تحاول دول العالم المختلفة خلال الفترة الحالية تخفيف إجراءات العزل المنزلي وحظر التجوال المفروض بسبب انتشرا فيروس كرونا لما له من آثار ضاره على الاقتصاد وحال المواطنين النفسية فالملايين من الموظفين قد فقدوا عملهم جراء هذا الإغلاق بينما يعاني الملايين من البقاء في المنزل إلزامياً.

[caption id="attachment_291082" align="aligncenter" width="1920"] الصورة نقلاً عن Getty Images[/caption]

رؤية هذه الدول في الفترة المقبلة هي محاولة عودة الحياة إلى طبيعتها حتى إيجاد دواء فعال لهذا الوباء ولكن مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاولة تحجيم انتشار الفيروس. هذه الرؤية تبدأ من ارتداء المواطنين الكمامات طيلة فترة تواجدهم خارج المنزل وهو ما تسعى الحكومة الفرنسية لمتابعته بحسب ما جاء في تقرير من Bloomberg.

التقرير الجديد ذكر أن الحكومة الفرنسية بدأت في استخدام برمجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل معرفة ما إن كان المواطنون الفرنسيون يرتدون الكمامات في المواصلات العامة في العاصمة باريس وبالأخص في عربات المترو. البرمجيات التي تستخدمها الحكومة الفرنسية من تطوير الشركة الفرنسية الأصل Dataklab والتي تعمل في تطوير أنظمة مشابهة منذ سنوات.

الهدف المعلن حتى هذه اللحظة جراء استخدام هذه البرمجيات هي الحصول على إحصائيات دقيقة حول اتباع مستقلي المترو الإلزاماتك بارتداء الكمامات في المواصلات العامة. رئيس هيئة المترو في العاصمة الفرنسية أكد أن هذه البرمجيات لن تستخدم لمعاقبة المخالفين لقرار ارتداء الكمامات ولكنها ستستخدم في قياس مدى اتباع المواطنين للتعليمات.

من جهة أخرى يرى الكثيرون أن خطوة كتلك قد تفتح الباب أمام تكرار هذا الأمر في مناسبات أخرى ما قد بعرض خصوصية المواطنين للخطر. رد المدير التنفيذي لشركة Daktalab حول هذا الأمر هو أن شركته لا تجمع أي معلومات من هذه البرمجيات كما أن البرمجيات المستخدمة لا تقوم بمزامنة البيانات بصورة فورية بل ترسل الإحصائيات إلى السلطات الفرنسية بعد جمعها بمدة 15 دقيقة.

ما رأيك في استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة ارتداء المواطنين للكمامات؟ وهل يتطور الأمر ليصل لانتهاك خصوصية المواطنين؟
شاركونا بآرائكم في التعليقات!