لحماية مستخدميها وتحديداً المضيفين منهم، بدأت Airbnb استخدام تقنية جديدة مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي و التي تعمل على التنقيب في الانترنت بحثاً عن أي أدلة أو إشارات تفيد باحتمالية أن يكون الزائرين من مستخدمي الخدمة مضطربين نفسياً. وقد جاء هذا وفقاً لتقرير تم نشره مؤخراً في جريدة Evening Standard اللندنية. و تضمن التقرير مراجعة وثيقة براءة الاختراع الخاصة بتلك التقنية الجديدة. أفاد التقرير المنشور في الجريدة اللندنية أن التقنية الجديدة سوف تأخذ في الإعتبار معلومات عن المستخدم من مصادر مختلفة، بدايةً من السجلات الجنائية للمستخدم وانتهاءً بحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف قياس مدى إظهاره سمات شخصية غير موثوق بها كالصفات النرجسية، الميكيافيلية أو حتى السيكوباتية.

تقنية تسمى "أداة إختبار الخلفية" تم انتاجها بواسطة شركة Trooly الناشئة و التي استحوذت عليها Airbnb في 2017. عندما سألت جريدة Evening Standard شركة Airbnb عن مدى استخدام تقنية "أداة إختبار الخلفية" رفضت الشركة التعليق.

و على الرغم من ذلك فان موقع اير بي ان بي يشير الى استخدام الشركة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تصنيف الزائرين، فيمكنك أن تجد نصاً تنويهياً على الموقع يفيد بأن كل حجز يتم عن طريق الشركة يخضع للتقييم قبل الموافقة عليه. كما يشير التنويه ذاته الى استخدام تحليلات تنبؤية  وتقنية التعلم الآلي بغرض التقييم الفوري لمئات الإشارات التي تساعد الشركة على التحقيق في أي نشاط مشتبه به وحتى التنبؤ به قبل وقوعه.

من الصعب القول بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف اذا كان الشخص مضطرباً نفسياً أم لا، او اذا كان على الأقل  شخص غير محبب وجوده داخل منزلك، فقط بالاعتماد على معلومات يتم تجميعها عنه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن علماً بأن Airbnb  تتعامل على مدار سنوات مع مشاكل متعلقة بعبث الزائرين بمنازل "المضيفين، وإذا كانت الأداة الجديدة تستطيع الكشف عن احتمالية كون الأشخاص مفتعلي مشاكل، هكذا يمكن تفهم مدى رغبة الشركة في تطبيق و استخدام هذه الأداة الجديدة.

إقرأ أيضاً: برنامج جديد لساعات أبل يمنحك هدايا مادية عند تحقيق أهدافك الرياضية