اعتمدت أبل خلال السنوات الماضية على مبيعات هواتف iPhone كمصدر الأرباح الرئيسي للشركة. هذا الأمر لم يمثل أي مشكال طيلة السنوات الماضية لأن الشركة الأمريكية كانت تجنى المليارات من وراء هواتفها الذكية فقط, المشاكل ظهرت خلال العامين الماضيين وبالأخص خلال العام الماضي عندما انخفضت أرباح الشركة بشكل كبير بسبب انخفاض مبيعات iPhone الأخيرة iPhone XS, iPhone XS Max و iPhone XR.

لم يكن أمام مسؤولي أبل إلا حلاً واحدة وهو محاولة إيجاد مصادر أخرى للأرباح قبل أن يزداد الأمر سوءاً خاصة مع تطور هواتف الشركات الصينية يوماً تلو الآخر وهو ما نجحت فيه الشركة الأمريكية عبر زيادة أرباحها من منتجات أخرى واتجاهها لتقديم خدمات جديدة عبر الإنترنت.

هذا التغير في السياسة المالية يمكن ملاحظته مع انخفاض نسبة أرباح هواتف iPhone إلى أقل من نصف أرباح الشركة الكلية لأول مرة منذ عام 2012 والمتوقع أن يهبط إلى أقل من 48% بنهاية الربع الأخير من 2019. وبالنظر إلى أرباح الشركة في شهري يونيو 2018 و يونيو 2019 سنجد أنه في مقابل انخفاض مبيعات iPhone تمكنت الشركة الأمريكية من زيادة أرباحها في كلا من قطاع الخدمات والساعات الذكية وأجهزة المنزل الذكي.

[caption id="attachment_250224" align="aligncenter" width="750"]أبل الأرباح في يونيو 2019 مقارنة بيونيو 2018 بالمليار دولار[/caption]

أبل لا تستهف فقط تلك التغيرات البسيطة فبحسب تصريح سابق للمدير التنفيذي للشركة Tim Cook فإن الشركة تسعى لمضاعفة أرباحها من خدماتها المختلفة بحلول هام 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2016 لتصل إلى 50 مليار دولار. وأضاف Cook في تصريحه أن الشركة تمتلك بالفعل 420 مليون مستخدم لخدماتها المختلفة وتستهدف الشركة وصولهم إلى نصف مليار مع انطلاق العام الجديد.

وتعتمد أبل على خدمات Apple Pay, Apple Music, Apple Care, اشتراكات iCloud والخدمات الإعلانية في متجر App Store كالمصدر الأساسي لأرباحها الخدمية وتسعى بداية من شتاء هذا العام لزيادة خدماتها وأبراحها بإطلاق خدمتي Apple TV+ وخدمتها الجديدة للألعاب على نظامي iOS و iPadOS.

وتعتبر العقبة الوحيدة التي تقف أمام أبل في خطتها تلك هو أن خدماتها لا تنتشر سوي بين مستخدمي أجهزتها وهو ما تحتاج لتغيره خاصة فيما يخص خدمات الهواتف الذكية وانتقال المستخدمين من iOS إلى اندرويد.

طالع: دراسة : مستخدمي الآيفون ينتقلون لهواتف الأندرويد

ما رأيك في تغيير أبل لسياستها المالية؟ وهل تنجح في عودة أرباحها برغم انخفاض مبيعات iPhone ؟
شاركنا برأيك!