HGST - التي تعتبر شركة فرعية لـ Western Digital استحوذت عليها في الماضي من Hitachi - كانت قد بدأت بشحن كميات من هذه الأقراص كأول أقراص من جيلها الأول للأقراص الصلبة تحت سلسلة Ultrastar He المعبأة بغاز الهيليوم في شهر نوفمبر من عام 2013.

في ذلك الحين استطاعت HGST من بيع حوالي مليون قرص HelioSeal HDD في أول عام ونصف في السوق، لكن حالما بدأ العديد من المشغلين لمراكز بيانات سحابية كبيرة الإعجاب بهذا النوع من الأقراص بسبب تقليلها لاستهلاك الطاقة من خلال توفير دوران سلس بين الأقراص الحركية، بدأت مبيعاتها بالتسارع. وتأكيداً على ذلك حققت HGST ما يصل إلى 1.1 مليون من أقراص HDD المعبأة بالهيليوم في الربع الثالث لعام 2015. في غضون ذلك وفي شهر أكتوبر السنة الماضية، قالت Western Digital أنها باعت 10 ملايين قرص HelioSeal واليوم نحن أمام 15 مليون قرص.

إذاً هو رقم تاريخ لشركة Western Digital يحقق بعد قدرتها على بيع ما يصل إلى 15 مليون قرص HelioSeal HDD معبأة بغاز الهيليوم حتى الان في الأسواق. منصة أقراص HGST HelioSeal التي تم الكشف عنها قبل حوالي 3 اعوام ونصف, سمحت لـ HGST من تحقيق إنجازات نوعية في التقنيات المستخدمة مع أقراص التخزين خاصة فيما يخص غاز الهيليوم الذي أصبح شائع الاستخدام مع هذا النوع من الأقراص نظراً لما يقدمه من مميزات.

بالتأكيد هناك عدة أسباب تعود لتسارع مبيعات أقراص HelioSeal-based HDD أولها، الطلب على الأقراص الصلبة لمركز البيانات يتنامى بشكل واضح, مع توجه الكثير نحو هذا النوع من الأقراص المعبأة بالهيليوم من أجل استخدامها في مجالات أخرى نظراً لكفائتها. ثانيا، زيادة سعة الأقراص بين كل 12-18 شهر بفضل قدرة Western Digital الكبيرة على فعل ذلك لتسمح لنفسها بزيادة شحنات الأقراص للاستخدامات المختلفة. ثالثا، Western Digital توسع من استخدامها غاز الهيليوم ليتجاوز أقراص فئة مراكز بيانات إلى NAS وحتى أقراص HDD الاستهلاكية.

إذاً هذا الرقم الذي تحدثنا عنه تضاعف بشكل واضح وفقاً لبيان Western Digital، فخلال ربعين فقط استطاعت أن تبيع ما قدره 5 ملايين أخرى من هذه الأقراص لتصل كمية الأقراص المباعة حتى الأن حوالي 15 مليون قرص منذ أواخر عام 2013. هذه النوعية من الأقراص أتاحت لـ HGST أن تضع سبع أقراص حركية داخل هيكل قرص 3.5 HDD واحد لتعرض القرص بسعة 6TB، الذي بدوره امتلك استهلاك طاقة أقل وأداء أعلى من منافسيه المتعددين. لكن هذه العملية تعتبر مزعجة لأن تركيب سبع أقراص حركية داخل قرص واحد يتطلب من HGST أن تعيد تصميم بعض مكونات HDD الداخلية، ولطالما كان هذا تحدياً بالنسبة لها. علاوة على ذلك، في أواخر السنة الماضية قدمت HGST قرص صلب أكثر كثافة مما مضى، وهو Ultrastar He12 مع ثمان أقراص حركية، الذي تطلب من الشركة مرة أخرى أن تعيد تطوير المعمارية الداخلية لقرص HDD.

فأقراص Ultrastar المعبأة بالهيليوم ضاعفت من سعتها من 6TB في الربع الرابع من عام 2013 إلى 12TB في الفصل الأول من عام 2017. على خلاف ذلك، الأقراص المستندة على تقنية PMR التقليدية المعبأة بالهواء لم تستطيع أن تتجاوز بعد سعة 8TB، بحيث زادت سعتها بـ33% من 6TB في الفصل الأول من عام 2014. في غضون ذلك، إذا أخذنا أقراص Ultrastar He12 المستندة على تقنية SMR سنرى أن هناك زيادة بنسبة 75% من 8TB التي أطلقت في شهر أغسطس 2013 إلى إمكانية رؤية قرص بسعة 14TB في الفصل الثاني من عام 2017!

حتماً ان هذه الأقراص تحقق اليوم أفضل مبيعات لها, لكن يبقى السؤال المطروح هل سوف تنتشر تلك النوعية من الأقراص لتستخدم بين المستخدمين واللاعبين؟ أم ستبقى في مجالات التخزين السحابي ومراكز البيانات؟ هل تتوقعون أن نرى أقراص HDD للاستخدم الشخصي معبأة بغاز الهيليوم قريباً؟ شاركونا الان