
الرئيس التنفيذي السابق لجوجل: شركة هواوي تشكل خطرًا على الأمن القومي!
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميدت، إن شركة هواوي تمثل خطرًا على الأمن القومي، وقد شاركت في أعمال غير مقبولة مثل توجيه معلومات الشبكة إلى الحكومة الصينية.
وقال شميدت في وثائقي يبث على إذاعة بي بي سي: "ليس هناك شك في أن شركة هواوي شاركت في بعض الممارسات غير المقبولة بالنسبة للأمن القومي. ولا شك في أن المعلومات من أجهزة توجيه هواوي انتهى بها المطاف في أيدي الحكومة الصينية. ونحن على يقين أن هذا ما حدث".
وقال إنه من الممكن التفكير في الشركة كوسيلة لـ "الإشارات الاستخباراتية"، في إشارة إلى وكالات التجسس مثل مقر الحكومة للاتصالات GCHQ في بريطانيا، أو وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة.
كثيرًا ما نالت الاتهامات من عملاق الاتصالات الصينية هواوي بأنها تشكل خطرًا على الأمن القومي، مع قلق المسؤولين الأمريكيين من أن الشركة قد تسمح للحكومة الصينية بالتجسس على الدول الغربية.
وقد مارست واشنطن ضغطًا كبيرًا على حلفاءها لمنع شركة هواوي من الوصول إلى البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس 5G في بلدانهم. ومؤخرًا قررت حكومة المملكة المتحدة تقييد دور شركة هواوي في طرح شبكات الجيل الخامس على أراضيها.
يذكر الخبراء أن شركة هواوي لن تملك أي خيار سوى تسليم بيانات الشبكة إلى حكومة الصين إذا تم طلبها، بسبب قوانين التجسس الصيني وقوانين الأمن القومي هناك. ولكن نفت شركة هواوي باستمرار تلك الاتهامات بأنها تُستخدم كذراع لحكومة الدولة الصينية، أو أنها تمرر بيانات العملاء إلى سلطات الدولة.
وقد صرّح فيكتور زانج، رئيس شركة هواوي في المملكة المتحدة لإذاعة بي بي سي: "إن المزاعم التي أدلى بها إريك شميدت، والذي يعمل الآن لدى الحكومة الأمريكية، غير صحيحة ببساطة، وكما هو الحال مع التأكيدات المماثلة في الماضي، لا تدعمها أي أدلة. شركة هواوي مستقلة عن أي حكومة، بما في ذلك الحكومة الصينية".
إريك شميدت، الذي قاد شركة جوجل بين عام 2001 إلى عام 2011، يعمل الآن كرئيس مجلس الابتكار الدفاعي في البنتاجون الأمريكي.
?xml>