قررت سبوتيفاي تسريح عددًا كبيرًا من موظفيها مرةً أخرى، إذ كشفت الشركة عن تسريح 1500 موظف، ما يمثل 17% من قوتها العاملة. تعتبر هذه المرة الثالثة التي تسرح فيها سبوتيفاي الموظفين في عام واحد. جاء هذا القرار الصادم في توقيت سيئ غاية، إذ إنه يسبق عطلة عيد الميلاد ببضع أسابيع.

كشف دانيل إك، الرئيس التنفيذي لشركة سوبتيفاي، أنه اتخذ هذه الخطوة بسبب ما وصفه «بالتحديات المقبلة»، وذلك في بيان صحفي أصدره يوم الاثنين الماضي. كشف إك أيضًا أنه اختار تسريح الموظفين في خطوة واحدة كبيرة، بدلًا من تسريح نفس العدد تدريجيًا بمرور الوقت، وأضاف أن الموظفين المتأثرين بهذه الخطوة سيتم إعلامهم في نفس اليوم.

صرح إك أنه مدرك لحجم هذه الخطوة، وأنه يتفهم الصدمة جراء تسريح هذا العدد الضخم. ومع ذلك، رأى أنها الخطوة الأمثل لمصلحة الشركة، إذ إنه رأى أن الفجوة كبيرة جدًا بين أهداف الشركة المالية وتكاليفها التشغيلية في الوقت الحالي. ولذلك قرر التخلص من العمالة التي يرى أنها زائدة، في خطوة واحدة، بدلًا من الموافقة على الاقتراح بتسريح أعداد أقل عدة مرات على مدار العامين القادمين.

أكد إك أن الشركة ستتخذ بعض التدابير بغرض التهوين على الموظفين المتضررين من هذا القرار، والتي تشمل صرف مرتبات لمدة 5 شهور تعويضًا عن انقطاع العمل حتى يجد المتضررون عملًا آخر، بالإضافة إلى تغطية كافة تكاليف الرعاية الصحية لنفس المدة مع تقديم دعمًا للمغتربين.  

يُذكر أن سبوتيفاي سبق وسرحت 6% من موظفيها في أوائل عام 2023، ثم سرحت 2% آخرين في مايو نفس العام، لتكون هذه الموجة الثالثة من التسريح هي الأكبر خلال عام 2023.