اليوم ذهبت شركتا جوجل وأوبر إلى المحكمة على خلفية قضية رفعتها الأولى على الثانية تتهمها فيها بسرقة تقنيات القيادة الذاتية الخاصة بها وذلك عن طريق مهندس جوجل السابق السيد Anthony Levandowski.

تتمحور دعوى جوجل برمتها على اتهام أوبر بالاتفاق مع Levandowski لسرقة ملفات متعلقة بتقنيات القيادة الذاتية الخاصة بجوجل وتحميلها على حاسوبه الشخصي ومن ثم حفظها في قرص تخزين خارجي وذلك قبل أن يترك جوجل بفترة كافية.

وتعزز جوجل دعواها بأن Levandowski حينما غادر جوجل في السابع والعشرين من يناير الماضي بدون إبداء أسباب أو إعلام الشركة مسبقًا حصل في اليوم التالي مباشرة على مبلغ 250 مليون دولار على هيئة أسهم من شركة أوبر.

وبناءً على ما سبق؛ فإن جوجل تزعم أن عملية استحواذ أوبر على شركة Otto حديثة النشء المملوكة لـ Levandowski ما هي إلا مجرد "مناورة" أخرى واصمة Otto بأنها "شركة وهمية" أو Shell Company كما يسمونها.

هذا وقد بلغت الملفات التي تدعي جوجل أن Levandowski قد قام بسرقتها أكثر من 14 ألف ملف بإجمالي حجم 9.7 جيجابايت، لكنها أغلى 10 جيجا بايت يمكن لأوبر أن تشتريها فقد كلفتها 250 مليون دولار أمريكي.

على أي حال؛ إن مثل هذا النوع من صراعات وادي السيليكون يبشرني خيرًا بأن التقنية تدفع نفسها إلى الأمام في الوقت الحالي، فالفائز في مثل هذه القضايا يسيطر على المستقبل، خاضت فيسبوك صراعات مماثلة منذ عقد من الزمان، وهاهي فيسبوك اليوم عملاقة الانترنت تحدثنا عن أشياء لم تخطر قط على بال ذلك الشاب الجامعي -مثل التخاطب عبر الجلد، وتعزيز البشر بالآلات والكتابة باستخدام العقل فقط- الذي يُدعى أنه سرق فكرة أصدقائه. نحن المستفيدون كمستهلكين من مثل هذه الصراعات بنهاية المطاف.

شاركنا انطباعك عن مثل هذا النوع من الصراعات بين كبرى شركات التقنية في العالم؟ هل ترى أنه يصب في النهاية لصالح المستخدم العادي؟ التعليقات بانتظارك.