استعان  جو بايدن بمجموعة من المحاربين القدامى، في مجال الأمن القومي، من أصحاب الخبرة، للمساعدة على التعافي من واحدة من أكبر عمليات الاختراق لـ وكالاتها المنسوبة إلى جواسيس روس، وقالت سوزان سبولدينج ، مديرة مشروع الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية بـ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إنه لأمر رائع أن نرى الأولوية التي تعطيها الإدارة الجديدة للإنترنت".

اختراق إلكتروني لمؤسسات أمريكية

الجدير بالذكر أنه  تم تقليص صلاحيات الأمن السيبراني كمجال للسياسة تحت إدارة ترامب، حيث تم ايقاف منصب منسق الأمن السيبراني في البيت الأبيض، بالإضافة إلى تقليص القسم الإلكتروني بوزارة الخارجية، وتم الإستغناء عن  زعيم الأمن السيبراني الفيدرالي كريس كريبس في أعقاب هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات في 3 نوفمبر.

وكان الاختراق الذي تم اكتشافه في ديسمبر الماضي، ولا نعلم حتى الآن الوقت الحقيقي الذي توطن فيه داخل الوكالات الفيدرالية والعديد من الشركات على مدار ستة أشهر تقريبًا، وحينها اتهمت الحكومة الأمريكية روسيا بشكل واضح وهو ما نفته موسكو على الفور، استنادًا على قانون قد صدر مؤخرًا.

وحتى الآن المرشح المحتمل لمنصب مدير الإنترنت، هو جين إيسترلي، الذي شغل منصب سابق رفيع المستوى في وكالة الأمن القومي، ويدخل في منافسة مع أربع شخصيات هامة أخرى، وكان إيسترلي قد تولى عدة مناصب استخباراتية رفيعة في إدارة أوباما وساهم في إنشاء القيادة الإلكترونية الأمريكية، ووحدة الحرب الإلكترونية الأعلى في البلاد.

يضم مجلس الأمن القومي التابع لبايدن، وهو ذراع البيت الأبيض الذي يوجه الأولويات الأمنية للإدارة، خمسة مسؤولين من ذوي الخبرة في مجال الأمن السيبراني، حيث تقود التعيينات المسؤولة الكبيرة في وكالة الأمن القومي آن نويبرغر بصفتها نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة.

والمعينون الأربعة الآخرون هم مايكل سولماير كمدير أول للإنترنت ، وإليزابيث شيروود راندال كمستشار للأمن الداخلي ، وروس ترافرز كنائب مستشار الأمن الداخلي ، وكايتلين دوركوفيتش كمديرة أولى للصمود والاستجابة في مجلس الأمن القومي.