الشرطة الأمريكية تستخدم رادار يخترق الجدران وينتهك خصوصية المواطنين

سمحت محكمة دنفر في الولايات المتحدة أواخر العام الماضي باستخدام الرادار المعروف باسم Range-R من قبل رجال الشرطة لاقتحام المنازل واعتقال من كان قد خالف شروط الإفراج عنه

ويرسل هذا الرادار موجات راديو يمكنها التقاط أدق التحركات بما في ذلك الأنفاس من على بعد 50قدم أي مايعادل 15.24 متر الأمر الذي يثير مخاوف الكثيرين حول احترام خصوصية الأفراد في الولايات المتحدة .

ولقد تم تطوير هذا الجهاز في الأساس لمساعدة الجيش الأمريكي في عملياته في العراق وأفغانستان

وأوردت صحيفة USA Today والتي كانت صاحبة السبق في إثارة هذه القضية أن أجهزة أمنية أمريكية بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تستخدم هذا الرادار بالفعل منذ عام 2012 وأنه قد تم إنفاق مبلغ تجاوز 180,000 دولار عليه ولكن لم تكشف أي من الوكالات أي معلومات عن كيف ومتى تم استخدامه !

وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد منعت استخدام الكاميرات الحرارية دون أمر قضائي كما اكدت أن الأمر ذاته ينطبق على أجهزة الرادار

وفي حديث مع USA Today قال كريستوفر صوغيان المدير التقني والمسؤول في الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية "ان فكرة قدرة الحكومة على ارسال اشارات من خلال جدران بيتك لمعرفة ما يوجد بداخله لفكرة مريبة"

كما أضاف أن " التقنيات التي تسمح لجهاز الشرطة بالنظر داخل منزل ما تعتبر من أدوات التطفل التي تمتلكها الشرطة بالفعل "

ويؤيد القضاء الأمريكي إجراء تقصِّ وتحرّ دقيق إلا أن المحكمة أبدت استعدادها لسماع أية أدلة عن انتهاكات الشرطة لخصوصية الأفراد