في الوقت الذي تُعاني فيه الشركات من أزمة الرقائق العالمية، أبل لا تهتم بالأمر بل وتقوم بإلتهام حصة منافسيها في سوق الهواتف الذكية، حيث يتعامل صانع الآيفون مع أزمة النقص بشكل أفضل من صانعي الهواتف المحمولة الآخرين.

ووفقًا لبيانات من شركات أبحاث السوق مثل Counterpoint و IDC و Canalys، ساعدت شحنات الآيفون المرتفعة لشركة أبل على اكتساب ما لا يقل عن 3٪ من حصة السوق في الهواتف الذكية العالمية في الربع الثالث حتى مع تقلص الشحنات الإجمالية بنحو 6٪ بسبب نقص الرقائق.

تيم كوك آيفون 13

بالنظر عن كثب لبيانات مبيعات وشحنات الهواتف الذكية، يمكننا أن نعتمد على أرقام الشحن والتي تعتبر أفضل مؤشر على ما يفضله المستخدمين من هواتف ذكية.

وقال تارون باثاك المحلل في Counterpoint "نتوقع ربعًا ضخمًا آخر لشركة أبل ونتوقع أنها ستحصل على حصة شحن مماثلة بنسبة 20٪ في الربع الرابع من هذا العام".

لقد نجحت أبل في التغلب على أزمة العرض بشكل أفضل من العديد من الشركات الأخرى بسبب قوتها الشرائية الهائلة واتفاقيات التوريد طويلة الأجل مع بائعي الرقائق على الرغم من أن إنتاج آيفون 13 واجه عقبة بسبب إغلاق المصانع في آسيا وارتفاع الطلب في النصف الثاني من العام.

ودفعت شحنات الهواتف ذات الأسعار المرتفعة الإيرادات إلى مستوى قياسي بلغ 100 مليار دولار في الربع الثالث وفقًا لشركة أبحاث السوق Counterpoint.

وفي الصين تمكنت شركة أبل من الهيمنة على جزء كبير من السوق حيث سجلت نموًا مذهلاً في المبيعات السنوية بنسبة 83٪ في الربع الأخير وبقيت واحدة من أفضل الخيارات لكبار المنفقين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبينما زادت شركة آبل الشحنات في الربع الثالث، شهد العملاق الكوري سامسونج والمنافس القوي شاومي انخفاضًا حيث جذبت أبل العملاء عبر تخفيضات الأسعار لسلسلة آيفون 12 والمعالج الأسرع والكاميرا الأكبر في أجهزة آيفون 13.