أعلنت مجموعة من موظفي آبل عن بعض المخاوف من أن الحكومات القمعية قد تستغل البرامج القادمة التي يمكنها فحص أجهزة iPhone بحثًا عن صور الاعتداء الجنسي على الأطفال حسبما أفادت رويترز يوم الخميس.

أكاديمية آبل للمطورين

يذكر أن عملاق التكنولوجيا قام بطرح برنامج على أجهزة iPhone، بدءًا من الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، الأمر  يمكنه اكتشاف صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، حسبما ذكرت صحيفة Financial Times لأول مرة في 5 أغسطس.

منذ ذلك الحين، أنشأ موظفو Apple قناة Slack داخلية حول هذه التقنية الجديدة، حسبما ذكرت رويترز، قال موظفون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لرويترز إنه تم إرسال أكثر من 800 رسالة عبر القناة، وقال عمال شاهدوا القناة لرويترز إن العمال قلقون من أن تستغل الحكومات القمعية الميزة التي تريد فرض رقابة أو اعتقال أشخاص في بلادهم.

قال عمال لرويترز إن بعض الموظفين رفضوا بعض الانتقادات في قناة سلاك، بسبب ميزة مسح الرسائل، بينما قال آخرون إن سلاك لم يكن المكان المناسب لمثل هذه المناقشات.

هذا وامتنعت شركة آبل عن التعليق على الأمر لرويترز، عندما طُلب من Apple التعليق، وجهت شركة Insider إلى الأسئلة الشائعة حول البرنامج، تقول الأسئلة الشائعة أن الميزة تنطبق فقط على الصور التي تم تحميلها على iCloud، وأن Apple لن تشارك أي معلومات مع سلطات إنفاذ القانون أو المركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين قبل أن تجري Apple مراجعة بشرية.

وكتبت شركة آبل في  ركن الأسئلة الشائعة: "لقد واجهنا مطالب لبناء ونشر التغييرات التي فرضتها الحكومة والتي تقوض خصوصية المستخدمين من قبل، ورفضنا هذه المطالب بثبات".

الجدير بالذكر أنه وقع حوالي 5000 مؤسسة وفرد على خطاب مفتوح الأسبوع الماضي يطلبون من آبل إعادة التفكير في طرحها لميزة المسح الضوئي للصور، وأشارت إلى أن البرنامج فتح  بابًا خلفيًا يهدد بتقويض حماية الخصوصية الأساسية لجميع مستخدمي منتجات آبل.

كما قال ويل كاثكارت رئيس واتسآب في تغريدة له على تويتر في 6 أغسطس إن الميزة الجديدة لآبل تمثل انتكاسة لخصوصية الناس في جميع أنحاء العالم.