قال إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالات الاستخبارات الأمريكية، أن ما تفرضه الحكومات من مراقبة وتتبع للمستخدمين بسبب كورونا سوف تدوم لفترة طويلة.

وتستخدم الحكومات في بلدان كثيرة إجراءات مراقبة عالية من خلال تقنيات متقدمة لمكافحة تفشي الفيروس التاجي ولكن وفقا لسنودن فإن تلك المراقبة سوف تستمر حتى بعد إنتهاء الجائحة.

إدوارد سنودن

ويحذر إدوارد سنودن من أن إخراج تلك التكنولوجيا المتقدمة لإستخدامها في تعقب مصابي فيروس كورونا سوف يجعل من الصعب على وكالات الاستخبارات إعادتها مرة أخرى بعد القضاء على فيروس كورونا المستجد.

وأضاف سنودن أن حالة الطواريء كانت إستثنائية ثم بعد ذلك أصبحت موجودة للإستخدام في أي وقت وبمجرد خروج تقنيات وأدوات جديدة لإستخدامها في أزمة مثل كورونا، سوف تعثر الحكومات على قوانين وحالات جديدة تجعل استخدام تلك التقنيات مستمر واستغلالها في انتهاك خصوصية المستخدمين.

إقرأ أيضا : الشاباك الإسرائيلي يتجسس على المستخدمين بسبب فيروس كورونا

يذكر أن العديد من البلدان مثل إسرائيل وأمريكا وغيرهما، قاموا بالإعتماد على أدوات تتبع وتقنيات متقدمة كانت مستخدمة لمراقبة الإرهابيين والتجسس عليهم، لتتبع انتشار الفيروس وتحركات الأشخاص المصابين بكورونا.

ويقول سنودن أن بإمكانهم معرفة مكانك ومعدل ضربات قلبك ومالذي تبحث عنه على الإنترنت، ولكن ماذا سوف يحدث عندما يستخدمون تلك التقنيات الحديثة ويمزجونها مع تطبيقات الذكاء الإصطناعي، الوضع سيكون كارثيا على خصوصية المستخدمين.

أخيرا، من الصعب تحقيق التوازن بين الأمان والخصوصية في الأوقات العادية، ناهيك عن الأزمات العالمية، ويرى سنودن أن الوباء سوف يزول، ولكن انتهاك الخصوصية سوف يدوم ويستمر.