يبدو أن الحرب الباردة بين الصين وأمريكا قد شتعلت من جديد حيث أشار تقرير جديد إلى أن الصين طلبت من شركات التكنولوجيا الكبرى معالجة البيانات الأمريكية التي تم سرقتها لحساب وكالات الإستخبارات الصينية.

ووفقا لموقع Foreign Policy، فإن الصين قامت بتجنيد كبرى شركات التقنية في البلاد مثل علي بابا Alibaba لمساعدتها في معالجة البيانات المسروقة لوكالات التجسس هناك.

الصين

وجاء في التقرير أن وزارة أمن الدولة الصينية أمرت شركات التقنية من التعامل مع كميات كبيرة من البيانات ومعالجتها لحساب الإستخبارات لأن تلك الشركات تكون مجهزة بأدوات وتقنيات متقدمة.

وتتضمن البيانات المسروقة التي يتم معالجتها، خرق عام 2015 لمكتب إدارة شئون الموظفين بأمريكا بجانب هجمات قراصنة صينيين على شركات أمريكية.

ووفقا للتقرير، بعد سرقة البيانات الأمريكية، يتم مشاركتها مع الحكومة الصينية والتي توفر لك نظرة ثاقبة حول قطاع معين في أمريكا ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لصالح الإقتصاد الصيني.

إقرأ أيضا : إدارة ترامب تحظر التعامل مع شركة تصنيع الطائرات بدون طيار DJI

وشركات التقنية التي يُطلب منها معالجة البيانات المسروقة يجب أن تكون كبيرة وتتمتع بفروع في جميع أنحاء العالم بجانب امتلاكها تقنيات متقدمة مثل عملاق التجارة الإلكترونية علي بابا ومحرك البحث بايدو.

يبدو من التقرير الجديد أن ترامب كان على حق وأن الشركات الصينية بالفعل تُشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي لأنها تمتثل لأوامر الصين مما يعني أن بيانات المستخدمين سوف تكون لدى حكومة بكين.

يُذكر أن إدارة ترامب قد ركزت بشكل كبير الفترة الماضية على الشركات الصينية في أمريكا وقامت بحظر عددا منها مثل العملاق الصيني هواوي وتطبيق وي شات وحتى بايت دانس المالكة لتطبيق الفيديو الشهير تيك توك والقائمة تتسع يوما تلو الآخر.