نتذكر جميعاً الضجة الكبيرة التي حدثت منذ عامين تقريباً عندما وصلت القيمة السوقية لشركة أبل إلى أكثر من ترليون دولار ( 1,000,000,000,000 دولار ). الشركة الأمريكية حينها كانت أغلى شركة في العالم من حيث القيمة السوقية متخطية كافة الشركات حتى التي تعمل في مجالات أخرى غير التقنية.

أبل

هذا التفوق الذي حققته الشركة الأمريكية لم يدم طويلاً حيث شهدت فترة تذبذب في قيمتها قبل أن تنطلق في اتجاه اللا عودة وتحقق نمواً مذهلاً خلال 2020 لتقفز قيمتها السوقية إلى 2 ترليون دولار وتصبح أغلى شركة في العالم متخطية شركة النفط السعودية أرامكو أول شركة تحقق هذه القيمة بعد هبوط أسهمها مع اندلاع أزمة انتشار فيروس كورونا.

وصول أبل لهذه القيمة يرجع للأرباح الكبيرة التي حققتها خلال فترة الإغلاق التام بسبب فيروس كورونا. الشركة الأمريكية تمكنت من زيادة أرباحها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليس فقط بسبب أرباحها من الأجهزة المباعة ولكن بفضل خدماتها الجديدة التي أطلقتها مع نهاية العام الماضي. الخطوة الأكبر في هذا النمو كان الإعلان عن النتائج المالية للربع الثاني من 2020 ما رفع الطلب على أسهمها لتسجل اليوم 465.67 دولار للسهم الواحد.

للأسف هذا النجاح الكبير قد لا يتسمر كثيراً كان من الناحية المادية أو بالنسبة للمنافسين فالشركة الأمريكية تنتظرها عدة معارك دامية حتى نهاية 2020. أولى تلك المعارك هي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تهدد أغلب أجهزتها المصنعة في الدولة الأسيوية. أبل تعاني أيضاً من تأخر في تصنيع هواتف iPhone 12 المرتقبة والمنتظر تأخرها حتى شهر أكتوبر المقبل كما تواجه في الوقت ذاته من حرب تشنها Fortnite وعدة شركات أخرى بسبب سياستها الاحتكارية تجاه متجرها وخدماتها الأخرى.

ما رأيك في وصول قيمة أبل إلى 2 ترليون دولار؟ وهل تعبر أزماتها المقبلة أم تتعثر أمامها؟
شاركنا برأيك في التعليقات!