
ماهو السبب وراء استقالة المديرة التنفيذية لمؤسسة Wikimedia؟..ماذا حدث؟
أغلب الاستقالات التي تحدث تكون من وراء فضيحة أو مؤامرة وفي حالات تكون أمر شخصي ليس له علاقة بأي شيء, لكن استقالة اليوم للمديرة التنفيذية لمؤسسة Wikimedia السيدة ليلى تريتيكوف عائدة الى فضيحة كما يفسرها البعض. فمؤسسة Wikimedia Foundation هي مؤسسة عالمية لجلب محتوى تعليمي مجاني للجميع حول العالم. وتعتبر Wikipedia من المواقع التي تشرف عليها هذه المؤسسة وهي مشهورة على نطاق واسع حول العالم لما توفره من معلومات مهمة لكل ما يخطر على بالك وباللغات المختلفة تقريباً.
نعود الأن لندخل في تفاصيل هذه الاستقالة وما سببها. الحديث يدور الأن أن بعض الوثائق قد تم تسريبها من الملفات السرية للمؤسسة والتي تظهر أن هذه المنشأة الغير ربحية كانت تعمل بهدوء على محرك بحث عملي وجديد والتي قد تنافس فيها مع جوجل على المدى الطويل. فلقد تم الإعلان عن قرار استقالتها من قبل ليلى تريتكوف نفسها وذلك من خلال رسالة قد وجهتها إلى مجلس أمناء مؤسسة Wikimedia Foundation.
وتعليقاً على هذه الرسالة قال المجلس أن هناك ضغط قد تم عليها لتستقيل من قبل عدد من محرري Wikipedia، وبعض أعضاء المجتمع وبضعة من موظفي Wikimedia. من خلال الوثائق المذكورة فلقد أظهرت أن مؤسسة Wikimedia تحتاج إلى مبلغ 250 ألف دولار لتطوير ما يطلق عليه "محرك المعرفة" والذي كان مشروعاً لتنفيذ محرك بحث قوي وذو شأن.
أول سؤال سوف تطرحه بشكل مباشر..ماهو الامر المهم في تسريب هكذا معلومات ليجعل المديرة التنفيذية تستقيل؟ صراحة هو أمر صادم عندما تعرف حجم الصدمة التي تعرض لها العديد من مساهمي موقع Wikipedia. فهؤلاء المساهمون هم أشخاص يُستشارون بالعادة ويؤخذ بكلامهم في القرارات الكبرى من قبل مؤسسة Wikimedia فتخيل أن يتخذ هكذا قرار بهذه الضخامة ولا يعرف المساهمون المهمون بكل ذلك!!
ماذا كان تبرير Wikimedia؟
ببساطة حاول مسؤولي Wikimedia أن يتهربون من المسؤولية من خلال تبرير الوثائق التي انتشرت, ويا للوقاحة أنهم أنكروا أي خطط لوضع محرك بحث خاص بهم! يبدو أن المديرة التنفيذية كانت في هذه الحالة "كبش فداء" كما يقال فليس هناك تبرير أخر يمكن أن يخطر ببالك سوى أن استقالة تريتيكوف كانت على الأغلب تضحية من أجل امتصاص غضب وامتعاض مجموعة هائلة من محرري Wikipedia المتطوعين.
هل من أثار جانبية لهذه الضجة في مؤسسة Wikimedia؟
وفقاً لمعطيات الأمور فإن الاستقالة سببت نوع من امتصاص الغضب من قبل المساهمين, ولكن من ناحية أخرى سببت فجوة كبيرة في المجلس الأعلى للمؤسسة بسبب إخفاء هكذا نوع من المعلومات. يبقى السؤال الأكبر وبعد انكشاف هذه المعلومات هل سوف تستمر المؤسسة بتطوير محرك المعرفة بحيث يكون منافس لمحرك جوجل العملاق؟ أم أن الأمر لا يتعدى سوى محرك بحث عام يحاول أن يقدم للمستخدمين ما يريدونه بالمحصلة؟ ما رأيكم بما حدث شاركونا الان.
?xml>