5 مفاهيم شائعة عن الهواتف الذكية لا أساس لها من الصحة!
5 مفاهيم شائعة عن الهواتف الذكية لا أساس لها من الصحة!
نسمع دائمًا الكثير من النصائح والارشادات لكي نحسن من أداء الهواتف الذكية، ولكن ما مدى صحة هذه النصائح؟ هناك العديد من الارشادات التي يتم تداولها على أنها حقيقة، ولكن يتضح أن الأمر لا يساعد تمامًا، بل بالعكس، يتسبب أحيانًا في بعض الأضرار للهاتف، لذا سنستعرض هنا أهم هذه المفاهيم وأكثرها أنتشارًا، وسنقوم بتصحيحها.
1- وقف التطبيقات التي تعمل بالخلفية يقوم بتسريع الهاتف.
على الأغلب سبب إنتشار هذه الشائعة أن الحاسب الشخصي يعمل بهذه الطريقة وكذلك إنتشار التطبيقات من نوعية Task Killer على متجر التطبيقات، ولكن هل تتبع الهواتف الذكية نفس هذا التصميم؟ لا. تقوم الهواتف الذكية بتخصيص المصادر لكل تطبيق حسب المتاح، ويوجد بها نظام داخلي لتنظيم تعامل التطبيقات مع الذاكرة العشوائية، وسبب وجود هذه التطبيقات هو تسهيل دخول المستخدم إليها بدون أن تأخذ وقت طويل في التحميل، ولكن عندما تقوم بإزالة هذه التطبيقات من الـ Recent Apps، فيضطر النظام إلى تشغيل هذه التطبيقات من البداية مما يقوم بإستهلاك مصادر الجهاز المتاحة بالفعل. إذًا لماذا قمنا بترشيح تطبيق مثل Clean Master كواحد من التطبيقات التي تحتاجها على أي هاتف جديد؟ هذا لأن خاصية التخلص من الـ Junk Files أو الملفات الزائدة عن الحاجة تعمل بالفعل، ويمكنك التأكد من ذلك عن طريق التحقق من المساحة المتوفرة قبل وبعد تفعيل الخاصية. أما خاصية Ram Booster والمشابه لها في التطبيقات الأخرى لا فائدة لها حقًا.
2- يجب أن تصل البطارية إلى 0% قبل إعادة شحنها.
غالبًا ما يتم تداول هذه الشائعة مع شائعة أخرى، وهي أن ترك هاتفك ليشحن طوال الليل يضر بالبطارية، وكلا الشائعتين لا أساس لهم من الصحة. أو لنكون أدق بعض الشئ، هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة في البطاريات الحديثة، حيث أن البطاريات الحديثة تستطيع التحكم في التيار، وتنظيمه حسب احتياج البطارية، وهذا على عكس البطاريات القديمة كان حينها يجب عليك الحذر من كل هذه الممارسات حقًا، ولكن الآن لا داعي للقلق. شائعة أخرى تخص البطاريات هي أنه يجب شحن الهاتف بالشاحن الأصلي فقط، ولكن هذا ليس صحيحًا، فأي شاحن من مُصنع آخر يطابق مواصفات الشاحن الأصلي سيعمل بشكل جيد. هذا لا يعني أن أي شاحن رخيص ثمن يصلح لشحن الهاتف، لا، يجب أن يكون الشاحن متوافق مع المتطلبات المطلوبة من الهاتف.
3- الفيروسات لا يمكنها الوصول إلى نظام iOS.
يعتقد الكثير من الناس أن بسبب طبيعة أندرويد كنظام تشغيل مفتوح المصدر، فهذا يعني أنه أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، وأن نظام تشغيل iOS أفضل حماية من نظيره، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، حيث أن نظام أندرويد يتمتع بنظام حماية قوي، أما التطبيقات فهي المشكلة، فغالبية التطبيقات على المتجر آمنة، ولكن أحيانًا تتسلل بعض التطبيقات الخبيثة إلى المتجر، وهذا أمر يعاني منه متجر تطبيقات نظام iOS أيضًا. حيث تم اكتشاف عدة تطبيقات خبيثة في المتجر في سبتمبر من العام الماضي، كما أن أحد الفرق الأمنية تمكن من اختراق أجهزة iPhone، والقيام بعملية Jailbreak عن بعد، وتم مكافأة الفريق بمليون دولار.
4- المواصفات الأعلى تعني دائمًا هاتف أفضل.
تبدو هذه الجملة منطقية، أليس كذلك؟ نعم، هذا هو الحال في معظم الأوقات فعلًا، ولكن هناك استثناءات، فمثلًا، مجرد أن هاتف ما يمتلك كاميرا 20MP هذا لا يعني بالضرورة أن الهاتف سيلتقط صور أفضل من هاتف بكاميرا 12MP، وهذا لأن جودة الصور المُلتقطة تعتمد على عوامل أكثر بكثير من مجرد عدد البيكسلز مثل العدسة، والمستشعر، ونظام معالجة الصور، لذا إذا كنت تبحث عن شراء هاتف جديد، فلا تقرر جودة الكاميرا بناءًا على عدد الميجابيكسلز فقط، بل قم بالبحث عن صور ملتقطة بهذا الهاتف، وقارنها بكاميرات أخرى. مثال آخر هو عدد النواة في المعالجات، فأحيانًا يكون المعالج رباعي النواة أفضل من المعالج ثماني النواة، وهذا بسبب أن معظم التطبيقات ليست مصممة لتستغل هذا العدد من النوى في آنٍ واحد، كما أن هناك عوامل أخرى تحدد كفاءة المعالج غير عدد النواة مثل سرعة المعالج، وهندسة بناء المعالج. لذا فعند إختيار هاتف جديد، فمن الأفضل مشاهدة المراجعات المتخصصة التي تتحدث عن المعالجات بالتفصيل، ولا تلتفت للمصطلحات الخادعة التي تستخدم لتسويق الهواتف الذكية.
5- الخلفيات السوداء تقلل من استخدام البطارية.
هذا المفهوم ليس خاطئًا، ولكنه لا يسري على جميع الأجهزة. الأجهزة التي تنطبق عليها هذه القاعدة هي الأجهزة المزودة بشاشات LED (AMOLED – SUPER AMOLED) أما الهواتف المزودة بشاشة LCD فلا ينطبق عليها هذه الخاصية.