تُعرف أنظمة التعلم الآلي بقدرتها على فك تشفير محتوى الصور والتعرف على الأشياء، إنهم قادرون على التحسّن لأنهم يتدربون أكثر على بيانات مختلفة ولكن كيف سيعمل الذكاء الإصطناعي مع العواطف، وهل يمكنه تخمين المشاعر بدقة؟

تعد نماذج تعلم الآلة التي يمكنها التعرف على وجوهنا وقراءة حركاتنا جزءا من حياتنا اليومية حيث نراها في تقنية فتح الهاتف وحتى في الإيموجي، ومع ذلك، لا تستطيع تلك الآلات معرفة ما نشعر به ولكن EmoNet قادر على اكتشاف العواطف البشرية بكل سهولة.

الذكاء الإصطناعي

حيث قام باحثون من جامعة كولورادو وجامعة ديوك بتطوير شبكة عصبية تُعرف بإسم EmoNet يمكنها تصنيف الصور بدقة في 11 فئة للمشاعر والعواطف البشرية واستخدم الباحثون 2187 مقطع فيديو واستطاع الذكاء الصطناعي تصنيفها بوضوح تام.

بعد ذلك تم استخدام 25000 صورة للتحقق من إمكانية التعرف على المشاعر والعواطف بها وخلص الباحثون إلى أن الذكاء الإصطناعي كان قادرا على اكتشاف ومعرفة العواطف الموجودة بكل دقة.

إقرأ أيضا : السعودية تُخطط لبناء مدينة عملاقة بقيمة 500 مليار دولار مع روبوتات تفوق عدد البشر

واستطاع الذكاء الإصطناعي قراءة مشاعر وعواطف مثل الرغبة الجنسية والرعب والدهشة والقلق والحزن ولكنه لم يستطع اكتشاف مشاعر مثل الإرتباك أو الرهبة أو حتى المفاجأة بدقة كبيرة أما مشاعر الفرح والعشق كانت مربكة بالنسبة للذكاء الإصطناعي حيث كانت ملامح الوجه مماثلة.

 وينظر الباحثون إلى EmoNet كخطوة أساسية من شأنها تمهيد الطرق نحو تطبيق شبكات عصبية مستوحاة من العقل البشري قادرة على قراءة واكتشاف المشاعر البشرية.

وتلك النوعية من الذكاء الإصطناعي له مكانه في العديد من المجالات مثل الروبوتات الإجتماعية وبرامج الدردشة العاطفية وحتى الرعاية الصحية والترفيه.