حذرت كلا من أبل وجوجل المشرعين من أن قوانين مكافحة الاحتكار والتي تهدف إلى الحد من قوة شركات التكنولوجيا الكبرى سوف تُهدد خصوصية المستخدمين وأمنهم.

وفي تصعيد لمعارضتها للتشريع، أرسلت شركة ابل رسالة إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ورئيسة اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار وكبير أعضاء اللجنة الفرعية الجمهوري وجاء فيها أن عازمة على حماية متجر تطبيقاتها من أي إشرف حكومي وسوف تعارض التغييرات التي من شأنها تعطيل طريقة عمل المتجر.

أبل وجوجل

وقال تيم باودرلي كبير مديري الشؤون الحكومية في شركة أبل "بعد عام مضطرب شهد العديد من الجدل حول وسائل التواصل الاجتماعي وادعاءات المبلغين عن المخاطر التي تم تجاهلها منذ فترة طويلة على الأطفال وهجمات برامج الفدية التي أعاقت البنية التحتية الحيوية، سيكون غريبا أن يقوم الكونجرس بجعل الأمور أصعب لحماية الخصوصية لأن هذا ما سنفعله مشاريع القوانين التي تهاجم شركات التكنولوجيا الكبرى".

في غضون ذلك، انتقدت شركة جوجل التابعة للشركة الأم ألفابت التشريع في منشور مدونة قائلة "هذه التشريعات ستعيق منتجات مثل بحث جوجل وجيميل كما أنها سوف تعيق الأمان والخصوصية وسوف تؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالمستخدمين".

وأحد القوانين التي تخشى منه ابل، سوف يجبرها على السماح بالتحميل الجانبي ويقصد به السماح للمستخدمين بتحميل تطبيقات من خارج متجر أبل وهذا يعني أن صانع الآيفون سوف يفقد عمولته 30% التي يحصل عليها من كل عملية شراء داخل متجره.

في النهاية، تخشى كلا من ابل وجوجل على الأموال التي تحصل عليها من عمليات الشراء داخل التطبيقات في المتجر ولهذا كلا الشركتين يرفضان التشريعات الجديدة بحجة أنها سوف تقضي على الخصوصية وآمان المستخدمين لكن الأمر يتمحور حول العمولة وما تجنيه كل شركة عبر متجرها.