هل يكون Galaxy A7 2018 بوابة سامسونج للعودة للفئة المتوسطة ؟

تعاني سامسونج منذ قرابة العام من انخفاض مبيعاتها المستمر في الفئة المتوسطة حيث أدي هذا الانخفاض إلى خسارة أكبر شركة مصنعة للهواتف في العلم بقرابة 20% من حصتها السوقية العالمية لتذهب هذه النسبة الكبيرة إلى شركات مثل هواوي, شاومي وأوبو الذين تمكنوا من السيطرة على هواتف تلك الفئة مقدمين أفضل المواصفات بأفضل الأسعار, فيما اعتمدت سامسونج على اسمها فقط وعلى شاشات OLED التي تتميز دون غيرها في تطورها لتقدم لنا هواتف في مختلف الفئات تتميز بشاشاتها فقط وبسعرها الغير مناسب لتفشل في تكوين أي منافسة مع الشركات الأخرى.

الأمر استمر على هذا الوضع منذ قرابة العام حتي استفاقت سامسونج لما وصلت إليه من هذه الحالة المتدهورة في سوق الهواتف المتوسطة وهو الأمر الذي دفع رئيس قسم الهواتف في الشركة بالتعليق عليه مؤكداً ان الشركة الكورية ستعيد حساباتها لتوفر هواتف بمواصفات أفضل وأسعار أقل. ولعل الخطوة الأولى في طريق سامسونج للعودة للمنافسة في الفئة المتوسطة هو طرح هاتفها الجديد Galaxy A7 2018 والذي أدهش الجميع كونه الهاتف الوحيد من سلسلة Galaxy A الذي يأتي بسعر ومميزات مناسبة لتلك الفئة بعيداً عن أسعار سامسونج الغير منطقية, وهو ما دفعنا لعرض الهاتف عليكم ومناقشة سؤال هل يكون الهاتف الخطوة الأولى في عودة سامسونج للفئة المتوسطة؟

الشاشة والتصميم

مع إلقاء النظرة الأولى للهاتف قد لا تعجب به نظراً للحواف السميكة جداً المتواجدة أعلى وأسفل الشاشة وكأنه يذكرنا بهواتف سامسونج القديمة مثل Galaxy S3 وGalaxy S4 وربما بحواف أكثر منهم, ولكن الأمر قد يختلف كلياً عند النظر إلى ظهر الهاتف حيث تقدم لنا سامسونج ظهر زجاجي لامع وأنيق وكأنه ظهر أحد هواتفها في الفئة العليا في تجربة أول مرة نراها من سامسونج في تلك الفئة السعرية. الكاميرا الخلفية الثلاثية والتي نراها أول مرة على الإطلاق في هواتف سامسونج بارزة عن الهاتف بشكل واضح وهو ما قد يؤثر على شكلها بالجروح مع مرور الوقت ما إن لم تستخدم غطاء للهاتف.

ومع إزالة زر Home من الهاتف قررت سامسونج أن تنقل مستشعر البصمة هذه المرة في زر قفل الشاشة بدلاً من تواجده على ظهر الهاتف. المستشعر جيد ولا تحتاج إلى تكرار لمسه عدة مرات فمرة واحدة تكفي كما أنه يعمل باستمرار فيمكنك لمسه ليفتح قفل الشاشة دون الحاجة للضغط على الزر.

وبالعودة للشاشة الهاتف نجد أن سامسونج قد زودت هاتفها بشاشة Super Amoled  بحجم 6.0 بوصة بدقة FHD+ أو 2220×1080 بيكسل بالأبعاد الجديدة 18.5:9 كنسبة طول إلى عرض الشاشة وبكثافة 411 بيكسل في البوصة مع وجود حماية Corning Gorilla Glass 4 لكل من الشاشة وظهر الهاتف الزجاجي ولكن للأسف سامسونج قررت استخدام إطار بلاستيكي للهاتف بدلاً من استخدام إطار معدني.

بصورة عامة تصميم الهاتف جيد وأنيق من الخلف بعدياً عن حواف الشاشة المزعجة أما الشاشة فهي تعتبر الأفضل في فئتها السعرية فهي الوحيدة من نوع OLED وبهذه الدقة والكثافة بهذا السعر.

المواصفات والأداء

يعمل Galaxy A7 2018 بمعالج سامسونج Exynos 7885 وهو معالج ثماني النواة وبصورة عامة للتسهيل عند مقارنته مع الهواتف الأخرى فالمعاج يقدم أداء أقل بفارق بسيط من Snapdragon 660 ومساوي تقريباً لمعالج Kirin 710. الهاتف مدعوم أيضاً بالمعالج الرسومي Mali-G71 المتواجد في كل هواتف تلك الفئة السعرية (ما عدا Honor Play) بالإضافة إلى عدة إصدارات بين 4 جيجابايت و 6 جيجابايت كذاكرة وصول عشوائي وبين 64 جيجابايت و 128 جيجابايت ذاكرة تخزين داخلية ولكن هذه الإصدارات ليست جميعها متاح في جميع دول العالم ويقتصر توافر الهاتف في الشرق الأوسط بإصدار وحيد وهو 4 جيجابايت ذاكرة وصول عشوائي و 128 جيجابايت ذاكرة تخزين داخلية وهو في رأي أفضل الإصدارات سعراً.  الهاتف يحتوي على مكانين لشريحتي الاتصال بالإضافة إلى مكان ثالث لبطاقات الذاكرة الخارجية والتي يدعمها حتي 512 جيجابايت.

بصورة عامة أداء الهاتف سلس ومريح في الاستخدام اليومي, لن تعاني من أي توقف للهاتف عن العمل حتي في حالة تعدد المهام ولكن فيما يخص الألعاب والتطبيقات التي تعتمد على المعالج الرسومي فأدائه ليس الأفضل في فئته السعرية, الأداء ليس بالسيء فيما يخص الألعاب فلن تجد أي عقبة في تشغيل أي لعبة مهما كانت ولكنك لن تحصل على أفضل تجربة بهذا السعر.

النظام

يأتي هاتف سامسونج الجديد بنظام Android Oreo بإصدار 8.1 مع واجهة سامسونج Experience UI 9.5. واجهة الاستخدام سلسة ولا توجد بها أي مشاكل مما كانت تواجه واجهة سامسونج القديمة Touchiwz والذي نالت بسببها سامسونج سمعة سيئة حول بطئ هواتفها. سامسونج دعمت الهاتف أيضاً بخدمة Samsung Pay بالإضافة إلى جزء لا باس يه من حزمة التطبيقات التي توفرها في هواتفها للفئة العليا مثل Secure Folder, Photo Editor Pro و Game Launcher برغم أن الهاتف ليس أداءه بالخرافي بالألعاب. الهاتف أيضاً هو الهاتف الوحيد من سلسلة Galaxy A 2018 الذي يدعم متجر Themes, ولكن وعلى عكس المتوقع فمشغل الموسيقي الافتراضي على الهاتف هو Google Play Music ولكنك يمكنك أن تحمل مشغل سامسونج إما من متجر جوجل Play او Galaxy Apps.

سامسونج زودت أيضاً الهاتف بمساعدها الشخصي Bixby ولكن لا يوجد زر مخصص له كباقي هواتف الشركة التي تدعمه.

الكاميرا

كانت الكاميرا هي العنوان الرئيسي في إعلان سامسونج عن هاتفها الجديد فهو أول هواتفها على الإطلاق بثلاث كاميرات خلفية. الكاميرا الخلفية الثلاثية عدستها الأولى والأساسية (المتواجدة في المنتصف) بدقة 24 ميجابيكسل بفتحة عدسة f/1.7, سامسونج تقول بأنها كاميرا بزاوية عريضة ولكننا لا يمكننا أن نجزم او ننفي هذا يمكننا أن نقول هي بين الكاميرا العادية والكاميرا العريضة. الكاميرا الثانية (المتواجدة في الأسفل) بدقة 8 ميجابيكسل وبفتحة عدسة f/2.4 وهي الكاميرا ذات الزاوية العريضة أو عريضة جداً حيث تصل إلى زاوية 120 درجة, أما الكاميرا الثالثة (المتواجدة في الأعلى)  فهي بدقة 5 ميجابيكسل وبفتحة عدسة f/2.2 وموجهة في الأساس للعزل. الكاميرا تدعم أيضاً خاصية HDR وقادرة على تصوير الفيديو حتي 1080 بيكسل بعدد 30 إطار في الثانية مع دعم سامسونج للكاميرا بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير.

وبعيداً عن مواصفات الكاميرا فبفتح تطبيق الكاميرا نجده بشكل عادي كشكل تطبيق الكاميرا التقليدي في هواتف السامسونج بالإضافة إلى عدة أنماط في أعلى الشاشة وزر أخر في الأسفل للتغير بين الكاميرا العادية والكاميرا ذات العدسة الواسعة.

أداء الكاميرا الأساسية للهاتف في الإضاءة العالية أو في النهار جيد للغاية فالصورة جيدة بتفاصيل واضحة والألوان مشبعة كما أن المدى الديناميكي للكاميرا جيد ويظهر الكثير من التفاصيل البعيدة ولا تعاني الكاميرا من الضوضاء.

أما الكاميرا العريضة للهاتف فهي ليست بنفس جودة الكاميرا العادية حيث أن الصور تعاني من برود في الألوان أو عدم تشبع كافي كما أن المدي الديناميكي ليس كذلك في الكاميرا الأساسية.

الكاميرا الثالثة أدائها جيد في العزل ولكن المشكلة التي تواجهها هي أن فتحة العدسة صغيرة وهو ما لا يوفر ضوء كافي ولكن دون ذلك فالأداء جيد وتتيح لك الكاميرا التحكم في درجة العزل.

في الإضاءة الليلية الوضع يختلف بصورة بسيطة في الكاميرا الأساسية, فبرغم دعم الكاميرا بالذكاء الاصطناعي إلا إنها لا تحتوي على نمط ليلي يعالج الصور بالصورة الكافية. في المجمل الصور جيدة ولكنها تفتقد لبعض التفاصيل بالإضافة لعدم تشبع الألوان كخلال النهار ولكن الصور خالية تماماً من أي ضوضاء.

اما الكاميرا الثانية العريضة في الوضع الليلي فأداءها يثير الكثير من التساؤلات حيث تقدم صور غير جيدة ولا ننصح باستخدامها ليلاً ما لم تكن تمتلك إضاءة جيدة.

وزودت سامسونج هاتفها بكاميرا رابعة وهي الكاميرا الأمامية للهاتف والتي تأتي بدقة 24 ميجابيكسل بفتحة عدسة f/2.0 مع وجود فلاش أمامي بجانبها. الكاميرا ليست بجودة الكاميرا الأساسية ذات 24 ميجابيكسل أيضاً حيث تفتقد للدقة التي تحتويها الأخيرة.

البطارية

زودت سامسونج هاتفها الجديد Galaxy A7 2018 ببطارية بسعة 3300 ميللي أمبير. أداء البطارية جيد مقارنة بسعتها ويوفر تجربة جيدة بصورة عامة ليكفي معك يوم من الاستخدام العادي دون أي مشاكل. وللأسف الهاتف يأتي بمنفذ micro USB والذي من المفترض أن تستغني عنه الشركات كوننا أصبحنا في 2018  كما ان الهاتف لا يدعم تقنية الشحن السريع وهو أمر منطقي في تلك الفئة وهو ما قد يطيل من عملية شحن البطارية ولكن في راي تعتبر خطوة للوراء كون Galaxy A7 2017 كان يدعم كليهما.

الصوت

يأتي Galaxy A7 2018 بسماعة مكالمات في الحافة العلوية للهاتف ومكبر للصوت أسفل الهاتف بجوار منفذ الشحن micro USB. وبرغم دعم الهاتف لتقنية Dolby Atmos التي قدمت أداء رائع في هاتفي Galaxy S9 و Galaxy Note 9 إلا أن السماعتين لا تعملان سوياً كمكبر للصوت كما أن تجربة الصوت ما زالت بعيدة نوعاً ما مع ما تقدمه هواتف الشركة من الفئة العليا ولكن بصورة عامة تقدم سامسونج تجربة صوت جيدة مقارنة بسعر الهاتف قد لا تجدها في باقي منافسيه. وكسياسة سامسونج مع كافة هواتفها حتي الآن يدعم Galaxy A7 2018 مخرج السماعات 3.5 مم والمتواجد أيضاً بجوار منفذ الشاحن.

السعر

يتوفر سامسونج Galaxy A7 2018 بسعر  349 دولار امريكي, 1300 ريال سعودي، 1130 درهم إماراتي، 5999 جنية مصري لإصدار 4 جيجابايت/ 128 جيجابايت.

هل الهاتف حقاً الهاتف خطوة لسامسونج للعودة للفئة المتوسطة ؟

في رأي الهاتف يعتبر حقاً خطوة لسامسونج للعودة للفئة المتوسطة حيث يقدم أفضل شاشة وأفضل كاميرا في هذه الفئة السعرية كما أن اداءه جيد وسلس إذا لم تكن تستهدفه لألعاب ومساحته الداخلية كبيرة ويعتبر أكثر هواتف سلسلة Galaxy A التي تحتوي على مميزات هواتف الفئة العليا للشركة.

ما رايك في Galaxy A7 2018 وفي سعره؟ وهل يعتبر خطوة لسامسونج للعودة للفئة المتوسطة؟

شاركنا برأيك!