شئ مثل خط أو مدى للذهاب في أي مكان تريدة فكرة ليست عبقرية و لكن رائعة لإستكشاف العالم و جاءت هذه اللعبة بسبب صبر Valve على تطويرها و التعلم من أخطاء الإستوديوهات الأخرى بل أتذكر أنهم أطلقوا نسخة أولية لإكتشاف ردود فعل اللاعبين و بناءً على ما قاله المطورين أن ردود فعل اللاعبين بطيئة جداً بسبب إستكشاف العالم مما أدى ذلك إلى أن تضع Valve الأولويات حتى تم إخراج مُنتج عالي الجودة حقاً ، حيث ساهمت لعبة Half Life Alyx في إرتفاع مبيعات نظارات الواقع الإفتراضي بشكل ملحوظ ، و التجربة لن تقارن بالطبع بلعبة كرة قدم VR التي قمت بفتحها و غلقها و حذفها بعد دقائق معدودة.