تعتبر هواتف Samsung Galaxy Fold و Huawei Mate X أول الهواتف القابلة للطي، وعلى الرغم من اختلاف الهاتفين في العديد من النواحي الخاصة بالتصميم إلا أنهما يشتركان في اعتمادهم على بطاريتين صغيرتين في الحجم بدلًا من بطارية واحدة كبيرة، ويرجع ذلك إلى طبيعتهم القابلة للطي.

في هذا السياق أعلن الباحثون في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيورخ ETH Zurich عن تطويرهم لبطارية قابلة للطي يمكن الإعتماد عليها مستقبلًا في الهواتف القابلة للطي والأجهزة الذكية القابلة للارتداء. يمكن طي أو ثني أو استطالة هذه البطاريات بدون التأثير على عملها وفقًا لما ذكره فريق البحث.

https://www.youtube.com/watch?v=fJ40JoaWNjc

يشرح الفريق كيفية عمل البطارية، حيث يتكون جامعي التيار لكل من القطب الموجب والسالب في البطارية من أحد مركبات البوليمر القابلة للثني والانحناء، وهي تحتوي على الكربون الموصل للتيار الكهربي في القشرة الخارجية. بالنسبة للقشرة الداخلية من المركب البوليمري، استخدم فريق العلماء رقائق متناهية الصغر من الفضة، تعمل رقائق الفضة على المحافظة على استمرارية توصيل التيار حتى في حالة الثني أو الاستطالة.

ولكن ماذا لو فقدت رقائق الفضة اتصالها ببعضها البعض؟ يجيبنا الفريق بأن المركب المحتوي على طبقة الكربون الموصل (الموجود في القشرة الخارجية) الموصل سيصبح قادرًا وقتها على توصيل تيار أضعف، ولكنه يحافظ على استمرارية التيار الكهربي.

  

لا يزال المزيد من البحث ضروريًا من أجل توفير البطاريات القابلة للطي على نطاق تجاري، ولكنها ستمثل حلًا سحريًا بالنسبة للأجهزة القابلة للطي.

سيساهم الإختراع الجديد في إزالة جميع العقبات التي تقف في وجه التصميمات الثورية للأجهزة، فلن يصبح المصنعون مضطرين لاستخدام العديد من البطاريات للتغلب على معوقات التصميم. أوضح الفريق أيضًا أن البطاريات الجديدة يمكن استخدامها في الشاشات القابلة للدحرجة Rollable Displays، والساعات الذكية بالإضافة إلى الملابس الذكية.

اقرأ أيضًا: هاتف Samsung Galaxy Fold يمهد الطريق أمام المزيد من الهواتف القابلة للطي