نشرت جريدة The Wall Street Journal تقريراُ جديد يشير لاقتراب أبل من الاستحواذ على قطاع تطوير الجيل الخامس للاتصالات 5G من إنتل خلال الأسابيع القليلة المقبلة في صفقة تقدر بمليار دولار.

إنتل كانت قد أعلنت عن إيقاف تطوير شرائح الجيل الخامس في إبريل الماضي بعدما وقعت أبل اتفاقية جديدة مع كوالكوم لتعتمد على الأخيرة في توريد شرائح 5G بعد خلافات وقضايا استمرت لسنوات بينهما لتخسر إنتل أكبر عملائها وتنهي استثماراتها في هذا المجال.

أبعاد هذه الصفقة تعود بالأساس للخلافات بين أبل وكوالكوم فأبل لم تكن راضية عن الأسعار المرتفعة التي تفرضها كوالكوم لاستخدام شرائحها وبراءات اختراعها ما دفع أبل للتوجه لإنتل كمزود لشرائح الاتصال لتطرح بعض هواتفها مثل iPhone 7 و iPhone 8 بموديلات بمختلفة بعضها بشرائح أبل والآخر بشرائح كوالكوم.

شهدت الأزمة ذروتها عندما قررت أبل عدم دفع تكلفة استخدام براءات اختراع كوالكوم في بعض هواتفها لترفع الأخيرة قضية وتنتصر ليكون آخر تعامل بين الشركتين وتتجه أبل إلى إنتل ولكن هذه المرة بصورة كاملة.

استمرت أبل بالاعتماد على إنتل في هواتف iPhone X ولكن ومع بداية انطلاق الجيل الخامس 5G ظهرت الأزمة. إنتل لم تكن مستعدة لهذا الحدث ومازالت تعمل على تطوير شرائحها ما دفع أبل لإلغاء خططها بدعم الجيل الجديد في هواتف iPhone 11 القادمة وتؤجل المشروع للعام المقبل موقعة عقداً جديداً مع كوالكوم.

تعتبر صفقة استحواذ أبل على قطاع تطوير 5G في إنتل طوق النجاة للتخلص من كوالكوم حيث تسعي أبل خلال السنوات المقبلة لتطور شرائحها الخاصة وهو ما ستطلب سنوات طويلة إذا لم تتم تلك الصفقة.