
لماذا أصبح هاتفي بطيئاً ؟ | نناقش معكم أكثر الاسباب شيوعا لبطء الهواتف
لماذا أصبح هاتفي بطيئاً ؟ سؤال دائما ما يتردد على ألسنة المستخدمين بعد مرور عامين أو أكثر من استخدام الهاتف. لذا قررنا أن نجاوب على سؤالكم كما سنناقش معكم الأسباب الأكثر شيوعا لبطء الهاتف
التطبيقات التي تعمل في الخلفية
تعتبر التطبيقات التي تعمل في الخلفية هي أكثر أسباب بطء الهاتف مع مرور الوقت. كلنا دائما ما نقوم بتحميل التطبيقات فور شرائنا لهاتفنا الجديد ويزداد عدد التطبيقات مع مرور الوقت ويزداد معهم عدد التطبيقات التي تعمل في خلفية الهاتف والتي دائما ما تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت والتحديث باستمرار ومتابعة حالة بعض أجزاء الهاتف لتعمل بصورة صحيحة ولتجلب لك أحدث الأخبار والإشعارات.
ولتوضيح أكثر فهواتفنا لديها موارد محدودة مثل الذاكرة العشوائية والمعالج وهما العنصريين الأساسيين المتعلقين بالتطبيقات التي تعمل في الخلفية. إذا كان هاتفك يحتوي على عدد كبير من التطبيقات فتلك التطبيقات ستعمل باستمرار في الخلفية وستستنفذ مواد جهازك ما دام الهاتف يعمل والذي قد لا تلاحظه اثناء استخدامك للهاتف في العمليات البسيطة مثل تصفح الانترنت أو متابعة بريدك الشخصي, ولكن تظهر عند فتح تطبيقات تحتاج لموارد الجهاز مثل الألعاب باختلافها وحتي بعض التطبيقات كثيرة الاستعمال مثل تطبيق فيس بوك لهواتف اندرويد والذي يعد أكثر التطبيقات عملاً في الخلفية وأكثرها استعمالاً لموارد الهاتف مقارنةً بباقي تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي.
لحسن الحظ الأمر تغير في أخر عامين خصيصاً فاغلب الشركات المصنعة للهواتف أصبحت توفر تطبيق مثبت افتراضيا مع نظام الهاتف يتيح لك إنهاء التطبيقات التي تعمل في الخلفية كما أن أغلبهم أصبحت تتيح لك القدرة على وضع التطبيقات في وضع النوم "Sleeping Mode" وهو وضع يعمل تلقائيا بعد عدم استخدامك للتطبيق لعدة أيام ليمنعه من العمل في الخلفية ومن إرسال الإشعارات ومراقبة أجزاء الهاتف كما يمكنك القيام بتلك العملية يدويا.
جوجل من ناحيتها أضافت عدة تحسينات على النظام للتعامل بصورة أفضل مع التطبيقات التي تعمل في الخلفية. فنظام اندرويد Marshmallow ينذر مستخدميه عن أكثر التطبيقات عملاً في الخلفية واستهلاكاً للطاقة كما تعمل حاليا على تطوير النظام بحيث يحد من عدد التطبيقات التي تعمل في الخلفية ومدة عملها
امتلاء مساحة التخزين الداخلية
تعتبر عملية القراءة والكتابة على القرص الصلب أو على ذاكرة التخزين الداخلية في الهواتف هو أهم عامل يؤثر على سرعة عمل التطبيقات والهاتف بشكل العام. وعند امتلاء مساحة التخزين الداخلية تصعب عملية الكتابة والقراءة والتي بدورها تؤثر على سرعة الهاتف بالسلب. وبرغم إظهار النظام لرسائل تفيد بامتلاء الهاتف لتقوم بحذف بعض الصور والتطبيقات إلا أن تلك الرسالة ستعود مرة اخري وبصورة دورية حيث أن ملفات أخري غير التطبيقات والصور تشغل مساحة لا بأس بها على هاتفك وقد لا تعلم عنها. وفيما يلي نعطيك بعض النصائح حول ما يجب أن تزيله من هاتفك عند ظهور رسالة امتلاء مساحة التخزين أو حتي عندما تلاحظ بطء الهاتف:
- قم بمسح مساحة التخزين المؤقت "Cached Data" من إعدادات هاتفك.
- قم بمسح ملفات Thumbnails والتي غالباً ما ستكون ملفات مخفية في ملف صور هاتفك.
- قم بمسح ملفات التطبيقات التي قمت بإزالتها من الهاتف والتي ستتواجد في ملف باسم Android.
- بادر بإزالة الصور أو الملفات المرسلة عبر تطبيق WhatsApp حيث أن تلك الصور موجودة بالفعل على هاتفك ولا فائدة من الاحتفاظ بنسختين.
اتجه إلى متصفح الملفات المتواجد على هاتفك واتبع الخطوات التالية:
للصور اتبع الخطوات التالية: WhatsApp-> Media->WhatsApp Images -> Sent
للملفات اتبع الخطوات التالية: WhatsApp -> Media->WhatsApp Documents -> Sent
- حاول باستمرار حذف بيانات تطبيق مثل فيس بوك و Instagram حيث ستجد أن التطبيق يحتفظ ببيانات وصور كل المنشورات التي تصفحتها خلال عدة الأسابيع الماضية وقد يصل حجم تلك البيانات إلى 500 ميجابايت أو أكثر.
لمسح بيانات التطبيقات اتبع الخطوات التالية:
الإعدادات -> التطبيقات -> اسم التطبيق -> التخزين -> اختر حذف البيانات
Settings -> Applications-> Application name-> Storage -> Clear data
ملحوظة هامة: قيامك بعملية مسح البيانات تقوم أيضا بمسح حساباتك المتصلة بالتطبيق
لا ننصح بقيام بتلك العملية إلا في تطبيقي فيس بوك و Instagram لكثرة احتفاظهم ببيانات لا حاجة لها مع ضرورة تذكر البريد الالكتروني وكلمة السر لمعاودة تسجيل الدخول مرة أخري.
- إذا كنت تعاني من أن مساحة تخزين الهاتف صغيرة قم بتحميل النسخ الأصغر من التطبيقات مثل Facebook Lite و Messenger Lite لأن تلك الإصدارات أقل عملا في الخلفية وتستهلك موارد الهاتف بصورة أقل.
ودائما ما نلجأ لتلك الخطوات إذا كان المستخدم يعاني في الأساس من صغر مساحة التخزين أو مرور عدة سنوات على شراء الهاتف إلا أن القيام بها لن يضرك بل سيحسن من تجربة استخدامك للهاتف.
الزمن
هاتفك مثل كل ما يدور حولك يتأثر هو الآخر بالزمن وبالظروف المحيطة بيه فبعد مرور عدة سنوات تضعف قدرة سعة التخزين الداخلية على القراءة والكتابة كما تتلف بعض موادها المسؤولة عن تخزين البيانات خاصة وإذا كنت من مدمني نظم التشغيل المعدلة أو المطبوخة فإزالة نظام وتثبيت آخر باستمرار قد تقضي سريعاً على الذاكره الداخلية.
الحرارة هي الأخرى من العوامل المدمرة لمكونات الهاتف فاستمرار ارتفاع حرارة الهاتف قد تؤدي إلى تلف أجزاءه أسرع كما أنه في بعض الأحيان قد تؤدي إلى احتراق بعض المكونات نظرا لتخطيها حملها المحدد والذي قد يحدث خاصة إذا كنت من يلعبون على الهاتف ألعاب ثقيلة أثناء عملية الشحن باستمرار.
عمر البطارية
في الحقيقة لا يمكننا أن نجيب على هذا السؤال بإجابة قاطعة فالوضع لم يصبح مثل الماضي, فمنذ عدة أشهر انتشرت عدة تقارير تفيد بتقليل أبل لكفاءة هواتفها القديمة خاصة iPhone 5s و iPhone 6 و iPhone 6 Plus حتي إن الأمر أمتد لهواتف iPhone 7 و iPhone 7 Plus بهدف دفع المستخدمين للترقية إلى هواتف الشركة الأحدث, فيما اعترفت أبل لاحقاً بأنها فعلا قامت بتلك العملية ولكن بسبب انخفاض أداء البطارية وبهدف زيادة عمرها الافتراضي وليس بهدف التربح من شراء المستخدمين لأجهزة جديدة وأثبتت حسن نواياها بأن وعدت بأن يتمكن المستخدمون من متابعة حالة بطارياتهم ومدي تأثيرها على أداء الهاتف من خلال تحديثات iOS القادمة, كما خفضت تكلفة تغيير بطارية تلك الهواتف من 79 دولار أمريكي إلى 29 دولار فقط.
لذا إذا كنت من مستخدمي هواتف أبل فتأكد أن أداء هاتفك سيتغير مع تغير حالة البطارية أما لهواتف الشركات الأخرى فحتي الآن لم يثبت ذلك خاصة وأن أغلب الشركات المصنعة للهواتف أعلنت عدم قيامها بما فعلته أبل وأن أداء هواتفها لا علاقة له بحالة البطارية.
ويمكنك الحصول على إجابات أكثر عن اسئلتكم عن بطارية الهاتف من خلال المقالة التالية:
خرافات بطارية الهواتف | هل حقا شحن الهاتف طوال الليل يضر بالبطارية؟
التحديثات
يسعي دائما المطورين لتوفير تحديثات جديدة باستمرار لتجربة أفضل للمستخدم ودائما ما يصطحب تلك التحسينات زيادة في استهلاك موارد الهاتف ومع مرور الوقت يصبح الهاتف عاجزا عن اللحاق باحتياجات التطبيقات التي لا تتوقف فتبدأ علامات بطء الهاتف وتوقفه عن العمل في الظهور تدريجيا لذا إذا كنت تعاني من مشكلة كتلك يمكنك تحميل الإصدارات السابقة للتطبيقات بصورة يدوية من خارج متجر جوجل بلاي ولكن تأكد من سلامة التطبيقات المثبتة لتجنب عمليات الاختراق وانتهاك الخصوصية.
تحديثات نظام التشغيل هي الأخرى قد تكون أحد أسباب بطء الهاتف برغم كونها تأتي في الأساس لتحسين أداءه. يحدث ذلك بسبب اختلاط بعض من ملفات النظام السابقة بالملفات الجديدة والتي قد تسبب إزعاج شديد وبطء لدي المستخدمين خاصةً أنك لم تشتري هاتف جديد لتعاني من تلك المشاكل , لذا ننصحك ببعض الخطوات لتجنب الوقوع في هذا الأمر:
- احتفظ بنسخة احتياطية من بياناتك
- قم بتثبيت نظام التشغيل الجديد
- قم بإعادة ضبط إعدادات المصنع
- استرجع بيناتك مرة أخري
قد تجد أن تلك الطريقة مملة ولكن هذه الطريقة هي الأفضل لاستعادة اداء هاتفك كما كان قبل التحديث خاصة وأن بعض الشركات تتأخر في إرسال تحديث أصغر بالإصلاحات نتيجة لتداخل ملفات النظام بعد التحديث
تطبيقات الحفاظ على البطارية وإنهاء البرامج التي تعمل في الخلفية
عند تصفحك لمتجر جوجل بلاي ستجد المئات من التطبيقات التي تدعي إنهاء التطبيقات التي تعمل في الخلفية أو أنها ستمنحك عمر بطارية أطول ولكن هذه التطبيقات في الحقيقة لا تقوم إلا بزيادة معاناتك. فتلك التطبيقات تقوم فعلا بإنهاء التطبيقات التي تعمل في الخلفية ولكنها من جهة أخري تحتاج إلى أن تعمل هي في الخلفية بصورة مستمرة حتي إذا أغلقت أحد التطبيقات تتجه لإنهاء عمله تماما حتي تعاود فتحه في المرة القادمة.
لذا ننصحك بتجنب تلك التطبيقات واكتف بالتطبيقات التي تأتي بصورة افتراضية مع الهاتف.
?xml>