ألعاب وصل نجاحها عنان السماء .. ألعاب لم يصدر منها نسخة واحدة ولا اثنين، بل سلاسل كاملة، ألعاب عريقة تمتد جذورها في أعماق التاريخ، ألعاب أحببناها جميعا ولها ملايين المعجبين، ألعاب مفضلة لدي قطاع عريض .. ورغم كل ذلك، هي ألعاب تموت، أو هي ميتة بالفعل!! وبسهولة شديدة أيضا وبلا مقدمات حقيقية! مالذي يحدث؟ كيف يستوي النجاح مع الموت والاضمحلال، كيف صار هذا حال صناعة الألعاب؟!

لا تصدقنا؟ اذن خبرني، أين ذهبت هذه الألعاب؟

سلسلة Prince Of Persia:

غنية حقا عن التعريف، معيار سلاسل المغامرات الخيالية .. والالهام الأساسي والايحاء الأصلي لسلسلة Assassin's Creed باعتراف مطوري السلسلتين.

بدأت السلسلة أول ما بدأت بإصدار بعنوان أمير فارس Prince Of Persia، عام 1989، كان الإصدار من نوع ألعاب التجول الجانبي Side Scroll ثنائي الأبعاد، حيث يتحكم اللاعب في شخصية تظهر من جانبها، ويتحرك اللاعب في اتجاهين فقط، الأمام والخلف والأعلي والأسفل .. كان هذا النوع من الألعاب مشهور جدا في تلك الحقبة الزمنية، (مثله مثل ألعاب Mario الأولي) .. جاءت اللعبة برسوم جذابة في تلك الفترة من الزمن، وبتحرك سلس animation للشخصيات، وكان أسلوب لعبها بطيئا متمهلا، يطلب من اللاعب التجول في قلعة حصينة لإنقاذ أميرة سجينة، ويتحرك اللاعب ببطئ في دهاليز القلعة ليتفادي الأفخاخ ويقاتل الحراس.

قصة اللعبة بسيطة للغاية، سلطان فارس يذهب خارج البلاد في حرب مجهولة، ويترك ادارة فارس لوزيره، الذي يرغب في الاستيلاء علي العرش، لكن يواجهه في ذلك عقبة ابنة السلطان، فيجبرها علي الزواج منه لكنها ترفض، فيحبسها في برج طويل، ويمهلها 60 دقيقة (هي مدة اللعبة) كي توافق علي الزواج منه والا قتلها. الوزير أيضا يحبس حبيب الأميرة (وهي شخصية اللاعب) في سجن في قبو القصر الملكي .. أمامك كلاعب 60 دقيقة فقط للفرار من السجن، والتسلل للبرج والصعود فيه حتي تحرر الأميرة وتقاتل الوزير الشرير. لا يوجد حد أقصي لمرات الموت للاعب، لكن الموت يضيع وقتا، والوقت ينفذ بسرعة نحو نهاية الـ60 دقيقة، سواء مت أو لم تمت، واذا انتهت المدة قبل أن يتمكن اللاعب من انقاذ الاميرة، فشلت اللعبة الي الأبد. وهي فكرة جيدة تخلق جوا من الخطر المنذر المحيط باللاعب طوال الوقت، فلا يكفي فقط النجاة من الأعداء والفخاخ ولكن أيضا التحرك بسرعة لانقاذ الاميرة قبل فوات الأوان.

حققت اللعبة نجاحا كبيرا جدا، وانتشرت بشدة في أوساط اللاعبين، مما دفع الشركة المنتجة وهي شركة UbiSoft للتفكير جديا في إصدار جزء جديد لها .. وهو ماحدث عام 1993 (بعدها بأربعة أعوام)، مع الجزء الثاني الذي صدر بعنوان Prince of Persia 2: The Shadow and the Flame، والذي أتي بنفس نظام اللعب، لكن باستكمال القصة مع رسوم معقدة ومفصلة بشكل أكبر، حيث حقق اللاعب النصر وهزم الوزير الشرير الذي فر هاربا، بعدها يتقدم اللاعب لطلب يد الأمير بعد أن أنقذها ويوافق السلطان .. وقبل ميعاد الزفاف، يتسلل الوزير الشرير للقصر ويستخدم السحر للتنكر في هيئة اللاعب مرسلا علي اللاعب تعويذه تحول شكله الي شحاذ .. ويأمر الوزير الحراس بالقبض علي الشحاذ ويلقي بتعويذة أخري علي الأميرة التي تموت الآن ببطء.

يجب علي اللاعب الفرار من بلاد فارس، والذهاب الي جزيرة بعيدة تمتلأ بأسرار سحرية مظلمة، لينتصر علي الكثير من الأعداء والسحرة والمشعوذون، ليعود الي بلاد فارس محملا بالقدرة علي القاء السحر، ليواجه الوزير ويهزمه قبل وفاة الأميرة، يجب أن يفعل اللاعب كل هذا في مدة لا تتعدي الـ 75 دقيقة والا هلكت الأميرة وانتهت اللعبة.

مستوي صعوبة الجزء الثاني كان أعلي من الجزء الأول، بعدد أعداء أكبر علي الشاشة، وبصعوبة قتالية مرتفعة .. تجبر اللاعب علي ان يكون ماهرا في الاشتباك القتالي.. ولقد حققت اللعبة نجاحا كبيرا، أجبر UbiSoft علي التفكير في جزء ثالث. لكن هذا لم يحدث للأسف.

فلمدة سبعة أعوام لم تقترب UbiSoft من فكرة أمير فارس، وانشغلت بخطط أخري، لكنها عادت لها من جديد عام 1999 بعنوان Prince Of Persia 3D، وفيه صارت اللعبة ثلاثية الأبعاد بشكل كامل .. يتحرك فيها اللاعب في كافة الاتجاهات، ويتم فيها اللعب من منظور الشخص الثالث Third Person الخلفي .. لكن قصة اللعبة جاءت مكررة الي حد بعيد، فمن جديد يتوجب علي اللاعب الفرار من سجن وتحرير أميرة فارس لكن بخلفية قصصية مختلفة نوعا، وفي أثناء كل ذلك يجب علي اللاعب تفادي الفخاخ وقتال الأعداء وتسلق العقبات. لكن هذه المرة لم يكن هناك وقت محدد لانهاء اللعبة.

حققت اللعبة نجاحا متوسطا .. فتركتها UbiSoft تختمر أربعة أعوام جديدة، تحضيرا لتطعيم اللعبة بشكل جديد وبقصة قوية وانطلاقة ثورية تماما.

كان هذا في عام 2003، مع اطلاق اللعبة الرئيسية الرابعة من السلسلة بعنوان Prince Of Persia The Sands Of Time .. والتي كانت ثورية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، جاءت اللعبة برسوم ثلاثية الأبعاد قوية للغاية وبأسلوب تحريك animation في غاية السلاسة (في زمنه)، حيث يمكن للاعب الآن التحرك في كل اتجاه ممكن، والجري علي الحوائط والقفز والقيام بحركات بهلوانية واكروباتية مذهلة .. اضافة الي مرونة قتالية شديدة واسلوب قتالي مبهر .. لم تقدم لعبة ثلاثية الأبعاد أيا من هذه القدرات بهذا الشكل من قبل .. كانت اللعبة سباقة في هذا الشأن.

أعطت اللعبة اللاعب القدرة علي التحكم في الزمن باستخدام خنجر الزمان، الذي يعمل برمال سحرية تسمي اسم رمال الزمان أيضا، فيستطيع اللاعب ايقاف الزمن أو تبطيئه، او اعادته الي الوراء لبضعة ثوان! ويساعد هذا اللاعب في تفادي الاخطاء والفخاخ والموت المحقق، كما يساعده في الاشتباكات القتالية للتغلب علي الأعداء!

قصة اللعبة جاءت مبتكرة ومفصلة هذه المرة، وامتلأت بالشخصيات المكتوبة جيدا، وبالحوارات ما بين الشخصيات، وامتلأت بالمشاهد السينمائية والقصصية التي تم اخراجها بشكل احترافي، وتحكي اللعبة قصة أمير فارس (وهو اللاعب) الذي يذهب الي الهند، ليصطدم أثناء رحلته بساحر شرير يحاول السطو علي رمال الزمال Sands of Time ليعود بالزمن الي الوراء لينقذ حياته التي هي علي وشك الانتهاء. يحارب أمير فارس هذا الساحر بصحبة أميرة هندية تسمي فرح .. والتي تصحبه في كل مكان وتقاتل معه الأعداء فتنمو بينهما علاقة صداقة ..  لكن فرح تضحي بحياتها لتنقذ الأمير في نهاية القصة ما يصيب الأمير بالحزن الشديد، ويدفعه الي القتال وحده لهزيمة الساحر، وهنا يستطيع الأمير الوصول الي رمال الزمان ويستخدمها في اعادة الزمان الي الوراء الي بداية القصة قبل ح حتي أن يتحرك الساحر من مكانه، ويستغل الأمير هذا ليحذر سلطان الهند ووالأمير فرح من الساحر، ويتم القبض عليه! لتنتهي اللعبة نهاية سعيدة.

حققت اللعبة نجاحا ساحقا، وباعت الملايين من النسخ وبلغت شهرتها الافاق، لما قدمته من أساليب حركة وقتال ولعب مبتكرة للغاية .. وما قدمته من قصة جذابة أيضا.

لم تكذب UbiSoft بعدها خبرا وسرعان ما أتبعت بجزء جديد من السلسلة بعدها بعام مباشرة، في 2004، بعنوان Prince Of Persia Warrior Within .. وفيه يستكمل اللاعب قصة اللعبة بعد انتهاء Sands Of Time .. حيث يطارد اللاعب مجموعة من الكائنات والمخلوقات السحرية التي تريد الانتقام منه بسبب عبثه في الزمان واستخدامه لرمال الزمان .. ويحتاج اللاعب الي السفر عبر الزمن عدة مرات لتغيير مصيره والفرار من تلك الكائنات وهزيمتها في النهاية.

أسلوب اللعب في Warrior Within لم يختلف كثيرا عن Sands Of Time .. فهو مزيج من التجول الحر والحركات البهلوانية لتفادي الفخاخ وقتال الأعداء .. فقط دخلت عليه بعض التحسينات لا أكثر، ومع ذلك حققت اللعبة نجاحا كبيرا أيضا، وباعت الملايين من النسخ، فأتبعتها UbiSoft بجزء ثالث بعنوان Prince Of Persia The Two Thrones بعدها بعام مباشرة أيضا، في 2005، حيث يستكمل الأمير قصته، ليجد نفسه من جديد في مواجهة ضارية مع توابع عبثه بالزمن في الجزئين السابقين، ويحاول أن يتغلب علي هذه العقبات باستخدام رمال الزمان أيضا، أي بالمزيد من العبث بالزمن!

حافظت اللعبة علي نفس أسلوب اللعب أيضا مع اضافة المزيد من الحركات والقدرات للأمير .. وهو امر منطقي لسرعة وتيرة تطوير الالعاب الثلاث تباعا .. فلم يكن لدي الشركة وقت للابتكار او التجديد، لكن اللعبة حافظت علي رونقها لحداثة نظام واسلوب اللعب بشكل عام، وتفرده في عالم صناعة الالعاب في ذلك الوقت، وأيضا لجودة قصة اللعبة وقوة حبكتها. ومن جديد تبيع اللعبة ملايين النسخ وتشتهر بشدة.

رغبت UbiSoft في أن تاخذ قسطا من الراحة قليلا بعدما ختمت ثلاثية رمال الزمان .. فاستراحت من سلسلة Prince Of Persia لثلاثة أعوام، قبل أن تعود لها مرة أخري في جزء جديد، يمثّل الانطلاقة الثالثة للسلسلة .. بقصة جديدة وعالم جديد، كان هذا في جزء بعنوان Prince Of Persia فقط، صدر في عام 2008، وأتي بالأساس كإعادة انطلاق Reboot للسلسلة.

جاءت اعادة الانطلاقة هذه المرة في عالم مفتوح، في مدينة خيالية مهجورة، يقيم فيها شر سحري قديم، أفسد الأرض والسكان وحولهم الي وحوش بلا عقل .. يجد الأمير نفسه حبيسا في هذه المدينة ويحاول الفرار وهزيمة هذا الشر بصحبة أميرة اسمها إيليكا وهي أميرة المدنية وتمتلك قدرات سحرية تساعد بها الأمير في القتال والتجول في البيئة .. تذهب الأميرة مع الأمير في كل مكان، وتحمي الأمير أو اللاعب من الموت، فتنقذه من السقوط من الارتفاعات الشاهقة وتنقذه من القتل علي يد الأعداء .. الخ، ولأن اللعبة تحولت الي عالم مفتوح، فقد تخللها الكثير من الاستكشاف والتجول، الي جانب القفزات البهلوانية والتغلب علي الفخاخ والعقبات والألغاز .. الي جانب القتال أيضا، لكن في أثناء كل ذلك فان اللاعب لا يمكن أن يموت بسبب مساعدة اليكا المستمرة له، وأقصي ما يمكن أن يخسره اللاعب هو خسارة بضعفة أمتار من التقدم، حيث تعيده اليكا الي أقرب بر أمان.

و تتركز قصة اللعبة بالأساس حول العلاقة بين الأمير والأميرة، والرابطة بينهما التي تنمو باستمرار طوال ساعات اللعبة.

أتت قصة اللعبة قوية حقا، وامتلأت بالكثير من الحوارات الشيقة بين الأمير واليكا وبالكثير من الغموض والتشويق، وجاءت نهايتها أيضا مبتكرة للغاية ومثيرة للتأمل. لكن المشكلة أن الكثير من محبي السلسلة القدامي لم تعجبه تلك التغييرات، ولم يحبوا عالم اللعبة المفتوح الذي حوي أنشطة مكررة، ولم يحبوا أيضا عدم قابلية الأمير للموت علي الاطلاق، ووجدوا في ذلك تخفيضا للتحدي ولمتعة اللعب، فتعرضت اللعبة لانتقادات عنيفة قللت من سمعتها وشهرتها وأوقفت خطط UbiSoft لاستكمال خط قصة هذا الجزء في أجزاء لاحقة.

لكن رغم ذلك وجد هذا الجزء نفسه محل اعجاب عدد ليس بالهين من القادمين الجديد، الذين أعجبهم اتجاه السلسلة الجديد المرتكز علي القصة والحوار والشخصيات، كما أعجبهم التجول والاستكشاف الذين نبعوا من عالم اللعبة المفتوح. فباعت اللعبة عددا ليس بالهين من النسخ، وحققت نجاحا معتبرا، دفع الشركة لانتاج اضافة قصصية للعبة.

لكن ما تلي ذلك كان غريبا وغير مفهوم .. تركت UbiSoft السلسلة تستريح لمدة عامين، لكن بدلا من أن تعود لاصلاح عيوب انطلاقة Prince Of Persia الجديدة، في جزء تابع،  قررت الشركة انها ستنفذ انطلاقة رابعة .. ستمحو قصة انطلاقة 2008 تماما لتعود للجذور من جديد، جذور قصة رمال الزمان. جاءت الانطلاقة الأخيرة من السلسلة بجزء واحد أخير باسم Prince Of Persia The Forgotten Sands .. وصدر في 2010.

تدور أحداث هذا الجزء في الفترة الزمنية ما بين Sands Of Time و Warrior Withing، حيث يزور أمير فارس بلادا بعيدة يقطن فيها أخوه، ليفاجئ بجيش من جنود الرمال يسيطر علي المدينة ويأسر أخوه، ويقاتل الأمير لتحرير أخوه والقضاء علي هذا الجيش واستعادة السيطرة علي المدينة! لكن المحاولة جاءت متعجلة ومتواضعة للغاية، فالقصة الجديدة خلت من أي حبكة جيدة أو شخصيات مفصلة، كما خلت من أي من سحر اجزاء الثلاثية القديمة واهتمامها بالتفاصيل. والأسوأ من ذلك أن الجزء أتي هجينا ما بين عالم رمال الزمان وعالم مدينة اليكا السحرية، بخريطة مدينة وتفاصيل بيئة متشابهة، وبقدرات قتالية متشابهة أيضا بين اللعبتين، وحتي وحوش وأعداء متشابهة كذلك! باختصار كان هذا الجزء مسخا هجينا بين لعبتين من عالمين مختلفين، الفارق الوحيد كان بطل اللعبة والقصة التي أتت كأضعف ما يمكن أن يكون، بحبكة هزيلة للغاية يظهر فيها بجلاء طابع التعجل والمط.

وبالطبع فشل هذا الجزء فشلا ذريعا، ولم يعجب لا اللاعبين القدامي ولا الجدد، لم يعجب أحدا علي الاطلاق، كان مكررا ومملا وخاليا من أي ابتكار أو تجديد، وبدا كشئ قديم أثري من ماضي سحيق.

لكن بدلا من أن تصلح UbiSoft من أخطائها وتعيد الكرة مرة أخري، قررت الشركة أن الأوان قد آن لدفن سلسلة أمير فارس Prince Of Persia تماما، والاكتفاء بسلسلة Assassin's Creed .. -التي عصرتها الشركة حتي الثمالة- .. قررت UbiSoft أن Assassin's Creed أكثر قيمة وأعلي قدرا من Prince Of Persia، رغم أن Prince Of Persia أكثر قدما وعراقة، ورغم أنها أصلا هي من أعطي الالهام لعمل Assassin's Creed، كما أن غالبية أجزاءها ناجحة باستثناء الجزء الأخير، لكن الشركة لم تضع أيا من هذا في الاعتبار، وانطلقت في اصدار الجزء تلو الجزء من Assassin's Creed حتي تخطت أعداد الألعاب في تلك السلسلة ضعفي ما صدر من ألعاب في سلسلة Prince Of Persia كلها!

والأسباب في ذلك واضحة، فالشركة تعلم تمام العلم أن سلسلة Prince Of Persia قائمة بالأساس علي القصة الجيدة والشخصيات القوية .. أما سلسلة Assassin's Creed فهي غير قائمة علي هذا ولا ذاك، وتقوم بالأساس علي العالم المفتوح والتجول الحر .. لذا فهي الخيار الأسهل في التطوير والخيار المضمون نجاحه بشكل أكبر.

وانتهي بنا الحال بمرور عشرة أعوام كاملة دون عنوان واحد جديد لأمير فارس، ودون أمل حتي في اعلان عن جزء آخر جديد أو حتي اعادة انطلاقة .. ما حدث مع Prince Of Persia لأمر يعجز العقل والمنطق عن تصديقه! عشرة أعوام كاملة دون لعبة واحدة من سلسلة عريقة طافت شهرتها أركان الكرة الأرضية كلها .. وكانت حجر الأساس لفئة كاملة من ألعاب التجول البلهواني والقفز وتخطي العقبات .. إن السلسلة الآن في حكم الميتة، اندثرت قوتها، وانفرط عقد رونقها .. وهي لا تستحق حتما لا هذا ولا ذاك، بل تستحق أن تلتقط من جديد، وأن ينفض عنها التراب، وأن ينكب عليها فريق تطوير جاد ليصنع لعبة جديدة تعود بالسلسلة الي المجد القديم، الذي لم ولن يزول من نفوس المحبين. إن سلاسل الألعاب الأخري الأقل شهرة بكثير تحصل علي أضعاف عدد الاصدارات، وعلي أضعاف مضاعفة من التغطية والأخبار والتسريبات، فهل تعود Ubi الي رشدها في وقت قريب، هل تنتشل السلسلة من براثن النسيان والموت السريري النابع من الاهمال؟ أم نردم التراب علي واحدة من أعرق سلاسل الألعاب في التاريخ؟ واحدة من سلاسل ألعابنا المفضة التي تموت؟