أعلنت شركة STAR Labs التابعة لسامسونج اليوم عن مشروعها الجديد NEON الذي يهدف لتطوير إنسان اصطناعي وافتراضي بعد أيام من خروج العديد من الأخبار عن المشروع الجديد التي أثارت ضجة كبيرة منذ ظهروها.

NEON

المشروع الجديد يعمل على تطوير شخصيات افتراضية تشبه الإنسان في المظهر، التعبيرات، طريقة التفكير وحتى طريقة التعلم بهدف تطوير جيل جديد من المرافقين أكثر تطوراً من المساعدات الشخصية المنتشرة حالياً.

الفارق الأساسي بين شخصيات NEON والمساعدات الشخصية هو أنها لا تمتلك قاعدة بيانات مسبقة تبحث فيها عما يريد المستخدمين بل تبدأ بالتعلم خطوة بخطوة لتتمكن من الوصول فيما بعد للمهام المطلوب منها. المدير التنفيذي لشركة NEON ذكر خلال استعراضه للمشروع الجديد أنه في حال توجه أحد المستخدمين بسؤال "ما هو الطقس اليوم؟" لن يتمكن شخصية NEON المرافقة له من الإجابة فهو لا يبحث في الإنترنت عن إجابات لأسئلة المستخدمين بل فيما تعلمه واكتسبه من مهارات.

الفارق الجوهري الثاني بين NEON والمساعدات الشخصية هو أن الأخيرة عبارة عن تطبيق على الأجهزة الذكية متصل بالإنترنت ومبرمج للرد على أسئلة معينة وإذا فشل في الإجابة عنها سيقوم بالبحث عن أي شيء مشابه على الإنترنت. في المقابل شخصيات NEON هي شخصيات -يمكن رؤيتها على أي شاشة داعمة- تم تطويرها عبر مسح لأجسام البشر وصناعة نموذج مماثل يمكنه محاكاة تعبيرات الإنسان عبر اعتماده على نواة R3 التي تطورها الشركة دون معرفة مسبقة بتعبيرات الشخص الذي تم استخدام ملامحه.

بصورة أبسط شخصيات NEON هي إنسان افتراضي له شكل محدد, له القدرة على التعبير عن شعوره, يتعلم عبر اكتساب المهارات ويمكن إجراء الحوار معه وكأنك تجرى حواراً مع شخص حقيقي.

شركة STAR Lab وبحسب ما ذكر موقع CNBC تستهدف الوصول لبيع تلك الشخصيات الافتراضية للشركات والمؤسسات المختلفة بعد اكتمال عملية التطوير فمثلاً قد تصادف يوماً أن مذيع نشرة الأخبار هو أحد شخصيات NEON أو أن دوراً معين في عمل سينمائي قامت به شخصية أخرى أو أن ممثل خدمة العلماء الذي تحدث مع ما هو إلا شخص افتراضي أو أن يصل الأمر أن يكون مدرسك في أحد الفصول عبر الإنترنت.

حتى هذه اللحظة لا نعلم إلى أي مدى سيصل تعلم NEON قبل إتاحة المشروع بشكل تجاري فالمتاح حالياً من المعلومات يشير فقط أن الإنسان الافتراضي الذي سينتجه هذا المشروع سيكون قداراً على التعامل بكافة اللغات المتاحة حالياً.